هدد نحو 500 عامل بشركة "سيناء للمنجنيز" بالإضراب عن العمل، احتجاجا على رفض رئيس الشركة المهندس محمد عبد السميع التجاوب مع مطالبهم، ورفضه الجلوس والتفاوض مع أعضاء مجلس الإدارة المنتخبين ووجوده بالقاهرة تاركًا العاملين في حالة غليان بالمقر الرئيسي بجنوب سيناء، وبه مواقع الإنتاج مصنعي الفيرومنجنيز والجبس والميناء وهزازات الرمال. ونظم العمال المعتصمون لليوم الثاني على التوالي أمس احتجاجية أمام مصنع الفيرومنجنيز الوحيد بالشرق الأوسط بمدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء، مطالبين رئيس مجلس الإدارة بصرف مكافأة التمييز 6 شهور وبدل "الورديات" والسكن والسفر وضم السنة بسنة تأمينيا، ومطالبتهم بمحاسبة رئيس مجلس الإدارة السابق ومن تسبب في توقف مصنعي الفيرومنجنيز والجبس لمدة عامين وتخريب محطة الكهرباء وتكبد الشركة خسائر فادحة تقدر ب 70 مليون جنيه. وحمل المحامى صالح ياسين، سامح فهمي وزير البترول السابق المسئولية عن خسارة الشركة بعد أن قطع الغاز الطبيعي عنه لمدة عامين، مما نتج عنه توقف مصنع الفيرو منجنيز طوال تلك الفترة. وحمل عبد الله غراب وزير البترول الحالي المسئولية أيضا، كونه رئيسًا للشركة القابضة للغازات في وقتها، لتوصيل الغاز الطبيعي لإسرائيل. وهدد العاملون بوقف الإنتاج في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم ومصنع الفيرومنجنيز يغذى جميع شركات الحديد والصلب بمصر. الجدير بالذكر أن بشركة "سيناء للمنجنيز استقالته من قبل لكن عادل الموزى رئيس الشركة القابضة رفض قبول استقالته. ووصلت الأمور بين رئيس الشركة والعاملين إلى قيام عضو مجلس الإدارة المنتخب طارق كامل برفع دعوى سب وقذف ضده لإهانته للعاملين في أحد الاجتماعات وقام محامي بالشركة برفع دعوى للمطالبة بصرف الغذاء عيني بدلا من نقدي تطبيقا لقانون المناجم والمحاجر.