مسلسل الفتنة الطائفية لن يكتب له مشهد النهاية!

الشيخ محمود الزغبي المتهم بالتحريض علي اقتحام الكنائس:

الشيخ محمود الزغبي واحد من أهم كوادر السلفية.. وصاحب التسجيل الذي أذيع علي الانترنت قال فيه: «إذا لم تخرج كاميليا شحاتة وتمثل أمام النيابة سنقتحم الكنائس ونخرجها بأنفسنا» وهو الأمر الذي اتخذه الأقباط دليلا علي قيام الزغبي بالتحريض ضدهم وبشكل مباشر.. لكنه أكد في حواره مع «صوت الأمة» والذي نقرأه في السطور التالية أنه تلقي عدة تهديدات بالقتل:
ما رأيك في أحداث فتنة إمبابة؟
- المسئول عن هذه الحادثة فلول النظام السابق وبالإضافة إلي بعض البسطاء الذين استدرجوا فيها بجهالة حيث أشعل البلطجية الفتنة وغابت فيها الحكمة وارتفع صوت الطائفية ولذلك حدث فيها ما حدث.
اتهمك البعض بالتحريض علي اقتحام الكنائس وبالتبعية للسلفيين.. فما ردك؟
- لست سببا في أية فتنة منذ بداية دعوتي منذ أكثر من خمسة وعشرين عاما، ولقد فهم كلامي في وقفة كاميليا شحاتة بسوء، فهم متعمد من قبل البعض، إذ أنني لم أتلفظ بكلمة اقتحام أبدا بل قلت إن لم تحل المشكلة من قبل المجلس الأعلي ومن خلال القانون لسوف أذهب بالشباب إلي الدير لإخراجها، وذلك لأننا جميعا مصريون وحق التظاهر السلمي مكفول للجميع، وحينما علمت أن البعض فهم كلامي بطريق الخطأ قمت بتوضيحه وقمت بنشر تسجيل صوتي لي علي موقعي وفي الحلقات الماضية كلها كنت أكرر توضيح ما ذكرت ولما عمد الشباب أن يقوموا بوقفة أمام الكاتدرائية قمت بإصدار بيان مسجل بالصوت والصورة بينت فيه إن ذلك لا يجوز.
في رأيك ما هو الحل لتلك الأزمة؟
- أعتقد أن هذه المشاكل إن لم تحل من جذورها سيتكرر هذا المسلسل وسنعيش في دوامة من الطائفية أما إذا قمنا بحل الخلافات التي تؤدي إلي الاحتقان من جذورها تحت معالجة جميع الخلافات التي تؤدي إلي الأزمة وبرعاية المجلس الأعلي للقوات المسلحة ولسيادة القانون الذي ينصاع له الجميع وعلي رأسها أن تخضع الكنيسة للقانون المصري وتكف عن الاعتداء علي سلطة القانون فهذا هو الحل أما غير ذلك فسيظل مسلسل الفتنة الطائفية مستمرا.
وهل تعتقد أن هناك تقاعسا من المجلس العسكري في حل تلك الأزمة؟
- لا أعتقد أن هناك تقاعسا من المجلس الأعلي بل هي رواسب النظام السابق الذي أنشأ تزواجا غير شرعي بين النظام والمؤسسات الدينية والمجلس الأعلي يبذل جهده في معالجتها وأسال الله أن يحفظ مصرنا من كل شر وفتنة.
ما رأيك في طلب الأقباط الحماية علي مصر؟
- بالنسة لطلب الحماية علي مصر أعتقد أن العقلاء من الأقباط لم يفعلوا ذلك ولم ينادوا بذلك لكن حدث هذا من قلة متطرفة تريد دمار العباد والبلاد وجهلوا أن هذه خيانة عظمي في حق الوطن.
لماذا طلبت من شيخ الأزهر والبابا التنحي من منصبيهما؟
- أنا قلت إن لهما مني التقدير والاحترام والتبجيل لكن أن تتكرر الزيارات والأحضان كترقيع للاحتقان ثم تتوالي المشاكل ولا تنقطع وتتكرر ولا تزول فإن ذلك يدل علي أن الأمر به خلل وطلبت منهما أن يستريحا ليقوم القادرون علي ذلك بتلك المسئولية.
كررت في كذا لقاء لكم إن الأقباط لهم منا البر والإحسان.. فهل تغير موقفك خصوصا بعض تعرضك للإهانة علي يد بعض القساوسة والقيادات القبطية؟
- ما زلت أكرر إلي آخر نفس عندي أن الأقباط لهم منا البر والقسط والإحسان وإن أساءوا إلي شخصي فأنا لا يهمني ذلك وأتحمل لأجل مصلحة الوطن.
لماذا لم تتخذ الإجراءات القانونية تجاه كل من تعرض لك بالإساءة؟
- نحن في وقت عصيب والأمور فيه متوترة وحينما تهدأ سأمضي فيما تقتضيه المصلحة حينئذ.