· المطالبة بحماية دولية يقف وراءها جهلاء يريدون دفع مصر لحرب أهلية اتهم كميل حليم - رجل الأعمال القبطي - نظام مبارك بتزعم أكبر عملية للتفريق بين المسلمين والأقباط علي مدار فترة حكمه كما اتهمه بالسبب الرئيسي في انتشار الفتنة في مصر. وأدان مطالبة بعض الأقباط بفرض حماية دولية والتدخل لحمايتهم، موضحاً أن هذا المطلب الهدف منه «تبويظ الثورة» - بنص تعبيره. ووصفهم بالجهلاء الذين يريدون انتشار حرب أهلية في مصر، واحتلال الدبابات الأمريكية لشوارع إمبابة - علي حد تعبيره. «صوت الأمة»: التقته فور عودته من أمريكا وكان هذا الحوار: من وجهة نظرك من يقف وراء أحداث الفتنة التي شهدتها مصر مؤخراً؟ - كل الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر مؤخراً وطيلة عهد الرئيس مبارك كان هو المستفيد الوحيد منها والذي يقودها ويتزعمها من إمبابة إلي اطفيح ومن المقطم إلي الكشح ومن نجح حمادي إلي الإسكندرية وكنيسة القديسيين.. كل هذه الأحداث عمليات منظمة من نظام مبارك الذي ظل يعمل علي التفرقة بين مسلمي مصر ومسيحييها ويفتعل المشاكل بينهما ليظهر للعالم أجمع أنه إذا ترك الحكم فإن البلد ستذهب للإسلاميين ومن ثم خرابها وبالتالي فأنا الحل الوحيد.. ولاشك في أن فلول النظام هم وراء فتنة إمبابة، كما أن هناك دولاً كثيرة تصرف أموالاً طائلة لانهيار الثورة لأن نجاحها بمثابة تغيير في الشرق الأوسط بأكمله. هذا عن الفتنة.. فماذا عن مطلب الحماية الدولية للأقباط؟ - هذا تخريف.. تخريف.. تخريف.. هؤلاء جهلة و«عايزين يبوظوا الثورة» لأن الحماية الدولية أسوأ شيء للأقباط.. والغريب أن الذين يطالبون بذلك يعيشون في فلل فارهة وحجرات مكيفة ولا يشعرون بمشاكل الأقباط.. فالحماية الدولية معناها أن يكون المسيحي ضد مسلم.. والعكس لأن المسلم ينظر للأقباط إلي أنهم يطالبون بحماية من الخارج ويستقوون بها عليهم ومن ثم يمسك المسلمون والمسيحيون لبعض سكاكين ومطاوي والنهاية غرق مصر في أكبر بحر لحرب أهلية! وما الحل في رأيك؟ - أن نتكاتف جميعاً مسلم ومسيحي ضد التطرف وأظن أن المجتمع المصري يقبل ذلك.. وحكماؤه قادرون علي صنع هذا ويقع علي عاتقهم إيقاف نزيف الفتنة الطائفية الذي تسيل دماؤه علي أرض المحروسة، وأظن أن المصريين يرفضون هدم الأضرحة مثلما يرفضون تماماً هدم الكنائس.. أما الحماية الدولية معناها دخول أمريكا بالدبابات في شوارع إمبابة.. والمثير أن عرض الشارع هناك 3 أمتار فكيف تدخل فيه الدبابة.. انه حقاً مطلب «أبله»!.