كان عقد السيتينات من القرن الماضي وقتاً للتغيرات التكنولوجية والاجتماعية في بريطانيا والعالم ففي تلك الفترة سيطرت فرق جديدة تماماً مثل البيتلز والرولينخ علي عرش الاغنية العالمية وانتشر التليفزيون في انحاء العالم وحتي الموضة شهدت تغييراً كبيراً حيث انتشر الميني جيب وكانت شعار تلك المرحلة هو «وداعاً لكل ما هو قديم ومرحباً بكل ما هو جديد». بالنسبة لشركات صناعة السيارات ومنها «bmc» أو مؤسسة السيارات البريطانية كان ذلك يعني انتهاء زمن موديل «mga»الذي وضع معايير جديدة للاداء والمصداقية عندما ظهر للمرة الاولي عام 1955 فمع بداية الستينيات كان الباحثون عن سياراة جديدة يتطلعون لتوافر المزيد من الرفاهية والتطور وهي الملامح التي توافرت بشكل أو بأخر في موديل «mgb» الذي ظهر عام 1962 ، فهذا الموديل علي وجه التحديد تم تزويده بشاسية منفصل وهيكل قوي ذو تركيب أحادي وفي الواقع اراد المهندسون توفير المزيد في تلك السيارة ولكن لم تتحمس ادارة الشركة لذلك توفيراً للنفقات وطالبت المهندسين بالبحث في مكونات تقوم بتصنيعها بالفعل لموديلاتها الاخري تم تزويد تلك السيارة بمحور جي في المؤخرة ؟؟؟ حلزونية وكانت ناعمة نسبياً وحتي نظام التوجيه والتعليق الامامي كانا مؤخذين من موديل «mga» الامر الذي ساهم في توفير مستويات راحة جيدة للركاب. محرك السيارة هو الآخر كان نسخة من محرك الفئة«b» التي انتجته الشركة في الخمسينيات ولكن زادت سعته من 1622 سي سي إلي 1798 سي سي وفقزت قوة المحرك إلي 95 حصان عند 5400 دورة في الدقيقة وزاد العزم إلي110 رطل قدم عند 3000 دورة في الدقيقة الامر الذي اكسب الموديل متعة خاصة للقيادة ورغم أن تلك الارقام لم تكن هائلة غير أن «mgb» كانت سيارة رائعة بكل المقاييس الامر الذي اسهم في رواجها حتي أن مجلة موتور البريطانية وصفت السيارة عند اطلاقها بأنها سياراة رياضية عصرية ممتعة تقترب من فئة الموديلات، الجراند تورنج لم تكذب الشركة خبراً، فبعد 3 سنوات من ظهور النسخة الرودستر قامت بتقديم نسخة كوبيه«gt» في الموديل وضع تصميمها إبينجدون ورسم تفاصيلها مركز بينيفارينا الايطالي وكانت اطلاق الموديل اضافة بارزة للموديل كانت الفتحة الخلفية المعلقة مثالية للوصول لصندوق الامتعة والمقعد الخلفي الصغير وكان من الممكن طي هذا المقعد لزيادة مساحة صندوق الامتعة. في الواقع أثرت الاجزاء المعدنية الزائدة في المؤخرة علي تسارع السيارة ولكن ساهمت الديناميكا الهوائية لشكل السقف في تعزيز السرعة القصوي بينما كانت الزيادة في الوزن بالمنطقة الخلفية للسيارة عاملاً أدي إلي تحسين اداء السيارة علي الطريق،كان بإمكان السيارة الانطلاق من السكون وصولاً لسرعة 96كم/ساعة خلال 13.6 ثانية بينما بلغت سرعتها القصوي 165كيلومتراً في الساعة. بلغ سعر السيارة عند طرحها للمرة الاولي عام 1965 حوالي 998 جنيه استرليني بزيادة قدرها 143 جنيه استرليني عن سعر النسخة الرودستر، كانت السيارة جيدة للغاية ولكن كان ايقاع التغيير سريعاً في تلك الفترة، الامر الذي اجبر الشركة علي طرح الجيل الثاني للموديل سريعاً في عام 1997 وفيه تم تغيير ناقل لسرعات وتحسين الاداء واستمر انتاج السيارة حتي آواخر السبعينيات ومنذ ذلك الحين تعد السيارة أحد الموديلات الكلاسيكية ذات الجوانب العملية المميزة.