· عندما اعترض اللواء سيد الليثي علي المخالفات تم إقصاؤه من منصبه مما دفعه لتقديم استقالته لعدم قدرته علي فعل شيء يبدو أن نفوذ أصدقاء وحاشية الرئيس المخلوع حسني مبارك لم تنته بعد رغم كل ما اقترفوه من ثروات مصر بالذهب والسرقة - تارة بتفصيل القوانين التي تحذم مصالح الكبار فقط وتارة أخري عن طريق البيزنس في أراضي وممتلكات الدولة وهو ذات البيزنس الذي كان يمتلك قوة القانون وفوق القانون وهذا ما شهدناه وتم الكشف عنه بعد الثورة. إحدي هذه الجرائم ما كشفته العريضة رقم 32975 بتاريخ 1 فبراير 2011 التي تسلمها رئيس حي مدينة نصر ومحافظ القاهرة وجاء فيها أنه في جنح ظلام الخميس الموافق 27 يناير «ليلة جمعة التحدي» قامت شركة مجدي راسخ المسماة بالصالحية للاستثمار والتنمية بتخريب أرصفة شوارع مدينة نصر وإزالة الأشجار وعمل «صبة خرسانية» علي تلك الأرصفة من أجل تنفيذ وإقامة وبناء منشآت تجارية عليها بالبلطجة ودون استصدار تراخيص بشأنها واضافت العريضة أن المنفذين استغلوا حالة الفوضي التي اجتاحت البلاد في جمعة التحدي في الثامن والعشرين من يناير وشيدوا بالفعل عددا من المنشآت التجارية التابعة لشركة لمجدي راسخ السالف ذكرها وكان آخر المنشآت تلك التي تقع علي رصيف المشاة المحيط بمشتل إدارة حدائق حي شرق مدينة نصر في منطقة السينما. المثير للدهشة أن رجال شركة راسخ صهر الرئيس المخلوع نفذوا مخطط بناء لإحدي منشآتهم التجارية علي الرصيف العريض الذي يقع بالقرب من وحدة الرصد البيئي بمدينة نصر وذلك ليلة جمعة التنحي 11 فبراير!! وقالت العريضة ان عمليات تنفيذ وتشطيب تلك المنشآت لاتزال مستمرة حتي الآن دون رادع، فضلا عن سرقة الكهرباء من الأعمدة المقامة علي الارصفة لتشغيلها دون أدني احترام لأية جهة بالدولة. الأغرب من ذلك أن مسئولي محافظة القاهرة في الأيام القليلة الماضية كانوا قد أصدروا تعليمات بإزالة إحدي منشآت شركة «راسخ» عندما وصلتهم تقارير تفيد بأن تلك المنشأة تقع في الطريق المؤدي إلي مدافن أسرة الرئيس السابق حسني مبارك! كما أثار الأمر غضب وحفيظة الأهالي الذين يهددون حاليا باستخذام العنف لمنع تنفيذ باقي المنشآت وإزالتها بالقوة مالم تتحرك وتتخذ الجهات المسئولة الإجراءات اللازمة تجاه تلك المهزلة وفورا وعندما اعترض اللواء سيد الليثي سكرتير عام محافظة القاهرة ثم اقصاؤه من منصبه بسبب إعتراضه ووقوفه للتصدي لتلك المهازل ولم يستطع فعل شيء عندما أكتشف أن من يقف وراء هذا الفساد اكبر منه فأجبر علي تقديم استقالته أمام نفوذ مجدي راسخ.