قامت الثورة النبيلة ومن أهم أهدافها إسقاط النظام وليس اقالة الرئيس فقط وإنما ما يحدث أو ما حدث هو أنه لا حياة لمن تنادي وكأنها تمثيلية درامية ونحن نتقن فن التمثيل مازال الرئيس المخلوع يخطط وهو في جحره ومازال نظام الحكم يتملص من قبضة القضاء ومازالنا نحن مواطني مصر البؤساء لانري إلا الغيوم والغموض والتباطؤ الشديد في اتخاذ القرارات فالجيش اعترف بأن هناك ثورة مضادة وأن من يقود هذه الثورة هم أصحاب النظام السابق ولم يعاقب أي أحد للآن؟ ولم يقدم أياً من الحرامية الذين نهبوا وسرقوا أموال مصر للمحاكمة العلانية التي تجعلهم عبرة لمن لا يعتبر بل التباطؤ في الحكم عليهم يسهل لهم تهريب أموالهم للخارج والاطمئنان عليها كما حدث مع بنوك بريطانية.. ماذا أقول وكلي حيرة والم وخوف من أن تجهض ثورة 25 يناير بشكل مؤسف وأطالب أبنائي وبناتي الشرفاء بالجهاد والنضال في الحفاظ علي الثورة وعدم التهاون في أي حق والتأكيد علي المعاقبة السريعة والقصوي لكل أعوان النظام السابق وتفسير ما يحدث من التباطؤ في اصدار الأحكام علي الخونة واعداء الوطن، فهم يتربصون لاجهاض الثورة ويخططون للفرار من جرمهم.. فمن الذي فتح السجون علي مصراعيها وحول البلد إلي غابة من الذي قتل أبناءنا الشهداء؟.. من الذي تسبب في فقد بصر الآلاف من أبنائنا؟.. من الذي حدد توقيت اخراج الزمر وغيره من قادة العنف؟ .. من الذي سرق الوطن؟.. من الذي سرق الفرحة من عيوننا وزرع الخوف في قلوبنا؟.. وإلي أين نحن ذاهبون وقد فقدنا كل الثقة وكل الأمن والأمان؟.. ومع اننا حققنا أعظم وأنقي وأشرف ثورة في تاريخ الأبدية إلا أنني حين أمشي في شوارع الوطن الجريح لا أري إلا الخوف في عيون البشر.. ولم أر الا حزن الشوارع حتي النيل العظيم يبدو لي في حالة من الهدوء الذي يسبق العاصفة.. كنت أتصور ان مصر بعد الثورة ستكون كرنفالاً من الفرح والمرح والفخر والاحتفالات تملأ الشوارع والأضواء الملونة تملأ الميادين والزينة تعلق في كل الميادين ولكن هناك من يتفنن في سرقة الفرح كما سرقوا أموال مصر وأراضيها إن أعداءنا في الداخل وليس من الخارج كما يوهمنا.. أنهم مسخ لا ينتمون للبشرية بصلة لا ينتمون الا لبطونهم وغرائزهم والمال والسلطة هدف لهم وليس لهم وطن.. إنهم أنصاف رجال مخصيون مشوهون تملؤهم القسوة والغلظة يفقدون الحس والضمير.. انهم وباء لابد من القضاء عليه وبسرعة حتي نطهر أرض مصر لتبقي نقية طاهرة كثورة الشباب.. لن يبقي علي أرض مصر إلا من يستحقها من الشرفاء النبلاء فلقد ولي زمن الفساد وأتي زمن التطهير من كل دنس وفي جميع المجالات وخاصاً الإعلام.. بالتمادي يصبح اللص بأوروبا مديراً للنوادي بأمريكا زعيماً للعصابات وأوكار الفساد وبأوطاني التي من شرعها قطع الايدي يصبح اللص رئيساً للبلاد. مقولة: أحمد مطر