قبل ثمانية أعوام من الآن مرت الكرة الإيطالية بواحدة من أكبر فضائحها (كالتشيوبولي) بعد أن تورط مسؤولو يوفنتوس في التلاعب بنتائج المباريات ليتم سحب لقبي 2005 و2006 من السيدة العجوز. الأمر لم يتوقف عند هذا الأمر بل وجد أليساندرو ديل بييرو وبوفون وتريزيجيه أنفسهم يقودان مجموعة من اللاعبين "فرز ثاني" بالدرجة الثانية الإيطالية بعد أن قرر الاتحاد الإيطالي هبوط يوفنتوس للدرجة الثانية. رحل إبراهيموفيتش وباتريك فييرا وكانافارو وزامبروتا وتورام وإيمرسون ليصبح يوفنتوس فريقا عاديا، مر الفريق بالعديد من التخبطات طوال السنوات الماضية ما بين الصعود للممتاز ثم العودة لأوروبا والخروج على يد فريق مثل فولام بالدوري الأوروبي. في مايو من عام 2011 تولى كونتي مسؤولية تدريب الفريق الذي قضى فيه 13 عاما كلاعب شهدت الكثير من الإنجازات، ليخلف ديل نيري في تدريب السيدة العجوز.. بعد عام من التعاقد مع كونتي عاد يوفنتوس مرة اخرى للفوز بلقب الكالتشيو. عودة يوفنتوس للفوز ببطولته المفضلة والتي يحمل رقمها القياسي لم تكن سوى بداية لتربع الفريق على عرش الكرة الإيطالية مرة أخرى بعد سنوات من المعاناة بين الدرجة الثانية والابتعاد عن المراكز المؤهلة لدوري الأبطال وغيرها. يوفنتوس استطاع في الموسم الماضي أن يحتفظ بالدوري ليعوض الفريق رسميا اللقبين المسحوبين من خزائن السيدة العجوز بعد فضيحة الكالتشيو بولي. هذا الموسم شهد صفحة جديدة في تاريخ يوفنتوس بعد أن استطاع أن يسجل رقما قياسيا جديدا في سجل الدوريات الأوروبية الكبرى بعد أن أنهى الدوري ب102 نقطة بالفوز على كالياري في الجولة الأخيرة من الكالتشيو. يوفنتوس كسر رقم ريال مدريد وبرشلونة المسجلين في موسمي 2012 و2013 بعد أن أنهوا الدوري متربعين على القمة ب100 نقطة، الدوري الإنجليزي لم يتخطى أحدا رقم ليفربول والذي أنهى الدوري به عام 1979 ب98 نقطة. وفي أوروبا عموما لم يستطع أحد أن يتخطى رقم يوفنتوس سوى سيلتك الاسكتلندي بعد أن أنهى الدوري المحلي في بلاده موسم 2001-2002 برصيد 103 نقطة. الإعجاز الذي حققه كونتي مع يوفنتوس جعل الجماهير تكرمه بدخلة رائعة في المباراة الأخيرة حملت صورته وكتب معها رسالة مضمونها "بدونك لن نذهب بعيدا.. أنت الأفضل لأنك تحب النادي من قلبك".