· صبحي صالح : الحزب الوطني دفع بالبلطجية والمخبرين السريين للاشتباك مع المتظاهرين والاعتداء عليهم بالسيوف رفضت جميع القوي السياسية والنشطاء بالاسكندرية ما أعلنه الرئيس مبارك في خطابه من خطوات إصلاح سياسي ووصفوه بأنه خدعة ومناورة غرضها إحباط ثورة الشعب المصري وتفريغها من مضمونها وتجريد لأهدافها الاساسية نظرا لبقاء الأوضاع السياسية علي ذات النحو في مصر من استمرار العمل بقانون الطواريء وعدم وجود إشراف قضائي علي الانتخابات. ووقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين في الاسكندرية وبين عناصر تابعة للحزب الوطني في حراسة مخبرين سريين مسلحين بأسلحة بيضاء وسيوف وسنج وسقط عشرات المصابين. حيث بدأت مسيرات تضم أعدادا لا تزيد علي ألفي شخص تتجه نحو مسجد القائد إبراهيم بمنطقة محطة الرمل والذي يتجمع أمامه يوميا منذ اندلاع الاحتجاجات عشرات الآلاف من المتظاهرين السلميين المطالبين بالتغيير. بدأ أعضاء الحزب الوطني بسب المتظاهرين واستفزازهم واشهار السيوف والسنج في وجوههم الأمر الذي تسبب في وقوع اشتباكات عنيفة بين الفريقين في ظل غياب أمني كامل لكل من الشرطة التي اختفت تماما من شوارع المدينة والجيش الذي اكتفي رجاله بتأمين الأماكن الحيوية بالمدينة. كان شباب المتظاهرين المطالبون بالتغيير قد أقاموه بمنطقة ميدان الشهداء بمحطة مصر لفضه بالقوة شاهرين سيوفا وخناجر في وجوههم لولا أن قوات من الجيش كانت هناك بغرض حراسة المسرح الروماني المجاور لمكان الاعتصام تدخلت في الوقت المناسب وأطلقت طلقات نارية تحذيرية فانصرفوا علي الفور. وأكدت مصادر بالحزب الوطني بالاسكندرية أن قيادات بالحزب ورجال أعمال سكندريين قد سلموا عددا من البلطجية عشرات الآلاف من الجنيهات لتوزيعها علي المتظاهرين إلي جانب شراء وجبات لهم بغرض دفعهم للتظاهر ورفع لافتات تأييد للرئيس مبارك. وقال صبحي صالح: القيادي الإخواني وأحد الذين كانوا موجودين بسجن وادي النطرون وقت اقتحامه وخروج جميع من فيه وهو منهم حيث تم القاء القبض عليه عشية اندلاع المظاهرات، ان خطاب الرئيس مبارك ما هو إلا خطاب غرضه إثارة الفتنة والفرقة بين الشعب الثائر مشيرا إلي أن جماعة الإخوان بالاتفاق مع كافة القوي الوطنية قد أعلنت استمرارها في الثورة حتي يرحل النظام الحاكم. ووصف صالح المظاهرات المحدودة المؤيدة لبقاء الرئيس بأنها يقودها المخبرون والبلطجية وأنها لعبة مكشوفة ومناورة لشق الصف .. إلا أن جميع عناصر هذه المظاهرات هي اصلا خارج حسابات القوي الوطنية ولا نراهن عليها. وقال عبد الرحمن الجوهري : منسق الجمعية الوطنية للتغيير بالاسكندرية أن مبارك يريد أن يفرغ الثورة من مضمونها حينما أعلن تجاهله لتعديل المادة88 من الدستور والخاصة بالإشراف القضائي علي الانتخابات وهو ما يعني تكريس مبدأ بقاء التزوير إلي الأبد في مصر وتوريث السلطة لمن يريده هو وليس لمن يريده الشعب. وأضاف : خطاب مبارك تجاهل أيضا «إلغاء حالة الطواريء» وكذلك تجاهل الغاء لجنة الأحزاب.. وهو ما يعني أن الحال في مصر علي ما هو عليه رغم كل ما حدث. وأعلن الجوهري أن الوطنية للتغيير بالاسكندرية مستمرة في الاحتجاجات والثورة مع كافة القوي الوطنية الأخري حتي رحيل النظام الحاكم وإقرار دستور جديد واجراء انتخابات حرة والغاء قانون الطواريء ولجنة شئون الاحزاب. ووصف إبراهيم جمالي : المحامي بالنقض والناشط السياسي السكندري ما أعلنه الرئيس من تكليف مجلس الشعب بتعديلات دستورية للمادتين 76و77 بأنه غير قانوني لان هذا المجلس أصلا باطل فكيف يشرع ويعدل الدستور؟!. وأضاف : هناك نقطة خطيرة لا يعرفها سوي العاملين بالقضاء والمحاماة وهي أن محكمة النقض لن تنتهي من فحص الطعون المقدمة لها في عضوية أعضاء مجلس الشعب قبل عامين علي الأقل وهو ما يعني استمرار هذا المجلس الباطل علي الأقل لمدة عامين حتي صدور هذه التقارير.. وهو أمر غريب خاصة بعد أن تم تكليف ذات المجلس الباطل بإجراء أهم تعديلات دستورية في تاريخ مصر.