باقة ورد إلي كل شرطي في مصر يقف الآن علي مخارج ومداخل محافظاتها أشهد رؤيته بعيني المصرية التي ترفض رفضاً تاماً أي إثارة بلبلة أو عنف أبنائنا وآبائنا في غني عنه و لثقتي التامة أن المصري يختلف عن أي مواطن عربي آخر أطالبه بمد يد العون للشرطة المصرية دون اللجوء إليه رسمياً كما عاونها وقت الاحتلال الإنجليزي فلنصافح رجال الشرطة بدءًا من اليوم و حتي احتفالاتهم الاسبوع المقبل فهم مصريون مثلنا حتي النخاع أدعوك عزيزي القارئ إلي مشاهدة فيلم 678 بدور العرض السينمائي حاليا كي تعلم من هو رجل الشرطة الحقيقي و الذي أداه بحرفية و منطق و حياد و تلقائية الفنان المتميز ماجد الكدواني وقد أبرز حياته الشخصية بكل متاعبها ومعاناتها مع تعاطفه و علاقته بالمواطن المصري إذ يؤكد لي فكرة نصف الكوب الممتلئ باقة ورد خاصة أقدمها إلي الرائد محمد عبد الرحيم النجار الضابط الشريف نظيف اليد حماه الله وبارك له في إبنه أحمد ووالده أستاذ الجامعة الذي بث في عروقه طعم الرزق الحلال وإن كنت تعجبت في البداية لرفضه إغراء مبلغ الرشوة الذي فاق الثمانين مليون جنيه إلا أنه فضل الستر ليثبت لي في عبارته المتكررة "مستورة " أن الستر هو مطلب المصريين الذين يعيش أغلبهم بالحلال و أن الحاجة والحالة الاقتصادية السيئة هي مغزي بعض الانحرافات و سبل الفساد بين الطبقات المتوسطة والفقيرة باقة ورود كبيرة أقدمها مصافحة اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية لذلك الحمل الثقيل الذي يقع علي عاتقه في هذه اللحظات الحرجة وليضع بعضها علي قبر شهداء الإرهاب الذي يحاول النيل من مصرنا وقد علمت بذلك البحث المكثف القاسي للقبض علي الجناة الذين فجروا أحشاء مسيحيي كنيسة القديسين بالأسكندرية ومن قبلها مسلمون أمام مسجد السيدة عائشة ومنطقة الحسين بالقاهرة ومعهم مواطنة أسترالية لا حول لها ولا قوة فالإرهاب والعنف لا ينتقي دينا ولا وطنا وجزء من الباقة أيضاً يضعه علي قبر شهيدي الشرطة في منطقة الهرم والتغييرات الجذرية التي نالت من ضباط الشرطة بلا تردد لتأمين المناطق التي تحتاج إلي كثافة أمنية رافضاً الترهل في الأداء الشرطي و الحماية غير المسبوقة لتأمين كنائس مصر في احتفالاتها بالأعياد و جزء من الباقة أيضاً لوقوفه داعما ضباط خرجوا من الخدمة ليبقوا معطائين لبلدهم في أوج أوقات العطاء و لا يبقي إلا شكر المواطن المصري الذي سيسعي من الآن لزيادة حسه الأمني و متابعة كل صغيرة وكبيرة فيمن حوله ليس من منطلق التسلط والفضول بل نحتاج عودة ذلك المواطن الذي يترقب أي فعل غامض يؤدي إلي كارثة، باقة أخري خاصة لرجال المباحث والأمن المركزي ومكافحة الشغب المنتشرين الآن وباقة أخري إلي رجال مباحث المخدرات الذين ينتشرون في بقاع مصر يتحففون الخطر أمام إرهاب آخر لم يشعر به إلا من علم تفاصيله القاسية .. وتحول المصلحة العامة نشر تفاصيل ما يتكبده هؤلاء .. عفوا انتهت مساحة مقالي ونفدت كميات الورود من المشاتل لأن كل مصري اليوم ذهب ليقدم وردة مصافحاً رجل الشرطة القريب من مسكنه .. حمي الله مصر ورجالها وأمنها وشعبها المتحضر الكبير بمحبته وتسامحه ومعاونته علي صد أي معتدي .. تسلمي يا مصر .. حنان خواسك