على الرغم انه علم تطبقه جميع دول العالم في الحكم على مسئوليها او مشاهير مجمتعاتها ، الا انه مازال لدينا كغيره من العلوم التى نصنفها ضمن علوم الرفاهية ، مادة اعلامية تلزم كل حدث له علاقة باستحقاقات انتخابية ، او اطلالات وزارية ، وعلى الرغم انه زاد من استخدام تحليل " لغة الجسد " خلال العامين الماضيين في الحكم على خطابات كثير من المسئولين ، الا انك قد تشاهد في وقت واحد أكثر من تحليل لشخصية واحدة في خطاب واحد ، وربما يرجع ذلك الى انه لم يقنن كعلم واضح المناهج حتى وقتنا هذا . " صوت الامة " التقت الدكتورة " رغدة السعيد " أحد ِأشهر خبراء الجسد عبر العاميين الماضيين ، لتقف بوضوح على تحليل واضح لحديث واشارات وتحركات المرشح الرئاسي " عبد الفتاح السيسي " وزير الدفاع والانتاج الحربي السابق ، في حواره الذى جاء على جزأين مع الاعلامي " ابراهيم عيسيى " والاعلامية " لميس الحديدي " . تقول" السعيد " : " ان شخصية السيسي شخصية حسية ومن مقوماته النبرة الصوت المنخفضة و التى تصل للجزء العاطفى لمستقبل الرسالة اكثر من الجزء العقلى ، و نظرة العين المنخفضة و الضيقة و التى تتجه اوقات كثيرة اسفل الشمال ناحية القلب،بالاضافة الى انه يستخدم مفردات حسية كشعور و احساس ، صوته فى الحوار و معظم خطاباته يكون له نبرة او وتيرة واحدة منخفضة و تسمى مونو تون ، و قد يشعر البعض انه يصنع نغمة عند الحديث كانه يلقى شعر او ارتجال له نغمه و ذلك له نتائج عكسية عند البعض لان المونوتون او الوتيرة الواحدة تبعث الملل عند المتلقى الا اذا كان الموضوع شيق او المعلومات هامة " . وأضافت : " ان من لزمات اللغة عند السيسي فى الحوارات مد الياء و الالف مع الوتيرة التى تعتبر واحدة و ثابته ، كلمة لا قالها بنبرة تحذير ووعيد السيسي ، فعند قوله كلمة انا لاحظوا وضع اليد على الصدر و هذا من سمات الشخصية الحسية السيسي وضع اليد على قبضة اليد الاخرى اثناء الحديث تحفيز ذاتى و تجميع للافكار السيسي ، ومن الحركات الاخرى لتحديد الافكار و استجماعها ضم اصابع اليد معا و توجيهها للمتحدث " . وتابعت : " انه أستخدم كلمة بنقول للكلام عن النفس ، فهو يستخدم نحن اكثر من انا ، و عند الحديث على عدم التشاور مع جهات خارجية ولا داخلية علت نبرة الصوت فى كلمة ولا داخلية للتاكيد مع استخدام اصبع السبابة للتوكيد ، اجابته على كم محاولة اغتيال كانت سريعة و مؤكدة بانها محاولتين و قالها مرتين " . واشارت " السعيد " الى وجود جزء بصرى و تحليلى فى شخصية السيسي و يظهر على حركة اليد مثلا عندما يقول تتطور يشرح باليدين لاعلى و ابعد ، وعندما حصل طرقعة سريعة للاصابع فى وسط الحوار بضغط اليد على اليد و ههذا لانه شخصية نشيطة و لا يحب الجلوس مدد طويلة السيسي وأكدت على انه عنده دهاء هائل فى ادارة الحوار و يعود للاسئلة المنسية و يذهب الى ارجاء مختلفة بالرغم ان معه 2 محاورين السيسي . مضيفة : " كلما يمر الوقت بتظهر حدة فى الوجه و الجانب الحاد فى لغة جسد السيسي الابتسامة اقل نبرة الصوت بحدة و تعبير وجه جامد ، اتجاه اليد للداخل لغة جسد ذات خلفية عسكرية و طبيعية و اتجاهها للداخل لاعلى اتجاه الرقبة هى اعتداد بالراى جدا " . وتضيف " السعيد " : " تظهر لغة الجسد العسكرية عند مقاطعة حديثه فيصمم على ادارة الحديث و الاجابة المحددة ، في العسكرية لا مجال مقاطعة كلام القائد ، وهوبالطبع شخصية قيادية بحتة ، فلا يغركم الجانب الحسى العاطفى فلغة جسده العسكرية القيادية هى الغالبة عليه" . أما عن الجزء الثاني ، تقول " السعيد " :" كعادة السيسي بعد كل سؤال له رؤية بصرية تفنيدية يشرح السؤال و يعطى مقدمة للتهيئة لاستقبال الاجابة بشمول ، لغة الجسد فى الجزء الثانى يغلب عليها الجانب العقلانى لطبيعة الاسئلة ، والجانب الحسي فى شخصية السيسي يظهر عندما يقول انا او عندى ، فتتحرك اليد على الصدر ، بلاضافة الى انه حريص جدا على توصيل رسالته و عدم فهمه بطريقة خاطئة و ذلك باستخدام لزمات مثل فاهمنى و خلينى اتكلم و مقدمة اجابة و التاكيد باعادة كلمات كثيرا " .