أكدت رغداء السعيد خبيرة لغة الجسد، أن حوار السيسى أمس الأول أظهر «شخصية حسية»، مؤكدة أنه ظهر فى صورة «الديكتاتور الديمقراطى» وظهر السيسى مسيطراً جداً على الحوار ويديره بجدارة، بالرغم من وجود محاورين، مؤكدة أنه استخدم التهديد والوعيد فى نفى كونه مرشح الجيش، كما ظهرت اللغة الحادة فى تأكيده أن أمن مصر أهم أولوياته وأن من يتعرض لمصر سيختفى من على ظهر الأرض، كما ظهر دهاؤه فى هروبه من بعض الإجابات. وأوضحت «رغداء» أن اتجاه اليد للداخل لغة جسد ذات خلفية عسكرية وطبيعية، ويعد اعتداداً بالرأى جداً، لافتة إلى أنه كان كلما مر الوقت تظهر حدة فى الوجه، وأنه كلما مر الحديث يلاحظ ارتفاع نبرة الصوت، وبداية ظهور لغة الجسد الخشبية، ما يدل على أنه شخصية نشيطة جداً، ولديه دهاء هائل فى إدارة الحوار ويعود للأسئلة المنسية، ويذهب إلى أرجاء مختلفة. وأضافت «أظهر لقاء المشير موقفاً دفاعياً جداً منه وتقهقراً من المحاورين، ولاحظوا تقدم جسد السيسى وتراجع جسد لميس وعيسى فى الحوار»، موضحة أن لغة الجسد العسكرية تظهر عند مقاطعة حديثه فيصمم على إدارة الحديث والإجابة المحددة، «العسكرية والأمر المباشر مفيش مقاطعة كلام»، مؤكدة أنه شخصية قيادية بحتة «ولا يغركم الجانب الحسى العاطفى، فلغة جسده العسكرية القيادية هى الغالبة عليه»، مشيرة إلى ظهور لغة جسده الخشبية ثانية عند مقاطعة كلامه وحدة نبرة الصوت عند قوله «سيبينى أكمل». وأشارت إلى أن بضغط اليد على اليد، تعكس أنه شخصية نشيطة لا تحب الجلوس مدة طويلة، وأردفت: «ووضع اليد على قبضة اليد الأخرى أثناء الحديث تحفيز ذاتى وتجميع للأفكار»، لافتة إلى أنه يوجد جزء بصرى وتحليلى فى شخصية السيسى، ويظهر على حركة اليد، مثلاً عندما يقول «تتطور» يشرح باليدين لأعلى وأبعد، مشيرة إلى علو نبرة صوته عند التأكيد على عدم تشاوره مع جهات خارجية أو داخلية، وذلك للتأكيد مع استخدام إصبع السبابة للتوكيد. ولفتت إلى أن ما يدل على أن «السيسى» شخصية حسيّة هو وضع اليد على الصدر وهو من سمات هذه الشخصية، مضيفة أن كلمة «لا» قالها بنبرة تحذير ووعيد، موضحة أن من «لزمات» السيسى فى الحوارات مد الياء والألف مع الوتيرة التى تعتبر واحدة وثابتة، وترى أن من أحد سلبيات نبرة السيسى ميلها للتناغم وانخفاضها وكأنه يلقى شعراً لا يتحدث فى حوار.