كشفت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، عن بعض جوانب شخصية المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية من خلال تحليلها للقاء الذي أذيع مساء أمس على فضائيتي "سي بي سي" و"أون تي في" في برنامج "مصر تنتخب الرئيس" مع الإعلاميين لميس الحديدي وإبراهيم عيسى. وكتبت "السعيد" في تحليلها على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن للسيسي "لزمة" وهي ضم الأصباع، كأنه يطلب من المستمع الهدوء والاستماع، ما يدل على أنه شخصية كارهة للضوضاء، وأنه عند إجابته على إدارته للبلاد كوظيفة ضمّ أصابعه ووجهها للأمام، وهو ما يعني في لغة الجسد تحديد وتجميع الأفكار لتصل الإجابة محددة. وأوضحت "رغدة" أن اتجاه اليد للداخل لغة جسد ذات خلفية عسكرية وطبيعية، واتجاهها للداخل لا على اتجاه الرقبة هو اعتداد بالرأي جدًا، لافتة إلى أنه كان كلما مر الوقت تظهر حدة في الوجه، وأنه كلما مر الحديث يلاحظ ارتفاع نبرة الصوت، وبداية ظهور لغة الجسد الخشبية، ما يدل على أنه شخصية نشيطة جدا، ولديه دهاء هائل في إدارة الحوار ويعود للأسئلة المنسية، ويذهب إلى أرجاء مختلفة بالرغم من أن معه 2 محاورين. وأشارت إلى أن حدوث "طرقعة" سريعة للأصابع في وسط الحوار بضغط اليد على اليد، تعكس أنه شخصية نشيطة لا تحب الجلوس مدة طويلة، وأردفت: "ووضع اليد على قبضة اليد الأخرى أثناء الحديث تحفيز ذاتي وتجميع للأفكار"، لافتة إلى أنه يوجد جزء بصري وتحليلي في شخصية السيسي، ويظهر على حركة اليد، مثلا عندما يقول "تتطور" يشرح باليدين لأعلى وأبعد، مشيرة إلى علو نبرة صوته عند التأكيد على عدم تشاوره مع جهات خارجية أو داخلية، وذلك للتأكيد مع استخدام إصبع السبابة للتوكيد. ولفتت إلى أن ما يدل على أن "السيسي" شخصية حسيّة هو وضع اليد على الصدر وهو من سمات هذه الشخصية، مضيفة أن كلمة "لا" قالها بنبرة تحذير ووعيد، موضحة أن من "لزمات" السيسي في الحوارات مد الياء والألف مع الوتيرة التي تعتبر واحدة وثابتة، وترى أن من أحد سلبيات نبرة السيسي ميلها للتناغم وانخفاضها وكأنه يلقي شعرا لا يتحدث في حوار، والوتيرة الواحدة يطلق عليها "المونوتون". وأضافت في تحليلها للقاء المشير أمس "واخدين موقف دفاعي جدا، ولاحظوا تقدم جسد السيسي وتراجع جسد لميس وعيسى في الحوار"، موضحة أن لغة الجسد العسكرية تظهر عند مقاطعة حديثه فيصمم على إدارة الحديث والإجابة المحددة، "العسكرية والأمر المباشر مفيش مقاطعة كلام"، مؤكدة أنه شخصية قيادية بحتة "ولا يغركم الجانب الحسي العاطفي، فلغة جسده العسكرية القيادية هي الغالبة عليه"، مشيرة إلى ظهور لغة جسده الخشبية ثانية عند مقاطعة كلامه وحدة نبرة الصوت عند قوله "سيبيني أكمل".