حللت رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، الجزء الثاني من لقاء المشير عبدالفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، الذي أُذيع مساء أمس على فضائيتيّ "سي بي سي" و"أون تي في" في برنامج "مصر تنتخب الرئيس" مع الإعلاميين لميس الحديدي وإبراهيم عيسى. وكتبت "السعيد"، في تحليلها عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه في هذا الجزء من الحوار تغلّب الجانب العقلي و لغة الجسد العسكرية على الجانب الحسي للسيسي، وأنه كعادته بعد كل سؤال، له رؤية بصرية تفنيدية يشرح السؤال ويعطي مقدمة للتهيئة لاستقبال الإجابة بشمول، موضحة أن لغة الجسد في الجزء الثاني يغلب عليها الجانب العقلاني لطبيعة الأسئلة. وأشارت خبيرة لغة الجسد، إلى أن الجانب الحسي في شخصية السيسي يظهر عندما يقول "أنا" أو "عندي" تتحرك اليد على الصدر، وأن "لزمة" السيسي في الحوار الوجداني والعقلي هو مد الحروف "الياء والألف والواو" مع نبرة الصوت، وأكدت أنه بدأ الشرح التحليلي باستخدام وسائل إيضاح وعرض للمناطق والأرقام وشرح البرنامج بدون قفز لأي نقطة مع التصميم على ذلك. وأوضحت رغدة، أن السيسي شخصية كارهة لمقاطعة الحديث، ويصمم على توصيل الفكرة بالكامل وبشمولية بدون مقاطعة، ويتضح ذلك من خلال قوله: "سيبوني أتكلم" و"ما أنا بقول أهو"، لافتة إلى "طرقعة الأصابع" حدثت لثاني مرة خلال الجزئين، ما يدل على أنه شخص يشعر بالملل سريعًا، وأن الشخصية البصرية لديه تظهر في كلمة "نفصص"، فهو يهتم بالتفاصيل الدقيقة ليكمل أي صورة، وذلك يؤكد مقدمة كل إجابة قبل الإجابة. وأضافت، في تحليلها، أن في كلامه عن الثقة بالدول العربية أعاد كلمة "واثق" أكثر من 4 مرات، وهو يستخدم إعادة بعض الكلمات للتوكيد في اللغة الإرشادية، محللة نظرة الإعلامي إبراهيم عيسي ل"السيسي" وهو يسأل: "اللي هيتعمل في سنة ونص هتعمله في ثلاثة أشهر؟"، بأنها نظرة تهكمية متحفزة جدًا، مشيرة إلى أن السيسي استخدم لغة جسدية خشبية لتأكيد المعلومة لأنه انفعالي بطبعه عندما رد: "أنا هاعمله وهاقدر أعمله" وأعادها مرتين للتوكيد. موضحة أن استعمال كلمة "أنا" أمس أكثر من الجزء الأول، إلى جانب ظهور لغة جسده الحادة أكثر، لافتة إلى أن هذا بسبب طول الحوار والمواضيع المطروحة، وتابعت: "شخصية مصممة على توصيل الفكرة بكل جوارحها، والخبط على الطاولة بثلاثة أصباع لكل يد كتحديد للنقاط والتصميم على إيصالها". وقالت السعيد، بناء على تحليلها: "أحب أطمنكم لو السيسي بقى رئيس خطاباته هاتكون مختصرة جدًا وحواراته قليلة على الشاشات"، مضيفة أن استعمال اليدين معًا هو الجانب البصري والتحليلي للسيسي فهو يصف ما يقول باستعمال يديه معًا"، مشيرة إلى مد حرفيّ "الألف والواو" في جملته: "مصر عايزة رجالة أسود عقلاء" للتوكيد والتصميم على توصيل الرسالة، موضحة أن مسك القلم للحظات في لغة الجسد نوع من أنواع توزيع الطاقة عند التوتر أو الإرهاق أو الارتباك، وذلك بعد أن وصل الحوار لساعته الرابعة، لافتة إلى ضم السبابة والإبهام لتحديد إجابته حول سؤال الأحزاب والظهير السياسي. وأشارت خبيرة لغة الجسد إلى ظهور النبرة الحسية وانخفاض نظرة العين والجانب الحسي لأول مرة منذ بداية الجزء الثاني من الحوار حينما تحدث عن الجيش وترابطه.