يجب أن تتعرف جيداً علي إمكانيات سيارتك فليست كل السيارات ذات الدفع الرباعي مجهزة للسير علي الطرق الوعرة بل فقط ما يعرف منها باسم { suv } من هنا ظهرت الحاجة لنظام الدفع الرباعي. كما يدل الاسم، فإن الدفع الرباعي يقوم باستغلال الإطارات الأربعة جميعها في تسيير السيارة والتحكم بها. يعني ذلك أن هذه التقنية المطورة قد قامت باستغلال جميع طاقة المحرك؛ ومن ثم توزيعها علي الإطارات الأربعة جميعها. وبالتالي تقوم الإطارات الأربعة بدفع السيارة في وقت واحد فيتمكن السائق من التحكم والسيطرة علي السيارة بشكل كبير في أغلب الظروف حتي لو تطلب الأمر تحميل أوزان ثقيلة أو الخروج للطرق الوعرة. يمكن القول بأن علبه التروس هي التكنولوجيا الرئيسية المستخدمة في تقنية الدفع الرباعي، فهي تقوم بتوزيع القوة المتولدة من المحرك علي المحورين الخلفي والأمامي في نفس الوقت، وهو ما يعني أن الإطارات جميعها تقوم بدفع السيارة، إلا أن نسبة التوزيع تختلف طبقا لمدي تماسك كل محور بالطريق، كما تحتوي علبة توزيع الحركة علي عقل إلكتروني صغير يقوم باحتساب احتكاك كل إطار بالطريق، فإذا حدث وانزلق أحد الإطارات يقوم هذا العقل الإلكتروني بالتصرف وإصدار رد فعل معاكس لتلافي الانزلاق الحاصل. فمثلا عند انزلاق أحد الإطارات الخلفية من السيارة يقوم العقل الإلكتروني بتحويل نسبة كبيرة من طاقة المحرك للمحور الأمامي حيث يكون التماسك بدرجة أكبر من المحور الخلفي المتعرض للانزلاق، وتكون النتيجة أن السائق لا يشعر بالتغير الذي حدث علي أنظمة الدفع بالسيارة وكل ما يشعر به هو السيطرة الدائمة. أنواع الدفع الرباعي : الدفع الرباعي الدائم: الدفع الرباعي الدائم هو النظام الأساسي والأصلي الذي بدأت به تقنية الدفع الرباعي. تتمثل تقنية الدفع الرباعي الدائم بأن قوة المحرك تتوزع دائما علي العجلات الأربع مهما كانت الظروف القيادية. بمعني آخر، يقوم نظام الدفع الرباعي باحتساب قوة التماسك لكل الإطارات طوال الوقت ومهما كانت الظروف القيادية، ويقوم بإعادة توزيع نسب القوة علي المحاور طبقا لتعرضها للانزلاق. يفضل هذا النظام السائقون الذين يقودون دوما علي الطرقات الوعرة الجبلية أو في مواسم الأمطار الغزيرة. الدفع الرباعي الجزئي : أما الدفع الرباعي الجزئي فإن السيارة في حالات القيادة العادية تقوم بالتصرف كسيارة ذات دفع ثنائي؛ حيث تكون أغلب قوة المحرك موجهة لأحد المحاور بنسبة 90% و10% للمحور الآخر، وهو ما يولد الإحساس لدي السائق بأن السيارة ذات دفع ثنائي. أما في حال القيادة علي الطرق الوعرة أو الزلقة وواجه أحد الإطارات خطر الانزلاق، فإن العقل الإلكتروني الموجود في علبة توزيع الحركة ينشط ويقوم بمعرفة محور الحركة الذي يواجه الانزلاق، وبالتالي تحويل نسبة أكبر من الطاقة المولدة من المحرك للمحور الذي يتمتع بنسبة ثبات أكبر علي الطريق ليوفر أكبر قدر ممكن من السيطرة علي السائق. أنواع الدفع الرباعي الجزئي : النوع الأول: يكون التحكم فيه بواسطة العقل الإلكتروني فقط، وليس للسائق أي مقدرة علي التدخل أو تعديل التحكم كما يوجد في سيارة (Honda CR-V) علي سبيل المثال. النوع الثاني: يكون التحكم فيه للسائق فقط وبدون تدخل أي إلكترونيات فيه، لكن يشترط أن يكون السائق - في هذه الحال - خبيرا في التحكم في الدفع الرباعي كما يوجد في سيارة (Toyota Land Cruiser) علي سبيل المثال. أيهما أفضل الدفع الدائم أم الجزئي : قد يعتقد البعض أن نظام الدفع الرباعي هو النظام المثالي للسيارات. ربما كان الأمر كذلك، لكن المعروف أن لا شيء في هذه الدنيا كامل. يعيب هذا النظام ارتفاع الوزن والتعقيد الإلكتروني وأحيانا الميكانيكي، وهو ما يعني تلقائيا ارتفاعا في سعر بيع السيارة وسعر إجراء الصيانة اللازمة، لكنه يبقي في نفس الوقت الحل الأنسب في بعض الحالات؛ فبعض السيارات الرياضية المشهورة مثل Porsche Carrera 4 والفخمة مثل Audi A8 علي سبيل المثال لا الحصر تعتمد علي هذه التقنية لتوفير أقصي درجات التحكم والثبات والأمان لهذه السيارات بغض النظر عن السلبيات التي ذكرناها سابقا. إذن السائق هو الشخص المناسب لتحديد نظام الدفع المناسب لاحتياجاته .