· الشركة المستوردة شكرت الوزير في إعلان بالأهرام سعره يوازي 50% من قيمة الرسوم المقدرة علي البضاعة · البضائع عبارة عن رسالتين واردتين من باريس لصالح شركة ألفا مصر تحولت جملة «تعليمات السيد الوزير» نقصد وزير المالية - إلي جواز سفر يذلل كافة العقبات التي تواجه بضائع فئة معينة واردة من الخارج.. هذه الجملة باتت تستخدم كثيرا في مصلحة الجمارك لإزالة حالة الاستغراب التي تسيطر علي العاملين بالمصلحة عندما يشاهدون اختراق القانون واللوائح في وضح النهار لتمرير البضائع المستوردة. آخر هذه الوقائع ما شهده مركز التصدير الدولي «لوفتهانزا» والذي استقبل رسالتين لأدوات ومستحضرات التجميل لصالح شركة ألفا مصر وجميعها واردة من باريس.. هذه البضائع وصلت صباح يوم الاربعاء 14ديسمبر2010 وشهدت علي وصولها مدير الجمرك عفاف أحمد حسن والتي غادرت الجمرك في الثالثة مساء مع باقي الموظفين حسب مواعيد العمل الرسمية وفي السادسة مساء بنفس اليوم ظهرت الموظفة هدي خليل مدير عام الوارد والتي تم نقلها من هذا الجمرك بسبب المخالفات وأحضرت معها محمد خليل مدير جمرك القطاع الخاص والذي يتم التحقيق معه حاليا بسبب مخالفته الافراج عن 1700بطارية محمول بضمان شخصي دون اتخاذ الاجراءات القانونية المتبعة وتم نقله من جمرك لوفتهانزا لجمرك القطاع الخاص .. وتوجهت «هدي» لانهاء اجراءات الافراج عن شحنات مستحضرات التجميل رغم انتهاء أوقات العمل الرسمية مرددة أن تعليمات السيد الوزير يوسف بطرس غالي وصلتها عن طريق جلال أبوالفتوح مستشارالوزير لشئون الجمارك بالافراج عن هذه الشحنات فورا وهي عبارة عن 4 أطنان و250كيلو جراما أدوات تجميل بشهادة جمركية تحمل رقم 48453 وبوليصة رقم 15768437773 الاغرب انها قامت بتقدير هذه الشحنة بمبلغ 295ألف جنيه فقط وقدرت رسومها الجمركية ب126ألفا و850جنيها وجاءت هذه الرسالة داخل 14طردا والرسالة الثانية بشهادة جمركية تحمل 48451 بنفس التاريخ وبوليصة رقم 200202138وهي عبارة عن 9طرود تزن 2طن و762كيلو جراما وقدرت سعرها بمبلغ 180ألف جنيه فقط والرسوم الجمركية بمبلغ 77ألفا و400جنيه فقط وبالطبع هذه التقديرات تحمل علامات استفهام عديدة والمثير للدهشة أن الحزانة كانت مغلقة في هذا التوقيت، كما أن هذه الشحنات لم يتم عرضها علي الصيدليات لتحليل العينات المأخوذة منها للتأكد من سلامة هذه المنتجات ولم يتم عرضها علي الصادرات والواردات للتأكد من الفواتير المقدرة لاسعارها وبلد المنشأ، خاصة أن الاسعار التي قدرت لا تتناسب مع هذه الكمية الضخمة .. وبعد 48ساعة من هذه الواقعة تم اكتشاف اختفاء شهادتي الجمرك ولم يتم تسليمها لقسم المراجعة حتي الآن، وبررت هدي خليل عملية الاسراع في الافراج واهتمام السيد الوزير بهذا الموضوع بأن شركة ألفا مصر التابعة لمجموعة الفطيم ستقوم بافتتاح سلسلة محلات بمول داندي مول بطريق مصر- اسكندرية الصحراوي وبعد يومين قامت الشركة بنشر اعلان في جريدة الاهرام عبارة علي نصف صفحة ألوان شكر للوزير وقيادات الجمارك علي هذه التسهيلات غير المسبوقة في الافراج عن البضاعة، الغريب أن سعر هذا الاعلان يصل إلي 150ألف جنيه أي بما يوازي قيمة الرسوم المقدرة علي الرسالة الثانية .. الجدير بالذكر أن هدي خليل التي أنهت هذه الاجراءات هي زوجة كمال جمعة مدير عام الشئون القانونية في المصلحة.