شفت برنامج مانشيت للزميل الصحفي والاعلامي المتميز جابر القرموطي وكانت حلقة البرنامج مع البطل المصري أحمد الهوان «الشهير بجمعة الشوان» وهو البطل المصري الذي خدع المخابرات الاسرائيلية وضحك عليهم وخد منم أحدث جهازيي إرسال في العالم قبل حرب 6اكتوبر1973. وقد حدثت لي حالة من الحزن لان البطل المصري قال انه رغم انه خدم مصر إلا ان مصر لم تقدره وتكرمه التكريم المناسب حتي انه يعيش بدون مرتب أو معاش والكارثة الكبيرة ان البطل جمعة الشوان مريض ولا يوجد معاه فلوس ليعالج نفسه، وعلي الهواء مباشرة طلب البطل المصري من المسئولين المصريين أن يدفعوا له نفقة علاجه أوحتي يصرفوا له معاشا يقدر يصرف منه علي نفسه بدلا من أن يشحت. ومش لاقي حاجة أقولها غير جملة «آه يابلد» اللي فيكي لاعبي الكرة والفنانين يمتلكون الملايين والابطال اللي خدموا البلد واللي حاربوا وانتصروا ورفعوا اسم مصر يعيني عليهم بيشحتوا علشان يقدروا يعيشوا وكمان مش لاقيين ثمن علاجهم. فاكرين النجم الكبير محمود ياسين لما قبض علي مديحة كامل في فيلم «الصعود إلي الهاوية» وجملته الشهيرة «هي دي مصر ياعبلة» أنا استأذن محمود ياسين لتغيير الجملة «هيه دي مصر ياهبلة». أنا مندهش من الشيزوفيرنيا اللي عند المسئولين المصريين والاعلام المصري اللي قعد يهلل انه تم القبض علي جاسوس مصري بيتجسس لصالح الاسرائيليين. وعايز اسأل هؤلاء المسئولين والمهللين بسؤال هي إسرائيل عاملة شبكة تجسس ليه إذا كانت عارفة كل حاجة عن مصر وعارفة جميع أنواع الاسلحة اللي عندنا اللي احنا بنشتريها من أمريكا وكلنا عارفين ان الاسرائيليين والامريكيين بلد واحدة ومصلحتهم واحدة. وبعدين منين كبار المسئولين المصريين بيقابلوا كبار المسئولين الاسرائيليين بالاحضان والقبلات ومن نفس الوقت بيعلنوا انه تم القبض علي جاسوس بتهمة التعامل والتجسس لإسرائيل. نصدق مين المسئولين المصريين إللي عاملين صلح مع اسرائيل ولا نصدق الاعلام المصري اللي هلل للقبض علي مصر بتهمة التخابر والتجسس مع الاسرائيليين. فعلا ما ينفعش غير جملة «هيه دي مصر ياهبلة».