قد يستثير عنوان مقالي الفضول لدي بعض االقراء.. وقد يثير أيضا السيد جمال مبارك أمين لجنة السياسات.. ولابد أن أذكره بموقف حدث بيني وبينه منذ عامين وتحديدا في شرم الشيخ.. لم ألتقه في منتجع سياحي أو جلست معه في كافيتيريا ولكن كانت المناسبة حضور فعاليات معرض رائع للطيران علي أرض مطار شرم الشيخ.. والصدفة وحدها جعلتني التقي به وجها لوجه أثناء معرض «افكس» للطيران.. وكنت عائدا لتوي وبرفقتي زميلي خالد صلاح محرر الطيران بجريدة «الجمهورية» بعد مرافقة زميلنا العزيز «أسامة شلش» محرر الطيران بجريدة الأخبار الذي رافقناه بعد أن ألمت به وعكة صحية وظللنا معه ما يقرب من الساعتين بالمستشفي وعدنا به سالما غانماً وتركناه في غرفته للراحة بالمنتجع السياحي الذي حددته لنا وزارة الطيران للإقامة فيه.. المهم توجهنا أنا وزميلي خالد صلاح لساحة عرض الطائرات في فضاء وسماء مطار شرم الشيخ حيث كان مكان مشاهدة العروض البهلوانية الرائعة للعديد من طياري العالم المحترفين وفريقنا الجوي المصري الرائع.. اقتربنا من مكان المشاهدة واكتشفنا وجود أخونا جمال جالسا بجوار الفريق الجاد والواعي أحمد شفيق وزير الطيران وحوله لفيف من قادة منظومة الطيران المصري الرائعة.. وانتهزتها فرصة وأخذت ألتقط العشرات من اللقطات الصحفية ومن زوايا مختلفة لأنني كنت قريبا من موقع جلوس «جمال» وبعد انتهائي من التصوير وأثناء أداء العروض صممت علي أن أحدثه وانتهزت خلو جزء بسيط من بوابة خروج منطقة جلوسه.. وبعد انتهاء العروض وبدء مغادرة المكان فجأة وجدتني أمامه أنا وزميلي المشاكس هشام جاد محرر الطيران بجريدة «الأحرار».. سألناه وتناقشنا معه وسأله أيضا العديد من الزميلات والزملاء ومنهم أميرة إبراهيم من الأهرام «ويكلي» وآخرون.. وقتها لم يكن قد «مر» علي انعقاد المؤتمر العام للحزب الوطني سوي أيام ووجدتني أعاتب «جمال مبارك» عتابا محببا كما سبق وعاتبت والده الرئيس مبارك في التسعينيات عن تعيين رئيس حزب فاسد في الشوري! يومها أنصت لي الرئيس وشجعني علي التوضيح والشرح بالتفصيل.. نفس الأمر حدث مع «جمال» عندما قلت له لماذا تتم دعوة العديد من الصحف من خلال بعض محرريها لحضور فعاليات المؤتمر العام للحزب الوطني لنشاهد ونتابع ونكتب! أم أن دعوات الحضور تكون مقتصرة علي البعض دون الآخر؟ ولماذا لم تدعو «صوت الأمة» أو الدستور؟.. يومها ضحك وابتسم ووعد بمراعاة ذلك في المستقبل! للأسف خالف «جمال» وعده ولم ينفذه رغم أنني عندما عدت ليلا من المطار توجهت لجريدتي وكان وقتها رئيس التحرير زميلي الاستاذ الدكتور عبدالحليم قنديل.. وكتبت المتابعة الصحفية عن معرض «أفكس» وطعمت الموضوع ببعض صور «جمال» وأنا واقف بجواره.. أنا كتبت ووفيت بالوعد ولكن «جمال مبارك» خالف العهد فلم يدعونا لحضور المؤتمر العام للحزب الوطني.. عفواً لا ملامة ولا عتاب ولن أطرق الأبواب.. لأنني لو كانت قد اتيحت لي فرصة الحضور كنت سأقول له بالفم المليان: ياعم «جمال» كيف تقبل بوجود رئيس حزب اسمه محمد عبدالعال ليجلس علي كرسي من كراسي «البرلمان» وهناك القضايا والبلاغات والأحكام ضده وأوراقه وجرائمه علي كل لسان؟!!