لا شك أن معرض الطيران الدولي الذي تبناه الفريق أحمد شفيق وزير الطيران منذ خمس سنوات وتحديدا عام 2005 قد حقق نجاحا كبيرا في فترة وجيزة قياسا بالمعارض المماثلة مثل معرض دبي الدولي ومعرض لابورجيه في باريس .. وإن كان معرض الطيران في مصر ما يزال في طور البناء والنمو رغم ما حققه من نجاح ولعل أبرز مظاهره زيادة أعداد العارضين من شركات الطيران والشركات المصنعة للطائرات وشركات الصيانة وغيرها من شركات أجهزة الرادار والمراقبة الجوية لخدمة الطائرات في المجالات الجوية . وقد سعدت بالنمو الكبير للمعرض الذي استقبل في دورته الحالية 74 شركة مصرية وأجنبية خاصة الشركات المصنعة للطائرات الكبيرة والصغيرة النفاثة التربومروحية مثل التي تعاقدت عليها شركة سمارت لدعم رحلاتها الداخلية والإقليمية .. المهم أن المعرض حقق انتعاشا سياحيا كبيرا في مدينة شرم الشيخ حيث بلغ عدد أعضاء وفود الشركات والضيوف حوالي 1500 فرد إلي جانب الزملاء الإعلاميين الذين تمت دعوتهم لتغطية هذا الحدث الفريد مما حقق نسبة إشغال كبيرة بالفنادق . وعندما سألت الوزير أحمد شفيق »صاحب الفرح« عن المكاسب التي تحققت من تنظيم المعرض أجابني قائلا : إذا كنت تبحث عن المكسب والخسارة بلغة الأرقام فليس في ذهني أرقام تلك المكاسب .. ولكنني أضع مقاييس أخري لتلك المكاسب ليس من بينها زيادة أعداد العارضين أو زيادة الطائرات المشاركة التي استقبلها مطار شرم الشيخ .. وأهم المكاسب من وجهة نظري هو وضع مصر علي خريطة المعارض العالمية.. ولا ننسي بالطبع انتعاش السياحة في شرم الشيخ باعتبار أننا نعمل في منظومة واحدة لأن السياحة والطيران وجهان لعملة واحدة . وتأكيدا لكلمات الوزير أحمد شفيق فإنني كنت أتمني حضور أحد كبار المسئولين عن السياحة في هذا المعرض .. ممثلا لوزير السياحة زهير جرانه الذي اعتذر لانشغاله بحضور مؤتمر ببورصة لندن السياحية باعتبار أن معرض الطيران يدخل ضمن سياحة المؤتمرات التي تضعها وزارة السياحة في أجندتها السياحية . م . ع