المرجو من كل المسئولين عن السياحة في مصر ألا ترهبهم أكاذيب الدعاية السوداء عما حدث مؤخرًا عن هجوم أسماك القرش علي السائحين من هواة الغطس بالمناطق القريبة من مدينة شرم الشيخ لأن هناك من استهواه اللطم علي الخدود وشق الجيوب رغم أن الأمر لا يتعدي «ظرف طارئ» يحدث في أي منطقة بالعالم ولا داعي للخوف والهلع لأن السياحة المصرية في خير. وحالة الخوف والهلع التي اجتاحت الأوساط السياحية لهجوم بعض اسماك القرش علي بعض السائحين والذين لم تتعد أعدادهم أصابع اليد الواحدة.. هلع لا داعي له لأن هناك من تصور أن أسماك القرش المفترسة تقف بالمرصاد لكل من يريد أن ينزل علي أي شاطيء في شرم الشيخ وتلك أكذوبة كبري أوقعتنا فيها جهات تنفيذية اتخذت قرارات وكأن هناك هجوماً كاسحاً تتعرض له الشواطيء الساحلية من أسماك القرش.. الأمر يا سادة يتعلق ببعض مناطق «الغوص» البعيدة عن الشاطيء لأن هناك من يهوي الغطس وعلي مسافات بعيدة وعميقة تبتعد عن الشواطيء.. ولكن ماذا نقول عن مسئول تنفيذي اتخذ قرارا بغلق الشواطيء وكأن خراب «مالطة» قد حل! قرار أثار الرعب وأبعد الطمأنينة عن رواد الشواطيء ولم يدرك هذا المسئول بأنه ارتكب جريمة في حق الزهوة السياحية لمدينة شرم الشيخ التي أصبحت من أشهر «ستة» مقاصد سياحية علي مستوي العالم.. وعليه من له مصلحة في الطنطنة الإعلامية والفضائية؟ وبالدرجة أن بعض مقدمي البرامج أثاروا الأمر كقضية ساخنة من خلال اسئلة وتساؤلات ساذجة أكدت البلاهة والتفاهة!! حوادث اسماك القرش في «مصر» نادرة وليست كما هو يحدث فعليا علي شواطيء استراليا وأمريكا.. في ال20 عاما التي مضت لا يتعدي الضحايا لهجوم القرش في مصر أكثر من ثمانية أو حتي عشرة من الغطاسين من السائحين ولكن في أمريكا واستراليا مئات الضحايا وعلي مدار كل عام.. بصراحة ما أقدمت عليه بعض الوزارات والجهات من خلال جعجعة التصريحات أمر يستلزم وبالمنطق أن يكون لدي هؤلاء المسئولين الوعي الكامل لما قد يترتب عليه صدور قرار يقضي علي الاستثمار السياحي الذي تجاوز المليارات من الجنيهات.. فمن له مصلحة في هذه الضجة والطنطنة؟ لأن السياحة ليست في حاجة إلي الولولة أو الصراخ أو حتي النباح ولا يصح أن تتحول مدينة شرم الشيخ إلي مدينة للأشباح في عز الموسم الشتوي بسبب التضارب في التصريحات مما يثير الشكوك والبلبلة فنفتقد الملايين من السياح القادمين وكان الله بالسر عليم! معقول هجوم سمكة قرش جعانة يثير غضب وخوف كل من يمضغ «لبانة»! يا سادة شواطيء شرم السيخ «آمنة» ولا داعي لتبني المخاوف الآثمة وستظل شرم الشيخ بقعة سياحية عالمية رغم ألاعيب ومناورات بعض الأوساط الغربية أو قل المعادية.. لأن استثماراتها بالمليارات ولا يصح أن توجه لها الصفعات.