طالبت الأممالمتحدة الاثنين بتحقيق في المذبحة التي راح ضحيتها مئات المدنيين على أيدي قوات المتمردين في بنتيو، شمال جنوب السودان ومحاكمة المسؤولين عن هذه الأعمال "الوحشية". وكان قد أوقع هجوم على قاعدة للأمم المتحدة في بور (جنوب السودان) في وقت سابق ما لا يقل عن 58 شخصا وجرح أكثر من 100 بين المدنيين الذين لجؤوا الى القاعدة. واستنادا إلى بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان فإن قوات النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار التي تحارب منذ منتصف ديسمبر الماضي الجيش الحكومي قامت بذبح مئات المدنيين على أسس إتنية خلال سيطرتها على بنتيو، عاصمة ولاية الوحدة، الأسبوع الماضي. وأوضحت البعثة أن أكثر من 200 شخص قتلوا في مسجد وقتل عدد كبير آخر في كنيسة وفي مبنى مهجور للأمم المتحدة وفي مستشفى المدينة. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريتش إن البعثة "تدين بشدة جرائم القتل هذه المحددة الأهداف وتطالب بإجراء تحقيق مفصل في هذه الأفعال البشعة ومعاقبة مرتكبيها وقادتهم". وأضاف أن الأممالمتحدة تذكر الأطراف المتحاربة ب"واجبهم في حماية المدنيين وتطالبهم بالكف فورا عن استهداف المدنيين العزل واحترام اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير" الماضي والذي بقي حبرا على ورق. وتعد هذه المذبحة من اكبر المجازر التي تستهدف المدنيين منذ بدء المعارك التي اندلعت في 15 ديسمبر في جوبا داخل جيش جنوب السودان بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير والموالية لمشار قبل ان تمتد لباقي البلاد. وهذه المعارك التي أوقعت بالفعل آلاف القتلى تتخلها بانتظام مذابح اتنية الطابع.