إتهم الدكتور "صفوت عبد الغنى" القيادى بالجماعة الإسلامية ورئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية" فى برلمان 2012, والهارب خارج "مصر", أن عددا من قيادات جماعات الإسلام السياسى، خالفت الشريعة وأصولها بوقوفهم وتأييدهم للتطورات السياسية الأخيرة فى "مصر", مدعيا أنهم بذلك يؤيدون الفساد, وخص منهم كلا من "ثروت الخرباوى" القيادى الإخوانى السابق, الكتور "محمد حبيب" نائب المرشد العام ل"الإخوان المسلمين" السابق , الدكتور "ناجح إبراهيم" القيادى بالجماعة الإسلامية والمفكر الإسلامى المعروف, الشيخ "نبيل نعيم" القيادى الجهادى السابق, مؤكدا أنه إن أصر البعض على موقفه فإن "الخلل ليس في نظريات الإكراه و التأويل بل قد يكون فى التصور أو العقل أو الدين". وكتب "عبدالغنى" على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" يقول: "وجدنا بعض الكيانات أو فلول الجماعات (ممن استقالوا أو انشقوا من الإسلاميين على جماعاتهم أو تنظيماتهم) قد خالفوا مبادئ الشريعة وأصولها بوقوفهم وتأييدهم ونصرتهم للفساد والقمع والاستبداد أو بإغفال المطالبة بالعدالة والحريات وهؤلاء في اعتقادي إما أنهم ينطلقون من قاعدة الإكراه او الاضطرار بدعوى ارتكاب أخف الضررين وأن الضرورات تبيح المحظورات، وإما أنهم متأولون ولا يتصورون أن ما حدث بعد الانقلاب ظلما أو قمعا أو فسادا بل يمثل حقا وواجبا، وإما أنهم يطالبون بالاستسلام للواقع زاعمين أن الرضوخ والخضوع لما حدث يمثل قمة الحكمة والتعقل والتسامح. وأضاف: "إذا اعتبرنا أن مقاومة الفساد والاستبداد والظلم والدكتاتورية أو أن المطالبة بالحريات والعدالة والكرامة الإنسانية من الثوابت والأصول الشرعية ومن أهم منطلقات الفكر الإسلامي فإن هذا لا يعني بالضرورة وجوب تأطير تلك المقاومة أو المطالبات فى إطار محدد أو شكل موحد بل ربما يكون ضروريا في بعض الأحيان تعدد الأطر أو الصور والأشكال" . ويرى القيادى بالجماعة الإسلامية أن المتابع للواقع السياسي والأمني في مصر يشهد أن كل من يدعي الإكراه من قيادات الحركة الاسلامية الحالية أو السابقة فعليه ان يراجع نفسه ودينه –على حد قوله- أما التأويل أو دعاوى الاستسلام للواقع بدعوى أن ما حدث كان واجبا نظرا لأخطاء "جماعة الإخوان" أو لفشل د. "محمد مرسي" فى إدارة البلاد أو لعدم استجابة الرئيس –المخلوع- لانتخابات مبكرة او لاتباعه سياسة الإقصاء المتعمد للتيارات السياسية أو بدعوى الحفاظ على التيار الإسلامي أو حقنا للدماء أو لعدم انتشار جماعات العنف والتكفير والتفجير...الخ, فكل هذه النظريات – من وجهة نظر "عبد الغنى"- لا تسوغ ولا تبرر الانحياز الكامل للظلم والقمع والفساد والتأييد المطلق لما وصفه ب"الانقلاب" ودعمه وتقويته وتثبيته والطعن فى "جماعة الإخوان" وقيادتها ورميها بهتانا وزورا بأنها جماعة ماسونية أو صهيونية أو مخابراتية (الخرباوي) أو أنها جماعة إرهابية تحالفت مع تنظيم "القاعدة" بعد ثورة 25 يناير حتى الآن (ناجح إبراهيم) أو أن الجماعة استعانت بمرتزقة لتنفيذ مخططها العدواني والوصول إلى حكم البلاد ومحاولة طمس الهوية المصرية (نبيل نعيم) أو أنه لم يكن ممكنا أن يغمض –المشير- "السيسي" عينيه ويصم أذنيه ويولي ظهره لما يجري من "الإخوان" لتضيع مصر وأهلها وأنه كان يجب أن يمارس "السيسي" دوره الذي يحتمه عليه الواجب الوطني والأخلاقي والإنساني وأن مواجهة الإرهاب اليوم أفضل من مواجهته غداً ( محمد حبيب ) أو أن "السيسي" مرشحا إسلاميا (نادر بكار) أو أنه لا مانع من تولي عسكري حكم البلاد لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قائدا للجيوش (برهامي). وويصر "عبد الغنى" على إثبات وفرض وجهة نظره فيستطرد: : "وعليه, فإن نظريات الإكراه أو التأويل أو وجوب اعتبار فقه الواقع أو ضرورة التسامح والتعقل والحكمة, لا تصح أن تخرج صاحبها عن حدود الشرع والدين, فإنها لا تبيح ولا تجيز بحال إعانة الخائن العادي, أو الركون إلي الظالم الباغي, أو الاعتداء على المظلومين المضطهدين ورميهم بالزور والبهتان, ويؤكد: "إن أصر البعض على ذلك فاعتقادي أن الخلل ليس في نظريات الإكراه و التأويل بل قد يكون فى التصور أو العقل أو الدين" .