· مصطفي كامل :أنا مصدوم من استبعادي واختيار النائب السابق ليمثل الحزب الوطني مع كل دورة برلمانية جديدة يظهر أبطال جدد، ينحصر دورهم تحت مسمي ضيوف شرف، يسمح لهم بالظهور مؤقتاً، ثم يؤمرون فيما بعد أن يتواروا خلف الستار، أما الشيء الغريب والمختلف الذي يحدث هذا العام ولأول مرة في مصر، هو قرار عدد من الفنانين بخوض الانتخابات البرلمانية في عدة دوائر بشكل أو بآخر، فمنهم من قام بترشيح نفسه شخصياً، ومنهم من قام حزبه بترشيحه، وآخرون اكتفوا بالتواجد في المؤتمرات الإنتخابية للدعاية لزملائهم أو أقاربهم المرشحين، أما الفئة الأخيرة فقد أصابتهم لعنة الانتخابات بإطلاق الشائعات حولهم بشكل أو بآخر. من الفنانين الذين قام حزبهم بترشيحهم في الانتخابات، الشاعر الغنائي والمطرب مصطفي كامل الذي يعيش حالياً حالة مزاجية سيئة، بعد أن قام الحزب الوطني المنتمي له بالموافقة علي ترشيحه للانتخابات في دائرة مصر القديمة، وهو الحلم الذي انتظره أعواماً كثيرة حسب قوله، مما دفعه لسرعة الانتهاء من أوراقه، وبدأت الجماهير بالفعل في الالتفاف حوله مهنئين ومباركين عضوية المجلس، إلي أن فوجيء في يوم الحسم، المسمي بالمجمع الانتخابي، بما لم يكن يتوقعه وهو ما صرح به مصطفي ل "صوت الأمة" قائلاً إن عضويته بالحزب مستمرة منذ أحد عشر عاماً، خدم خلالها أبناء دائرته بقدر المستطاع، مساهمة منه في تواجد الحزب في الدائرة باستمرار، حتي في وجود نائب يمثل الدائرة في المجلس ويمثل الحزب في المنطقة، لكنه والكلام علي لسان مصطفي يعشق خدمة أبناء دائرته، وكم تمني أن يحل عضواً في المجلس هذه الدورة لتقديم المساعدة الجدية لهم عن طريق إيصال المرافق لكل المنطقة، والمساهمة في تطويرها إنسانياً واجتماعياً، خاصة بعد دعوة الرئيس مبارك لجموع الفنانين بالدخول في الحياة السياسية وخوض المعارك النيابية كمساهمة بسيطة منهم في تنمية المجتمع. ويضيف مصطفي: كانت الصدمة كبيرة جداً عندما فوجئت أثناء انعقاد المجمع الانتخابي باستبعادي وترشيح النائب السابق الذي لم يقدم أية خدمات تذكر لأبناء الحي حسب قوله حتي أن بعض أبناء الدائرة لا يعرفون شكله ولم يتقابل معهم ولو حتي صدفة. أما الفئة الثانية فكانت مجموعة من الفنانين الذين شاركوا في بعض الأحداث الانتخابية سواء بظهورهم شخصيا في مؤتمرات الدعاية الانتخابية، أو عن طريق غناء بعض المطربين لأغنية أو أكثر لتأييد مرشح بعينه، ومن هذه الأمثلة المطرب سعد الصغير الذي قام بغناء أغنية من كلمات وألحان ملاك عادل ومحمد عبدالمنعم، وتوزيع موسيقي باسم منير وهندسة صوت أحمد جودة، كنوع من دعم وتأييد مرشح الحزب الوطني فتحي جليد في دائرة المنيل، ويرجح أن يكون تواجد سعد مع هذا المرشح بناء علي طلب عادل مهني تاجر الكاسيت في المنيل، الذي تجمعه صلة قرابه مع مرشح الحزب الوطني، وهوالطلب الذي لم يرفضه سعد حتي لا يغضب عادل منه ومن ثم لا يهتم بعمل دعاية جيدة لأي من ألبومات سعد القادمة في منطقة المنيل. المطرب الآخر الذي ظهر في معركة الانتخابات هو المطرب أبوالليف الذي ظهر مع نائب الحزب الوطني السابق والمرشح الحالي للحزب نفسه أحمد شوبير في دائرة طنطا، وقد أثير حول ظهور أبوالليف الكثير من الأقاويل التي تحدثت عن قيامه بتحويل كلمات أغنيته الشهيرة "خد بالك.. بركات ده داهية ده لوجالك.. مافيش هزار" لتتناسب مع اسم شوبير، أبوالليف أكد ل"صوت الأمه" عدم قيامه بتغيير كلمات أي أغنية من أغنياته، لكنه لم ينف في الوقت نفسه غناء بعض أغنيات ألبومه الأول في المؤتمر الإنتخابي ل أحمد شوبير، خاصة أغنية بركات، وبسؤاله عن سبب تواجده في المؤتمر أجاب بأنه تجمعه صداقة مع الكابتن شوبير، وظهوره لم يكن إلا كنوع من المسانده له والوقوف بجانبه في حملته الإنتخابية. آخر الفنانين الذين ظهروا في حملات الدعاية الإنتخابية خلال الأيام الماضية هما الفنان محمود ياسين، والمطرب عبد الباسط حمودة، وكلاهما حضر المؤتمر الانتخابي للفنانة سميرة أحمد مرشحة حزب الوفد لعضوية مجلس الشعب عن دائرة باب الشعرية ضد سعيد عبدالخالق المحامي مرشح الحزب الوطني، وخلال المؤتمر قام عبدالباسط بغناء أغنية "قوليلي إيه يامرايتي.. قوليلي إيه حكايتي.. ماتكنش دي نهايتي.. وآخر قصتي"، التي يبدو أن اختيارها جاء لإرسال إشارة ضمنية منه لانتهاء عصر الحزب الوطني في باب الشعرية في حال خسارته أمام سميرة أحمد التي علقت بدورها ل "صوت الأمة" علي قرار ترشيحها لانتخابات مجلس الشعب القادمة، بأنها لا تهدف خلف هذا الترشيح لأية مناصب سياسية أو حصانة برلمانية، لكنها تسعي بكل قوة حقيقية لخدمة أهالي الدائرة بشكل جدي عن طريق تواجدها في مجلس الشعب، خاصة أن هذه الدائرة في حاجة ماسة لمجموعة من الخدمات التي لا تستطيع توفيرها أو السعي لها إلا في حال تواجدها تحت قبة المجلس. وعن سر اختيارها لحزب الوفد ليكون نقطة انطلاقتها السياسية وليس حزبا آخر، أجابت بأنها اختارت حزب الوفد لوجود تطور سياسي وتنظيمي ملحوظ داخله خلال الفترة الأخيرة التي ترأسها الدكتور سيد البدوي، وهو ما سعدت به جداً وشجعها علي الدخول في هذه المعركة، وهي أيضاً الأسباب نفسها التي دعتها للانضمام للحزب والموافقة علي ترشيحه لها في دائرة باب الشعرية. المثير أن كلا من محمود ياسين وعبد الباسط حمودة، هما أنفسهما الفنانان اللذان شاركا مع سميرة أحمد في مسلسلها الناجح الأخير "ماما في القسم". أما الفئة الثالثة فكان بينهم الفنان أحمد بدير الذي شارك بإحدي حملات الدعاية الانتخابية لأحد المرشحين بسوهاج من خلال إعلان تأييد بجريدة الأهرام، بدير قال:حدثني أحد الأشخاص هاتفياً منذ فترة ليست بطويلة، طالباً مني قبول دعوة حضور أحد مؤتمرات الدعاية لأحد مرشحي مجلس الشعب في محافظة سوهاج، ونظراً لعدم اقتناعي بضرورة وجودي كفنان في مثل تلك الأحداث، تقدمت باعتذار لطيف، لكن الرجل حاول إقناعي بالقبول عن طريق تأكيده بحضور عدد كبير جداً من الفنانين والإعلاميين والرياضيين، أذكر من هذه الأسماء الآن صديقي الفنان سمير غانم، ورغم ذلك تمسكت بقرار الرفض وانتهت المكالمة علي هذا النحو.ولم أؤيد أحدا. المطرب حماده هلال أيضاً كان له نصيب من الشائعات والأخبار التي تناولتها جلسات النميمة وبعض مواقع الإنترنت، حين ذكر اسمه كأحد الحاضرين للمؤتمر الانتخابي لمرشح حزب الوفد في دائرة شبرا طاهر أبو زيد، بل وذهبت بعض المواقع الإلكترونية إلي أبعد من ذلك عندما أكدت قيام حماده بالغناء أثناء تواجده، وهو ما قابله حمادة بدهشة شديدة أثناء حديثه ل "صوت الأمة" قائلاً إنه لم يذهب من الأساس إلي هذا المؤتمر، وتعجب سائلاً: كيف أقوم بالغناء في مكان لم أتواجد فيه؟ وبسؤاله عن سر خروج هذه الشائعة من الأساس أجاب بأنه كان من المفترض أن يحضر هذا المؤتمر بالفعل، لكن منعه من ذلك حدوث طاريء لم يتوقعه، مؤكداً أنه كان يتمني الذهاب للمؤتمر والوقوف بجانب كابتن طاهرأبوزيد. أما الشائعة الأكبر والأضخم في هذا الاسبوع، والتي سنختتم بها أسبوع الفنانين والسياسة، فهي الشائعة التي تناقلتها الألسنة في جلسات النميمة السياسية السرية، والتي حاول البعض في تلك الجلسات الوقوف علي حقيقة الموقف لكنهم لم يصلوا إلي تأكيد من أي شخص، والشائعة كانت تتحدث عن انضمام المطرب هشام عباس إلي حزب الوفد وذلك في اجتماع مغلق مع الدكتور سيد البدوي رئيس الوفد في مقر الحزب ليلا، لذا كان ولابد أن نبحث عن الحقيقة عند صاحبها وهو المطرب هشام عباس الذي تعجب بشدة من تلك الشائعة، مؤكدا عدم انضمامه لحزب الوفد ولا أي حزب أخر، والفكرة لم تخطر له علي بال من الأساس ولو للحظات، مؤكدا أن قنوات الحياة هي كل ما يجمعه مع الدكتور سيد البدوي، مدللا علي كلامه بعدم وجوده في القاهرة منذ فترة ولم يأت سوي من أيام قليلة. والأن تري هل سيكون للفنانين دور في ترجيح كفة مرشح عن آخر ؟! ننتظر الاجابة.