فتحت عملية إعادة الطيران المباشر بين مصر وإيران تساؤلات عدة بعد 30 سنة من غيابه بعد التوقيع الذي تم بين رئيس هيئة الطيران المدني المصري سامح حنفي ومساعد رئيس الشركة الوطنية الايرانية للطيران المدني حميد غفابش بحضور وزير الطيران المدني المصري الفريق أحمد شفيق ونائب الرئيس الايراني ورئيس منظمة السياحة حميد باجاي. وهو الاتفاق الذي يتم بمقتضاه تسيير 28 رحلة جوية أسبوعيا بحد أقصي بين القاهرة وطهران، وحول هذا أوضح سامي محمود رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة «لصوت الأمة» أن الاتفاق جاء مفاجئا ولكنه بالتأكيد سيؤثر علي قطاع السياحة وتنشيطها داخل مصر، خاصة بعد مشروع مهرجان العتبات المقدسة الذي تدرسه وزارة السياحة والذي يتضمن فعاليات كبيرة تلعب بدورها في تنشيط السياحة بشكل عام وذلك أن المهرجان يحظي بأفكار تفصيلية سياحية ودينية بمشاركة شخصيات دينية وسياسية. أما عبدالعظيم صدقي المسئول الإعلامي لشركة مصر للطيران فقال إن تجديد الاتفاق بين سلطتي الطيران المدني هو نوع من التقارب والمبادرة السياسية علي المستوي الأول وتم الاتفاق فيه علي عدد معين من الرحلات، مما سينعكس علي شركات الطيران المختلفة ولكنه اتفاق سياسي في الاساس لايتعلق بشركات الطيران الخاصة بالرغم من أن التقارير الأولية أشارت إلي أن هذه الرحلات ستنظمها بشكل أساسي شركات طيران خاصة من ناحية أخري أكد محمد الدريني أن مشروع العتبات المقدسة تستهدف جذب 5 ملايين من إيران واعتبر إعادة فتح خطوط الطيران بين القاهرة وطهران بعد 30 عاما من غيابه سوف يحدث انفراجة ولا استبعد أن يكون مشروع العتبات المقدسة من أولويات الطرفين، خاصة أن هذا المشروع سوف يساعد مصر علي عودة مكانتها الإسلامية وأشار الدريني إلي أن الزيارة الاخيرة لحميد بغائي نائب رئيس الجمهورية الايرانية كان لها الدور الأهم في تتويج المساعي الإيرانية لإعادة العلاقات في مصر، وذكر مصدر إيراني بالسفارة الإيرانية رفض ذكر اسمه أن الاتفاق الذي تم بين الطرفين لايؤثر علي التقدم في العلاقات المصرية الإيرانية السياسية، مشيرا إلي أن هناك مجموعة من المطالب المصرية لإعادة العلاقات إلي طبيعتها ومن الجدير بالذكر أن نائب رئيس الجمهورية الإيرانية حميد بغائي زار عددا من الاضرحة أول أيام أكتوبر الجاري وكان في مقدمتها ضريح السيدة نفيسة والسيدة زينب والحسين وتناول وجبة الفول والطعمية المصرية.