· البابا شنودة كان يرضي الأغلبية المسلمة في مصر عندما نفي علم الكنيسة بالمتنصرين ولا أوافق علي نظام البيعة التي يقدمها باسم المسيحيين لصالح الدولة · الدولة توجه الصحافة ضد المتنصر وقناة الجزيرة تثير الفتنة الطائفية بين الشعب المصري تتباين ردود الأفعال المسيحية بعد حوار البابا شنودة الذي انتظره جميع المسيحيين في مصر خاصة أنه لم يعترف بالمتنصرين وأقر عدم وجود كنيسة مصرية يتم تعميد متنصر فيها، وعدم إخراج شهادات تفيد ذلك وهو ما استفز مشاعر بعض المتنصرين ومنهم نجلاء الإمام التي عبرت عن رد فعلها في حوار ل«صوت الأمة» هذا نصه: ما رأيك في خطاب البابا شنودة الذي طل علينا به بعد غياب وانتظره المسلمون قبل الاقباط؟ -البابا شنودة يتمتع بمحبة غامرة من المصريين جميعا لعدة اسباب منها مواقفه السياسية التي دفع ثمنها غاليا وكاملا بالإضافة الي شخصيته المصرية المليئة بالحيوية والتي تتسم بخفة الظل كأي مصري وايضا قدرته علي ادارة حوار هادئ يستطيع من خلاله ان يوصل كلامه دون تشنج او عصبية او عنف او احتداد ويتجنب دائما كلمات التجريح والإهانة لأي شخص حتي وان كان من يحاوره قاصدا الإهانة أو التوبيخ، وخاصة ونحن منذ عصر جمال عبد الناصر نفتقد الكاريزما لشخص يجلس الناس بالساعات ليسمعوا إلي كلامه وكان كعادة المصريين في المسلسلات العربية ينتظرون صيدا ثمينا من كلام البابا لايقاعه في اخطاء، ولذلك انتظر المسلمون هذا الحوار لانهم ارادوا ان يشاهدوا رد فعل البابا علي كل ما أثير من احداث . في رأيك لماذا الضجة المثارة حوله؟ - الضجة المثارة حول هذا الحديث بعد انتظار طويل لأحداث وقعت في اقل من ايام كانت تنبئ عن فتنة طائفية بلا شك كلنا كنا نتخيل مشهدا مثيرا من الدماء لا يعلمه الا الله أو أن القصة بدأت خاصة بحرب الانترنت وبتصريحات جوفاء من شخصية وهمية تدعي ان هناك سيدة اسلمت وهي زوجة كاهن وهي محبوسة وتعذب وأخذ في سرده لاحداث درامية من نسيج خياله وتناقلتها الصحف وصدقها الجميع وخاصة اننا الأن كشعب يعيش بلا قضية، ثم تلاها رد فعل غير مسبوق لقناة الجزيرة التي لا تهدأ الا بإثارة الفتنة لدي الشعب المصري وتم استخدام الدكتور سليم العوا وقضية كاميليا وأسلحة الكنيسة والتبشير الذي أقوم به وهل هو تحت رعاية الكنيسة ثم رد الانبا بيشوي الذي أثار الرأي العام كعادته دائما في حواراته المثيرة. لكن البابا لم يرض عن حواره الجميع والكنيسة الارثوذكسية لا تؤمن بعصمة البطريرك ومن حق الجميع أن نختلف معه الأن ومن الممكن أن نتفق معه غدا طالما ان هذا الحوار في قضايا عامة وليست مسائل لاهوتية. هل رأيت أن البابا كان يرضي الأغلبية من خلال حواره أم هو موظف دوله؟ - البابا فعلا كان يرضي الاغلبية الثائرة الهائجة المتشنجة من باب المحبة وليس خضوعا او اذلالا للاقباط الذين يشكلون الاقلية وكذلك المتنصرين الذين يمثلون اقلية الاقلية والبابا ان قال من حق الاقباط قانون يحميهم يقولون الدولة تركع للبابا ،وان قال أعتذر للمسلمين يقولون يخضع لرأي الاغلبية اذلالا للاقلية، أما عن كون البابا موظفا للدولة فلقد حكمت المحكمة قريبا بالغاء قرار تعيين البابا ولكن الدولة البوليسة اعتادت ان تسكن الشعب في ثكنات ليسهل التعامل معهم فعندما تثار قضية ما ضد الاقباط يلجأون الي البابا رغم أن هذا كنسيا ليس من شأنه فهو في النهاية رجل دين وليس رجل دولة يجمع الشعب القبطي عليه ويكلل باختيار سمائي. تباين ردود الأفعال حول خطاب البابا بسبب تأليه الاقباط له؟ - البابا خادم للمسيح وليس إلها ولكن كما قلت فان هذا الشعب افتقد وجود لقائد او كاريزما يلتفون حولها، احيانا تكون هناك مبالغة لتصريحات البابا وذلك فعلا لافتقادهم الكاريزما التي يلتفون حولها ولا نستطيع ان نحاسب الكاريزما علي التفاف الناس حوله بل نحاسب انفسنا عن افتقاد القدوة ، والحقيقة انني سمعت البابا كثيرا يتحدث عن اشتياقه لحياته في البرية فهو من باب اولي ليس ساعيا لهذا الوضع ولكنه مجبر باسم المحبة ان يرضي الجميع حتي ولو علي حساب صحته وسنه والحقيقة أنن أري أن الكاهن ليس مكانه الاعلام ولا الصحافة، مكانه الحقيقي في قلايته فلقد اختار في شبابه ان يموت عن هذا العالم كما ان تصريح العديد من الكهنة في الآونة الأخيرة افسد حياة العامة من الناس. في رأيك هل خسر البابا المتنصرين بعد تنصله من معرفته بهم؟ - علي مستواي الشخصي لم أخسر البابا ولكني لا اوافق علي كثير من ارائه فهو بالنسبة لي رجل المواقف السياسية العظيم الذي تساوي مع العديد من النخبة في خريف غضب السادات ولكني الان لا اوافق علي نظام البيعة التي يقدمها باسم المسيحيين لصالح الدولة والرئيس ونجله، لم أخسره من أجل حكمته في ادارة الازمات ولكنني اقول له كرجل دين لا تنس ان كنت تحب المسيح فارع خرافه وليس من حق احد ان ينكر ايماننا بالمسيح كمتنصرين لأننا لسنا عارا او مجرمين خالفنا القانون بل مارسنا حقنا من خلال القانون والدستور. كنت قد أعلنت تنصيرك وأثارت حولك العديد من الضجة فهل البابا شنودة لم يكن يعلم؟ - لا أعتقد انه لم يكن يعرف ولكنه في الحوار طلب من المحاور أن يذكر له اسم شخص تنصر وكنت أعتقد ان حوار البابا معه كان سيكون مختلفا اذا ذكر المحاور اسمي او اي اسم من الذين تنصروا واثاروا ضجة عالمية وليست محلية ، وخاصة عندما نقل لي أحد الآباء رأي قداسة البابا في انا شخصيا عندما اجتمع معهم في أمريكا في نفس الشهر الذي اعلنت فيه إيماني بالمسيح، البابا يعلم كل ما يدور في مصر ولكنه لا يقول كل ما يعرفه لأن لكل شئ وقت واعتقد انه لم يكن يريد ان يثقل الكنيسة باتهامات اضافية مثل تهمة التنصير وهو المفهوم الممزوج بالتحول إلي المسيحية من أجل المال. أين تم تعميدك؟ - تعمدت في أحد الأديرة التي يتسع فيها جرن المعمودية لتعميد الكبار في السن. من الحضور؟ - غالبا يكون الحضور من الكاهن الذي يقوم بالتعميد ومجموعه من الشمامسة واشبين (يعني مساعده لي) ويكون التعميد بلبس التونية البيضاء ويتم وشم المتعمد بوضع علامة الصليب بزيت الميرون المقدس في 36 موضعا غير مواضع العفة وذلك للكبار فقط وتتم الصلاة واقامة القداس ويتم التناول بجسد المسيح وهي القربان او الحمل ودم المسيح وهو عصير العنب المركز. أين تم تعميد أولادك ومن الذي - قام بالتعميد وما دليلك؟ -تم تعميد اولادي في أحد الاديرة التي تستوعب تعميد الاطفال وبعد التعميد كانت هناك زفة المعمودية لهم ولعدة اطفال معهم مسيحيين قام بالتعميد كاهن يستطيع ان يواجه فكرة تعميد اطفال من خلفية اسلامية ودليلي انه كان حاضرا تعميد اولادي احد الكهنة الذي اصر علي تصويرهم بالكاميرا الخاصة له كما احتفظ ايضا بفيديو تعميدهم وخاصة ان هذه عادة اعتاد عليها المسيحيون في تعميد اطفالهم وهناك عدة فيديوهات من اباء الاطفال الذين تعمدوا اثناء الزفة التي جمعوا فيها الاطفال للتعميد. من يحمي المتنصرين في مصر؟ - يحمينا من يحمي اولاده المنقوشين علي كفه إن مسنا أحد فيمس حدقة عينه هكذا قال لنا المسيح ، واحيانا يكون الاعلان حماية من قبل الدولة التي احيانا توجه الصحافة ضد المتنصر او تثير الاهل ضدهم وهي تكون نظيفة اليد من دم المتنصرين.