حدث ما حذرنا منه.. قلنا أكثر من مرة إن لجوء المسيحي إلي الكنيسة ولجوء المسلم إلي الجامع خطر كبير لأن اللجوء يجب أن يكون إلي القانون وإلي مؤسسات الدولة.. إذا تظاهر المسيحيون في الكنيسة ورد عليهم المسلمون بالتظاهر في المساجد فسوف تحترق البلد بسبب المواجهات الطائفية، المسجد في مواجهة الكنيسة والهلال أمام الصليب.. علي المسلمين والمسيحيين أن يتظاهروا أمام مجلس الشعب أو مجلس الوزراء مثلاِ أو علي سلم نقابة الصحفيين أو أمام نقابة المحامين حتي نؤكد أن القضية قانونية وليست طائفية.. غضب بعض المسيحيين بشدة حينما حذرنا أكثر من مرة من مظاهراتهم داخل الكنيسة وقلنا لهم إن فكرة اللجوء للكنيسة تعمق الطائفية. وفي الأيام القليلة الماضية تعددت مظاهرات المسلمين أمام المساجد تطالب بعودة كاميليا رداً علي مظاهرات المسيحيين التي تسببت في تسليم كاميليا للكنيسة.. فكرة الجامع في مواجهة الكنيسة خطر لن نستطيع السيطرة عليه إذا لم نتدخل الآن وبشكل سريع لأن المظاهرات المطالبة بعودة كاميليا يمكن أن تنتقل إلي كل المساجد في كل محافظات مصر.. لا نريد للوطن أن يحترق بفعل ممارسات طائفية أو بسبب فتاة أو سيدة هنا أو هناك تغير دينها عن قناعة.. أشعر بالخطر الشديد وأري نار الفتنة الطائفية تحت الرماد والحل الفوري السريع هو: 1 الاتفاق علي منع المظاهرات في الكنائس أو المساجد. 2 أن يكون التظاهر أمام مجلس الشعب أو نقابات الحريات مثل نقابة الصحفيين ونقابة المحامين. 3 اللجوء إلي القانون (والقانون وحده) في كل مشاكل اختفاء المسيحيات أو المسلمات. 4 حل فوري وعاجل لقضية كاميليا من منظور قانوني وليس طائفيا يبدأ بضرورة ظهور كاميليا شرط أن يكون هذا الظهور غير مقرون بالضغط والإكراه تظهر كاميليا لمدة دقيقة وتقول للرأي العام: أنا مسلمة أو أنا مسيحية.. مادامت ليست قاصراً ولم تتعرض لضغط فلها الحرية في أن تعتنق ما تشاء. أكرر.. مصر في خطر إذا انتقلت المظاهرات من مسجد إلي مسجد بسبب كاميليا.