«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في الحلقة الثانية من السيناريو الذي يرد به الإخوان المسلمون علي مسلسل الجماعة: حسن البنا يكره الإنجليز منذ الطفولة والنساء تشاركن في مقاومة الاحتلال
نشر في صوت الأمة يوم 04 - 09 - 2010

· الطفل حسن البنا يصر علي فتح المسجد بدلاً من والده لرفع الآذان رغم احتجاج الإنجليز
· الاحداث تستعرض بطولة أهالي المحمودية ومشاركة النساء في مقاومة الإنجليز من فوق اسطح المنازل
· قصة الغريق الذي تعرف عليه البنا قبل تفجيره للمعسكر الإنجليزي وأثار أزمة حول مقتله في مركز الشرطة
· تفاصيل مواجهات قوات الاحتلال وأهالي المحمودية وإلقاء القبض علي الجرحي في مستشفي القرية
· موقف الطبيب القبطي الذي تصدي لضباط الإنجليز ورفض تسليم أحد رجال المقاومة الشيخ أحمد والد حسن البنا عرض علي الضباط الإنجليز القبض عليه بدلا من الفدائي المصاب
« الجماعة ورجال الثورة» قضية كانت المدخل الرئيسي للحلقة الأولي في مسلسل «حسن البنا» رحلة لم تنته والتي عرضناها في العدد الماضي
واليوم نعرض الحلقة الثانية من المسلسل الذي أشرف عليه أحمد سيف الإسلام حسن البنا ومحسن راضي عضو مجلس الشعب عن الجماعة وصاحب شركة الرحاب للإنتاج الفني وتناولت الحلقة الأولي الموقف الايجابي لقادة ثورة يوليو من حسن البنا وهو ما بدأ جليا من كلمات محمد نجيب وجمال عبدالناصر كخلفية تاريخية لعلاقة البنا بالثورة ثم تناولت المشاهد خلال الحلقة ميلاد حسن البنا وسعادة والديه به وسعادة أهل قرية المحمودية مسقط رأسه كما تناولت الحلقة التحاق البنا بالتعليم وكيف أنه كان سابقا لسنه حتي اتاح له ذلك المشاركة في الاحداث التي مرت بها المحمودية من جملة الأحداث التي كانت تمر بها مصر في ذلك الوقت وذلك رغم صغر سنه.
وفي السطور القادمة نعرض السيناريو للحلقة الثانية والتي بدأت من حيث انتهت الأولي وهو دخول الإنجليز المحمودية وما صاحب ذلك من أحداث وكيف أثرت هذه الاحداث في شخصية البنا الذي تحمس للخطابة حتي أنه أخذ يتدرب عليها ليلا في الخفاء داخل مسجد قرية المحمودية مما سيكون له أكبر الأثر لدي البنا فيما بعد.
وتبدأ الحلقة بمشهد نهار خارجي وهو عبارة عن لقطات متسارعة فتظهر فيه مجموعة من الضباط الإنجليز فوق خيولهم وأمامهم جنود يحملون البنادق ويتقدمون نحو المحمودية ويظهر الأهالي وهم يتحركون في جماعات ويحملون الفؤوس والعصي بينما يظهر محمد عدالخالق ومعه حسن البنا وزهير أفندي وبعض أهالي القرية وهم يضعون جذوع النخل علي الطريق وفي لقطة مكبرة لبيت أحد الفلاحين يظهر ضابط إنجليزي يتحطم الباب بقدمه ليقتحم المنزل وفي لقطة أخري داخل منزل أحد الفلاحين تظهر سيدة تحتضن طفلها ولقطة أخري لسيدة وهي تلقي قلة فخارية من أعلي سطح المنزل علي رأس جندي إنجليزي ولقطة لفلاح وهو يضرب بعصاه جندي انجليزي بينما يظهر حسن في لقطة وهو يحمل جذع نخل متوسط الطول علي كتفيه بمفرده ويمشي به باتجاه الأهالي المتجمعين.
يظهر شاب في العشرين من عمره في لقطة أخري وهو يرتدي قيمصا وبنطلونا وفي يده مسدس يضرب به باتجاه عساكر الإنجليز وخلال ذلك نسمع طلقات رصاص ويظهر مجموعة من الجنود الإنجليز يطلون النار علي أهالي القرية فيتساقطون.
وتنتقل الأحداث والمشاهد المتعاقبة إلي ممر طويل بالوحدة الصحية لقرية المحمودية ليلا حيث تظهر عشرات من الفلاحين المصابين بطلقات نارية واصابات في أماكن اخري وكدمات كما يظهر ذلك في المشهد الثاني حيث يتدافع الأهالي المصابين داخل الممر وبعض هؤلاء المصابين تنزف منه الدماء ويصاحب ذلك أصوات همهمة وكلام بين الفلاحين غير مفهوم ثم يظهر في المشهد مجموعة من الفلاحين يحملون الشباب الذي كان يطلق الرصاص علي عساكر الإنجليز في المشهد السابق ويتقدمون به داخل الممر وتنزف منه الدماء وأحد الفلاحين يقول ياستار يارب وآخر: الطف يارب، ثم يفتح باب غرفة الكشف من الداخل في لقطة ويظهر الطبيب يوسف اسكندر متحدثا في لهفة لأحد الممرضين القادم عبر الممر: أنت يأبني آدم.. فين القطن؟
الممرض: خلص يادكتور.
يوسف في عصبية : يعني أيه ؟اتصرف.
والأهالي الذين يحملون الصبي يتقدمون نحو الطبيب فيقول بارتباك: ما هو مفيش مكان جوه.
وفلاح بنبرة فيها ترجي الواد هيضيع مني يادكتور
يوسف بعصبية: طب دخلوه.. دخلوه .
ويقوم الفلاحون بادخال الصبي لغرفة الكشف وفي المشهد الثالث داخل غرفة الكشف بالوحدة الصحية تكون الغرفة امتلأت بأهالي القرية من المصابين والكاميرا تتحرك مستعرضة هؤلاء المصابين الذين رقد أحدهم علي الأرض وجلس الآخر علي كرسي الطبيب وثالث يستند علي الحائط ورابع يجلس في أحد الاركان بينما الطبيب يوسف يقوم بإجراء الاسعافات الأولية للمصابين وربط شاش أبيض علي رأس احدهم وبجواره وابو رجاز فوقه اناء به مياه تغلي وحقنة زجاجية قديمة بداخل المياه وعلي الحائط صورة كبيرة للملك فؤاد.
ويظهر أهالي الشاب وهم يجلسونه علي أحد المقاعد حيث ينهض أحد المصابين ليجلس الشاب مكانه وتكشف الكاميرا عن أن الشيخ أحمد عبدالرحمن والد حسن ومعه محمد عبدالخالق المدرس بالمدرسة وهما يقفان بالقرب من أريكة الطبيب بجوار الشاب المصاب الذي يتأوه من شدة الألم:
آه.. آه..آه
الشيخ أحمد: ألف سلامة عليك يابني.. إن شاء الله تقوم بالسلامة.
ويقوم الدكتور يوسف بفحص كتف الشاب المصاب والذي ينزف منه فيصرخ الشاب: آااه.. آااه.
بينما لازال الشيخ أحمد ومحمد عبدالخالق بجواره محمد عبدالخالق: أجمد.. أجمد يابطل يوسف لازم يتنقل المستشفي محمد عبدالخالق باندهاش تنقله إزاي يادكتور ما انت شايف الدنيا برة شكلها أيه.
يوسف «بعصبية» ياأستاذ محمد هنا مش هينفع
الشيخ أحمد: حاول ياكدتور تسعفه لغاية الصبح.. وإن شاء الله نروح بيه المستشفي في البندر.
يفتح الباب فجأة من الخارج ويدخل ضابط إنجليزي ومعه مجموعة من الجنود ينظر الجميع للضبط والجنود في ترقب وصمت يدور جندي بين المصابين بسرعة ثم يصل الجندي للشاب ويدقق النظر فيه ويقول:
هو ده.
يشير الضابط لمن خلفه من الجنود: هاتوه.
ثم يستدير الضابط ليتحرك للخارج فيستوقفه يوسف: تاخدوه ازاي وهو بينزف؟
الضابط: مين انت؟
- يوسف: أنا الدكتور يوسف اسكندر طبيب الوحدة
الضابط يرد ببرود أعصاب وبلهجة مصرية ضعيفة دكتور.. انت تشوف شغلك واحنا كمان نشوف شغلنا.
يقترب محمد عبدالخالق من الضباط في عصبية ويقول: وهو من شغله برضه أنك تأخد الراجل وهو بينزف عشان يموت؟
الضابط: انا عيزه حي او ميت
محمد عبدالخالق: دابينزف دم ياحضرة الضابط.
الشيخ أحمد يقترب أكثر من الظابط يقول: خد حد فينا مكانه لحد ما يتعالج.
الضابط: لأ.. أنا عاوزه هو.
يوسف بنبرة تحدي: وهو مش طالع من هنا غير لما يتعالج
عندئذ يتحرك الجميع للوقوف خلف يوسف فينظر الضابط شذر اليوسف وقد هابه تجمع الناس من خلفه ويرد بتوعد: أوكيه.. خليه.. بس خد بالك يادكتور.. وامش هيعدي بالساهل.
ثم يتحرك الضابط والجنود إلي الخارج.
وتظهر والدته أم السعد في لقطة وهي تخرج من غرفتها وقد لمحته فتبادره انت صحيت ياحسن؟
حسن وقد التفت إليها: ياأمي سمعتي اذان الفجر؟
ام السعد هي تدنو من ابنها: لا.. يظهر أبوك مرحش الجامع لسه.
انا قلبي واكلني عليه من ساعة ما دخل الإنجليز البلد.
حسن: آخر مرة شفته وهو بيجري ناحية الوحدة وهو معاه الاستاذ محمد عبدالخالق.
أم السعد تسأل بلهفة: يكون جراله حاجة؟
- حسن: لا يل أمي كان كويس.
أم السعد: أمال أيه بس اللي آخره؟
- حسن: إن شاء الله خير.
يلتقط حسن مفتاحا كبيرا كان علي المكتبة فتبادره أم السعد متسائلة: وأنت هاتاخد المفتاح ده ورياح فين دلوقتي ياحسن؟
حسن: هافتح الجامع وأدن.
أم السعد: تفتح الجامع ازاي؟ انت ناسي أن الإنجليز في البلد؟
- حسن: هو معني أن الإنجليز في البلد أن احنا مانفتحش الجامع ومنصليش؟
وفي مشهد ليلي خارجي يخرج حسن من الدار ويتجه نحو المسجد ثم يظهر شاب ملثم في الطريق المقابل يعدو بسرعا في ارتباك واضح ويصطدم بحسن ويسقط منه شيئا الارض فيمسك حسن بهذا الشئ فإذا به مسدس. فينادي حسن مستوقفاً الشاب: ياعم.
يلتفت الشاب لحسن فيفاجأ بأن المسدس في يده فيعود مسرعا إلي حسن ويأخذ منه المسدس وهو يرد : متشكر قوي.
حسن يسأل الشاب: انت غريب عن البلد.. مش كده؟
فيقول الشاب بعزة: أنا مصري.
حسن : طب تحب أساعدك بحاجة؟
يبتسم الشاب ثم يربت علي كتف حسن ثم يعدو في سرعة يواصل حسن طريقه نحو المسجد محدثا نفسه: سبحان الله.. اللهم اجعله خير.
وفي المشهد السادس تركز الكاميرا علي المسجد ويد حسن تمتد لفتح الباب فإذا بيد رجل كبير تقبض علي يده ويتسع الكادر فإذا به الشيخ أحمد وهو يقول: كنت متأكد أنك هتعمل كدة.. ربنا يبارك فيك يابني.
حسن: أمي قلقانة عليك قوي يا ابي.
الشيخ أحمد: هتطمن دلوقتي
وتستعرض الكاميرا في المشهد الثامن القرية في لقطات سريعة ءثناء الأذان الذي يرفعه الشيخ أحمد عبدالرحمن : الله أكبر.. الله أكبر
وتدخل موسيقي النهاية المشهد فتظهر لقطة لمعسكر الإنجليز علي حدود القرية حيث تنتشر خيامهم وأعلامهم وسياراتهم وصوت الشيخ أحمد يقول: أشهد أن لا إله إلا الله ولقطة لبيوت القرية اثناء الفجر وصوت الشيخ أحمد يقول: أشهد أن لا إله إلا الله. لقطة أخري شباب القرية وهم يقفون أعلي البيوت لمراقبة المعسكر الإنجليزي خشية أن يداهموا بيوتهم وصوت المؤذن يقول: اشهد أن محمدا رسول الله، ولقطة للتحصينات التي قام بها الأهالي لمنع تقدم الإنجليز وهو يقول: أشهد أن لا إله إلا الله.
ثم لقطة للشاب الذي رأيناه في المشهد الخامس وهو يتقدم نحو معسكر الإنجليز في حذر ثم يخرج من جيبه قنبلة صغيرة ويلقيها علي المعسكر الإنجليزي فيحدث انفجارا شديدا وصوت الشيخ أحمد يقول: حي علي الصلاة.
ولقطة لمسجد القرية والكاميرا تتحرك نحو المئذنة حيث يقف أعلاها الشيخ أحمد في المكان المخصص للأذان ولقطة أخري لحسن داخل المسجد يجلس في خشوع وتضرع رافعا يده بالدعاء وصوت الشيخ أحمد يقول: حي علي الصلاة.
ثم لقطة لمعسكر الإنجليز علي حدود القرية وقد آثار الانفجار وعشرات العساكر يجرون يميناً يساراً مع طلقات النيران وصوت الشيخ أحمد يقول: حي علي الفلاح ولقطة للشاب الذي ألقي القنبلة وهو يجري بعيدا عن المعسكر وفي لقطة تظهر أم السعد وهي ترتدي ملابس الصلاة وتصلي ثم لقطة للمسجد من الداخل حيث يؤم الشيخ أحمد المصلين.
وفي المشهد العاشر لقطة للترعة القريبة من سور المدرسة وهناك تقف مجموعة من التلاميذ أمام الترعة وكذلك بعض الفلاحين وجميعهم يراقب شخصا غريقا في المياه، وقد هبط بعض الفلاحين لينتشلوا جثة الغريق .
يقترب أحدهم منه في منظر أخر ليفحص عينه وفي منظر يقترب الناظر قادما ومعه بعض التلاميذ من بينهم حسن ولبيب وشيخ البلد.
فلاح يقول: وسعوا.. وسعوا دا شيخ البلد شيخ البلد وقد اقترب من مكان الغريق وهو ينظر إليه: دا مين دا ياولاد.. حد عارفه؟
الفلاح الثاني: لا.. دا باينه غريب يا شيخ البلد يقترب الناظر من وجه الغريق والذي نكتشف انه صاحب القنبلة الذي قابل حسن وهو في طريقه للمسجد.
تركز الكاميرا علي وجه حسن الذي يكتشف انه رأي الغريق من قبل وتظهر علي وجهه علامات الاندهاش.
شيخ البلد وهو يعطي ظهره للغريق ليكون في مواجهة الحشد: احنا لازم نبلغ النقطة.
الناظر: لا تبلغ النقطة ولا حاجة.. دا غريق ومش من البلد، وما حدش عارفه.
حسن: بس أنا عارفه وعارف مين اللي قتله كمان.
وفي المشهد الثاني عشر يجلس الضابط فكري خلف مكتبه وأمامه شيخ البلد محجوب وحسن.
فكري: شفته فين وازاي؟
حسن: النهارده الصبح وأنا رايح أصلي الفجر.
شيخ البلد: يا مين ساعة الفجر الدنيا تبقي عتمة.
حسن: بس متأكد من القتيل ده هو اللي أنا قابلته.
فكر «بلهفة»: وعرفت منين أنه قتيل؟
حسن: ما هو لو كان غريق ما كانش يبقي بهدومه.
شيخ البلد: شوف الواد.. جبت النصاحة دي كلها منين؟ أيوه.. ما أنت طالع لأبوك.
فكري: طب مش جايز ياحسن يكون وقع في الترعة وهو ماشي وغرق؟ باصرار يقول حسن: لأ.. دا انقتل والانجليز هما اللي قتلوه.
فكري: تفتكر ياحسن أن الغريق دا هو اللي عمل العملة بتاعة امبارح في معسكر الانجليز؟
حسن ينظر للضابط في صمت والكاميرا تقترب منه في تركيز.
الناظر مولولا: نقلوا الدكتور يوسف اسكندر الصعيد.. طب هو أصله من الصعيد، يعني هيلاقي أهله هناك.. أني بقي أروح لمين ولو نقلوني هناك أعمل إيه.. أخد العيال وأروح بيهم فين؟! منك لله يا محمد ياعبدالخالق.. منك لله يا حسن.. غريق وبره المدرسة، احنا مالنا قتلوه ولا غرق ولا اتنيل بستين نيلة احنا مالنا.. ما ترد عليا يا أنت الحارس وهو نقترب أكثر من مكتب الناظر: أرد أقولك إيه يا حضرة الناظر، ما أنا لما شفتهم بيلموا فلوس جيت أبلغك.
الناظر: بيلموا فلوس.. أندهلي محمد عبدالخالق والواد المفعوص اللي اسمه حسن البنا.
وفي المشهد الرابع السابع عشر نهارا يجلس ضابط إنجليزي خلف مكتبة ممسكا بسماعة الهاتف ويتهادي إلينا صوت فكري من السماعة وهو يتحدث باللغة الانجليزية بينما تكبت الترجمة أسفل الشاشة: كل الأمور تحت السيطرة لكن من الافضل أن الانجليز بسيبوا المحمودية النهاردة قبل صلاة العصر تجنبا لحدوث صدام أثناء الجنازة ويرد الضابط الانجليزي عبر الهاتف باللغة الانجليزية مع الترجمة علي الشاشة أكلام مظبوط.
في الجزء الثاني من الحلقة الثانية لمسلسل الإخوان عن حسن البنا.
الداعية الصغير الذي بدأ بتغيير عادات جيرانه وأهالي قريته بالخطابات السرية.
الطبيب القبطي الذي أثر في البنا بوطنيته وحزن علي فراقه.
ضابط الشرطة الذي أشاد بالبنا في طفولته وأصر علي تكريمه في طابور المدرسة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.