براتب 5000 جنيه.. وزارة العمل تعلن عن وظائف جديدة بالقاهرة    45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الثلاثاء 21 مايو 2024    محافظ جنوب سيناء يلتقى عددا من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية الأفريقية    بوريل يعلق على قرار «الجنائية الدولية» بشأن إسرائيل وحماس    مستشار الأمن القومي الأمريكي يطالب إسرائيل بالسماح بدخول المساعدات إلى جميع أنحاء غزة    ترتيب الدوري المصري 2023-2024 قبل مباريات اليوم الثلاثاء    عباس أبو الحسن يتكفل بعلاج المصابتين في حادث الدهس بسيارته| خاص    ننشر بالأسماء ضحايا حادث العقار المنهار بالعياط    مصرع طفل وإصابة شقيقه بحلوان.. والسبب «حلة شوربة» ساخنة    الثلاثاء 21 مايو.. توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية    شهداء وجرحى جراء غارة إسرائيلية على منزل لعائلة "أبو طير" شرق خان يونس    اليوم.. طلاب الشهادة الإعدادية بالشرقية يؤدون امتحان مادة الهندسة    خالد عبد الغفار: مركز جوستاف روسي الفرنسي سيقدم خدماته لغير القادرين    قبل طرحه في السينمات.. أبطال وقصة «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي    وزير الصحة: لا توجد دولة في العالم تستطيع مجاراة الزيادة السكانية ببناء المستشفيات    ضياء السيد: مواجهة الأهلي والترجي صعبة.. وتجديد عقد معلول "موقف معتاد"    أمير هشام: الكاف تواصل مع البرتغالي خوان لإخراج إياب نهائي دوري أبطال إفريقيا    صعود مؤشرات الأسهم اليابانية في جلسة التعاملات الصباحية    الاحتلال الإسرائيلي يشن غارات كثيفة شرقي مدينة رفح الفلسطينية جنوبي قطاع غزة    تفاصيل طقس الأيام المقبلة.. ظاهرة جوية تسيطر على أغلب أنحاء البلاد.. عاجل    مندوب فلسطين أمام مجلس الأمن: إسرائيل تمنع إيصال المساعدات إلى غزة لتجويع القطاع    فرصة للشراء.. تراجع كبير في أسعار الأضاحي اليوم الثلاثاء 21-5-2024    أحمد حلمي يتغزل في منى زكي بأغنية «اظهر وبان ياقمر»    مندوب مصر بالأمم المتحدة: العملية العسكرية في رفح الفلسطينية مرفوضة    وزير الصحة: صناعة الدواء مستقرة.. وصدرنا لقاحات وبعض أدوية كورونا للخارج    وزير الصحة: 700 مستشفى قطاع خاص تشارك في منظومة التأمين الصحي الحالي    الطيران المسيّر الإسرائيلي يستهدف دراجة نارية في قضاء صور جنوب لبنان    هل يرحل زيزو عن الزمالك بعد التتويج بالكونفدرالية؟ حسين لبيب يجيب    «في حاجة مش صح».. يوسف الحسيني يعلق على تنبؤات ليلى عبداللطيف (فيديو)    وزير الصحة: العزوف عن مهنة الطب عالميا.. وهجرة الأطباء ليست في مصر فقط    منافسة أوبن أيه آي وجوجل في مجال الذكاء الاصطناعي    محمود محيي الدين: الأوضاع غاية في التعاسة وزيادة تنافسية البلاد النامية هي الحل    مصطفى أبوزيد: احتياطات مصر النقدية وصلت إلى أكثر 45 مليار دولار فى 2018    الأنبا إرميا يرد على «تكوين»: نرفض إنكار السنة المشرفة    «سلومة» يعقد اجتماعًا مع مسئولي الملاعب لسرعة الانتهاء من أعمال الصيانة    مبدعات تحت القصف.. مهرجان إيزيس: إلقاء الضوء حول تأثير الحروب على النساء من خلال الفن    وكيل "صحة مطروح" يزور وحدة فوكة ويحيل المتغيبين للتحقيق    "رياضة النواب" تطالب بحل إشكالية عدم إشهار22 نادي شعبي بالإسكندرية    «الداخلية»: ضبط متهم بإدارة كيان تعليمي وهمي بقصد النصب على المواطنين في الإسكندرية    موعد عيد الأضحى 2024 في مصر ورسائل قصيرة للتهنئة عند قدومه    رفع لافتة كامل العدد.. الأوبرا تحتفي وتكرم الموسيقار عمار الشريعي (تفاصيل)    دعاء في جوف الليل: اللهم ابسط علينا من بركتك ورحمتك وجميل رزقك    بعد ارتفاعها ل800 جنيها.. أسعار استمارة بطاقة الرقم القومي «عادي ومستعجل» الجديدة    ميدو: غيرت مستقبل حسام غالي من آرسنال ل توتنهام    طبيب الزمالك: إصابة أحمد حمدي بالرباط الصليبي؟ أمر وارد    الدوري الإيطالي.. حفل أهداف في تعادل بولونيا ويوفنتوس    إيران تحدد موعد انتخاب خليفة «رئيسي»    إجازة كبيرة رسمية.. عدد أيام عطلة عيد الأضحى 2024 ووقفة عرفات لموظفين القطاع العام والخاص    مصطفى أبوزيد: تدخل الدولة لتنفيذ المشروعات القومية كان حكيما    أطعمة ومشروبات ينصح بتناولها خلال ارتفاع درجات الحرارة    على باب الوزير    كأس أمم إفريقيا للساق الواحدة.. منتخب مصر يكتسح بوروندي «10-2»    سعر الدولار والريال السعودي مقابل الجنيه والعملات العربية والأجنبية اليوم الثلاثاء 21 مايو 2024    وزير العدل: رحيل فتحي سرور خسارة فادحة لمصر (فيديو وصور)    تأكيداً لانفرادنا.. «الشئون الإسلامية» تقرر إعداد موسوعة مصرية للسنة    الإفتاء توضح حكم سرقة الأفكار والإبداع    «دار الإفتاء» توضح ما يقال من الذكر والدعاء في شدة الحرّ    وكيل وزارة بالأوقاف يكشف فضل صيام التسع الأوائل من ذى الحجة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان يركزون في الحلقة الثانية علي نبوغ المرشد في طفولته وقصة صعوده منبر الدعوة في سنواته الأولي
نشر في صوت الأمة يوم 15 - 09 - 2010

· تفاصيل علاقة البنا بالطبيب القبطي الوطني وضابط الشرطة الذي أصر علي تكريمه بنفسه في طابور المدرسة
· الناظر: طب بركة أننا هنخلص منه وعقبال اللي في بالي ثم تركز الكاميرا علي وجه حسن وهو يقول: يا حضرة الناظر احنا كدا بنساعد التلاميذ أنهم يتخلقوا بالأخلاق الحسنة
· محاولات البنا الأولي للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتغيير عادات أهل المحمودية بالخطابات السرية
· مشهد كامل للتأكيد علي عبقرية البنا وبيان ذاكرته القوية في حفظ الدروس الدينية حتي أثناء انشغاله بتصليح الساعات انتصار أهالي المحمودية علي قوات الاحتلال الإنجليزي وإجبارهم علي مغادرة القرية قبل جنازة أحد الشهداء
نشرنا في العدين الماضيين سيناريو الحلقة الأولي من الجزء الأول من الحلقة الثانية من مسلسل «البنا» الذي ترد به جماعة الإخوان المسلمين علي مسلسل «الجماعة» الذي عرض خلال شهر رمضان.
وتناولت الأجزاء التي نشرناها تاريخا لحياة مؤسس الجماعة منذ طفولته وتبدأ الأحداث باستعراض علاقته مع أبطال ثورة يوليو الذين حاكموا قتلته وتنتقل بنا الأحداث سريعا إلي العام 1906 وتحديدا في قرية شمشيرة بمحافظة كفر الشيخ حيث ولد البنا، وفي اطلاله سريعة يمر بنا المؤلف علي النشأة الدينية لمؤسس الجماعة وتلقيه علوم الدين في سنوات عمره الأولي.
وفي الجزء الأول من الحلقة الثانية تتصاعد وتيرة الأحداث لنري الصراع بين القوات الانجليزية ورجال المقاومة من أهالي المحمودية وتأثر حسن البنا بذلك الشاب الذي شاهده حيا لمرة واحدة وهو في طريقه إلي تنفيذ عملية تفجير المعسكر الانجليزي ثم رآه للمرة الثانية جثة هامدة حين أخرجه أهالي القرية من التربة، ليصر الطفل حسن البنا علي أن الجثة لذلك الشاب الذي شاهده ليلا، وتنتقل بنا الأحداث لنشاهد أولي خطوات مؤسس الجماعة في مجال الدعوة إلي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خلال استعراض نبوغه واعجاب المحيطين به.
وتنتهي أحداث الجزء الأول من الحلقة الثانية لحظة تقرير ضابط إنجليزي كبير مغادرة قواته للقرية خوفا من غضب الأهالي لحظة تشييع جثمان الشاب الشهيد.
يستعرض مؤلف مسلسل «حسن البنا» رحلة لم تنتهي في الجزء الأول من الحلقة الثانية أحداث المحمودية التي اجتاح خلالها جنود الاحتلال الانجليزي القرية وأسقطوا عددا كبيرا من الأهالي مصابين بطلقات نارية ويتناول ضمن الأحداث كذلك موقف الطفل حسن البنا بعد مشاهدته جثة الغريق الذي اكتشفه الأهالي في الترعة، وإصراره علي أن الجثة لشاب كان يقاوم الانجليز ويتهم قوات الاحتلال بقتله وهو ما لا يرضي كبار البلدة ورجال الشرطة، ونعرض اليوم الجزء الثاني من الحلقة الواردة في المسلسل الذي قررت الجماعة تمويله للرد علي مسلسل الجماعة للمؤلف وحيد حامد وهو المسلسل الذي يشرف علي انتاجه أحمد سيف الإسلام حسن البنا وينتجه النائب الإخواني محسن راضي صاحب شركة الرحاب للإنتاج الفني.. ويبدأ الجزء بالمشهد 18 «نهار خارجي» وخلاله تبدو ساحة كبيرة بالمحمودية حيث موكب العزاء وعشرات المشيعين يسيرون خلف نعش الشاب الشهيد والكاميرا تستعرض الوجوه حيث الشيخ أحمد عبدالرحمن ومحمد عبدالخالق وشيخ البلد محجوب والدكتور يوسف اسكندر والشيخ محمد زهران وحسن وبجواره الناظر يمسكه من يده والكاميرا تتحرك في تركيز علي وجه حسن حيث علامات الحيرة والحزن والأسي.. وفي المشهد 19 داخل فصل دراسي يظهر حسن ومجموعة جمعية منع المحرمات يجلسون علي مقاعدهم بينما يجلس حسن علي ترابيزة المدرس ويمسك قلما وكراسة ويكتب فيها بينما الأعضاء الآخرون يتحدثون ويدور نقاش بينهم.
تلميذ: وأنا شفت محمد أفندي جارنا لابس خاتم دهب في ايده.
تلميذ ثاني: وأنا شفت مصيلحي بتاع الخضار بيغش الميزان.
عبدالرحمن الساعاتي: اكتب يا حسن أم دياب مرات عبدالهادي الفلاح شفتها في جنازة الحاجة خديجة كانت بتلطم علي وشها وبتحط طين علي راسها.
محمد بدير: وأنا شفت صبري بتاع البقالة كان بيفطر في رمضان اللي فات.
حسن: جميل أهو احنا كده شغالين تمام
عبدالرحمن: تصدقوا يا جماعة أننا لينا ست شهور شغالين ومحدش قادر يعرف مين اللي بيبعت الجوابات دي.
التلميذ الأول الذي تحدث في البداية: أهل البلد كلهم بيشكوا في الشيخ زهران.
حسن: إحنا بقي هنبعت النهاردة جواب للشيخ زهران.
عبدالرحمن: الشيخ زهران ليه؟
جسن: فيه حد شافه وهو بيصلي الظهر بين السواري في المسجد ودا منهي عنه.
تلميذ: أنت متأكد يا حسن أن دا منهي عنه؟
حسن: أيوه وأنا كتبت في الجواب الحديث اللي فيه بينهي الرسول صلي الله عليه وسلم عن الصلاة بين السواري في المسجد.
وفي لقطات ليلية متسارعة خارجيا وداخليا يطوف المشهد العشرين بلقطات لأعضاء الجمعية وهم يضعون الجوابات أمام بيوت الناس وأماكن عملهم، ففي منظر يظهر حسن وهو يضع الجواب أمام بيت الشيخ زهران ويلتفت يمينا ويسارا، ولقطة لعبدالرحمن الساعاتي وهو يدفع جواب من تحت باب أحد البيوت ولقطة لتلميذ وهو يضع جواب تحت باب محل خضار، ثم لقطة لحسن وهو يكتب جواب وأمامه كتاب من كتب التراث ينقل منه شيئا ما، ولقطة لأحد التلاميذ وهو يطرق علي باب بيت ثم يضع أمامه جواب ويجري.
وفي صالة في بيت الشيخ زهران في المشهد 21 ليلا يظهر الشيخ زهران جالسا علي كنبة ونري حسن يقف بجوار المكتبة.
الشيخ زهران: ها كمل؟
حسن: أيوه اهو ياشيخ يازهران وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في قوله تعالي «وأن ليس للإنسان إلا ما سعي»، وهذا حق فإنه إنما يستحق سعيه فهو الذي يملكه ويستحقه، كما أنه إنما يملك من المكاسب ما اكتسبه هو، وأما سعي غيره فهو حق وملك لذلك الغير لا له لكن هذا لا يمنع أن ينتفع بسعي غيره كما ينتفع الرجل بسعي غيره.
وفي مشهد نهار داخلي فصل دراسي يجلس حسن أمام الأستاذ محمد عبدالخالق وأمامهما دفتر وبعض النقود.
حسن: الحمد لله يا أستاذ ربنا وفقنا واستطعنا أن نجهز الفريق.
محمد عبدالخالق: الحمد لله استجابة الناس والتلاميذ للتبرع كانت هايلة.
حسن: أنا عندي اقتراح يا أستاذ.
محمد عبدالخالق: قول يا حسن.
حسن: لبيب.
محمد عبدالخالق: ماله لبيب.
حسن: أخوه الدكتور يوسف اسكندر هايسيب البلد وطبعا لبيب هايمشي معاه.
محمد عبدالخالق: للأسف ماشيين غصب عنهم.
حسن: طب أيه رأي حضرتك لو عملنا حفلة وجبنا هدية تذكار يعني للبيت وتبقي تبرعات برضة.
محمد عبدالخالق: برافو عليك يا حسن.. فكرة هايلة.
وفي المشهد 23 داخل غرفة الكشف بالوحدة الصحية نهارا نري الشاب المصاب وقد تماثل للشفاء والدكتور يوسف يقوم بالتغيير علي الجرح ويقول له: حمد الله علي السلامة يا بطل.
الشاب: الله يسلمك.
ويحاول الشاب التحرك ولكنه يتألم من أثر الجرح الذي بيده: آه.
يوسف: لا أهدي كده وبلاش تحرك دراعك دا خالص، دول ثلاث شظايا.. الحمد لله أني عرفت أطلعهم من بين العظم اللي في دراعك.
الشاب بلهجة فيها سخرية: وبالامكانيات العظيمة اللي عندنا.
ثم يضحكان.
الشاب يتألم فجأة: آه.
يوسف: ما قلتلك أنسي دراعك دا خالص.
الشاب: لحد إمتي؟
يوسف: مش تلاث أربع أشهر لما ها تعرف تحركه بشكل طبيعي.
الشاب: هو أنا ممكن أخرج من هنا أمتي؟
يوسف يتهكم: مستعجل قوي يا خويا.
الشاب: عايز أرجع عشان المدرسة.
يوسف يقاطعه: مدرسة أيه يا عم.. أنت لو طلعت من هنا هتلاقيهم مستنينك بره.
الشاب: أنت مش قولتلي إن الانجليز سابوا المحمودية؟
يوسف: فعلاهما سابوها وسعد باشا كمان رجع ياسيدي.. لكن تقول ايه بقي لأعوانهم اللي هنا؟
الشاب وتبدو عليه علامات الفرحة والسعادة: سعد باشا رجع.. الحمدلله يبقي اللي عملته مصر كلها جاب نتيجة.
يوسف:أيوه.. المهم لو خرجت في أي لحظة هتلاقي الظابط فكري بيقبض عليك وبيوديك لحد عندهم.
الشاب: طب والعمل
يوسف: هتهرب؟
الشاب:إزاي؟
يوسف يقدم كيس كان بجواره إلي الشاب فسيخرج مابه فيجده ملابس ريفية، ثم يعطي يوسف كوفية للشاب كان يلبسها ويقول له: هاتلبس دول وتخرج في عز النهار وتحط علي وشك الكوفية دي ها تخرج وسط الناس اللي جاية تكشف.
الشاب: أيوه بس هما كلهم يعرفوني.
يوسف: ماتقلقش.. اللي جايين النهاردة ناس اصحابك.. هاتخرج وسطيهم وهما بعد كدة يتصرفوا معاك.
الشاب: طب وأنت يادكتور؟ دي مسئولية؟
يوسف: في نفس الوقت اللي هاتهرب فيه هاكون سبت الوحدة وعملت إخلاء طرف منها ومحدش هايعرف أن لي يد في تهريبك لأني زي ما أنت عارف اتنقلت الصعيد.
يظهر محمد عبدالخالق في المشهد 24 داخل فصل دراسي نهاراً وبجواره حسن ولبيب والعديد من التلاميذ يجلسون علي مقاعدهم وكأنهم كانوا يتحدثون. ونري بجواره محمد عبدالخالق طرد متوسط الحجم مغلق بشكل يوحي أنه هدية ويقول محمد عبدالخالق: يلا ياولاد سقفه كبيرة للبيب.
يدخل الناظر عليهم الفصل فجأة: ما شاء الله.
محمد عبدالخالق يلتفت: والناظر يتابع: ايه ده يا محمد افندي.. قلبت الفصل لقعدة عرب يااخويا.
محمد عبدالخالق للتلاميذ: قيام ياولاد الاولاد ينهضون من مكانهم والناظر يتابع كلامه متهكما: أنت خليت فيها قيام وجلوس، ما تفهمني إيه اللي بيحصل هنا.
محمد عبدالخالق:الجمعية يا حضرة الناظر.
الناظر يقاطعه: يادي الجمعية.. هو كل واحد يكلمني يقولي الجمعية.. منك لله يالي كان السبب.
محمد عبدالخالق: حضرتك بس..
الناظر : من غير بس ياخويا..جمعية وفيها لم فلوس دا شئ مرفوض بالنسبة لي.
محمد عبدالخالق: ياحضرة الناظر هو احنا بنحط الفلوس دي في جيوبنا.
الناظر: مش بتغرموا العيل اللي يشتم زميله وتدفعوه مليم بحاله.
محمد عبدالخالق: ما هي الفلوس دي كلها بتتجمع عشان توقف زي اللي انت شايف ده.
الناظر: أهو أني عايز أفهم من الصبح ايه الموقف ده. ويشير إلي الطرد الموجود أمام محمد عبدالخالق: ايه اللي في الطرد دا؟
محمد عبدالخالق: دي هدية عشان لبيب هيتنقل.
الناظر: طب بركة اننا هنخلص منه، وعقبال اللي في بالي ثم تركز الكاميرا علي وجه حسن وهو يقول: يا حضره الناظر احنا كدا بنساعد التلاميذ أنهم يتخلقوا بالاخلاق الحسنة.
ويأتي المشهد 25 في مشهد نهار خارجي في ساحة بقرية المحمودية ويظهر محمود رشدي وهو يمسك بجريدة، وحوله مجموعة من أهالي القرية وبينهم حسن ويقرأ محمود شكري عليهم ما في الجريدة: أعلن في قصر عابدين أمس عن زواج جلالة السلطان المفدي أحمد فؤاد من نازلي كريمة عبد الرحمن صبري باشا وزير الزراعة وقد عقد القران بسرايا البستان يوم السبت 24 مايو 1919
يعلق أحد الفلاحين: دي مصيبة ايه دي ياخويا.. هي البلد في ايه؟
فلاح ثاني:جواز؟ هو مش متحوز شويكار؟
وثالث: الأخيرة شويكار يا حمار محمود رشدي: السلطان فؤاد نفسه في ولد باي طريقة طريقة وشويكار دي كل خلفتها بنات.
الفلاح الثاني: أيوه يا أستاذ محمود بس دا مش وقته البلد بتغلي.
حسن : بالعكس دا وقته.. السلطان خايف علي عرشه.. البلد في الثورة والانجليز ممكن يضحوا بيه في أي وقت عشان كده عايز يجيب ولي العهد بأي طريقة.
ينظر له محمود رشدي بانبهار ويقول : إيه يالكلام ده ياحسن؟ دا كلام كبير قوي عليك..
حسن : لا كبير ولا حاجة.. هو العقل بيقول كده.،
محمود رشدي ربنا يحفظلك عقلك يابني.
فلاح: ما تكملنا قراية الجرنال ياأستاذ محمود.
محمود شكري: لا أنا هقوم تعبت بقي من كتر القراية.
ويلتفت لحسن ويعطيه الجرنال: خد ياحسن اقرأ شويه يمسك حسن الجرنال وتقترب الكاميرا فتركز علي الجرنال وينتهي المشهد ليبدأ المشهد السادس والعشرون في منظر نهار داخلي بغرفة حسن بالمنزل وهو يمسك كتابا عن خطب الجمعة ويحفظ مافيه ويدخل عليه والده الشيخ حسن ويسأله: ماذا تقرأ ياحسن؟
حسن : أقرأ كتابا عن الخطب المنبرية اسمه ديوان خطب ابن نباته.
الشيخ أحمد : كأنك تريد أن تكون خطيبا
حسن : وما المانع مثلك ياأبي
الشيخ أحمد : حسنا
وفي المشهد «27» يجلس الشيخ زهران نهارا في المسجد ومعه مجموعة من الطلاب بينهم طالب صغير شقي اسمه إبراهيم يتدارسون العلم وبينهم حسن منشغلا بتصليح ساعة.
الشيخ زهران : القسم الرابع في العقائد الإسلامية هو السمعيات وهو ما يتعلق بالحياة البرزخية والحياة الاخروية كأحوال القبر وعلامات القيامة والبعث والموقف والحساب والجزاء ونسمع همهمة وشوشرة الأولاد فيقول الشيخ زهران: اسكت ياإبراهيم.
إبراهيم: حسن بيصلح الساعة ومش سامع الدرس يافضيلة الشيخ.
الشيخ زهران: انتبه ياحسن.
حسن: أنا معك ياشيخي اسمع فاحفظ واشاهد عيب الساعة فأصلحها لأبي.
الشيخ زهران: كيف يستقيم الأمر فتعي ما أقول وأنت مشغول باصلاح الساعة إذن سمع لي ما قلته الآن ياحسن.
حسن : العقائد الاسلامية تنقسم إلي أربعة أقسام رئيسية وتحت كل قسم منها فروع عدة القسم الأول : الالهيات وتبحث فيما يتعلق بالإله سبحانه وتعالي من حيث صفاته واسمائه وافعاله ويلحق به ما يستلزمه اعتقاده من العبد لمولاه، القسم الثاني: النبوات وتبحث في كل ما يتعلق بالانبياء صلوات الله وسلامه عليهم من حيث صفاتهم وعصمتهم ومهمتهم والحاجة إلي رسالتهم، ويلحق بهذا القسم ما يتعلق بالاولياء رضوان الله عليهم والمعجزة والكرامة والكتب السماوية، والقسم الثالث: الروحانيات وتبحث فيما يتعلق بالعالم الغير مادي كالملائكة عليهم السلام والروح، والقسم الرابع: في العقائد الاسلامية هو السمعيات وهو ما يتعلق بالحياة البرزخية والحياة الاخروية كأحوال القبر وعلامات القيامة والبعث والموقف والحساب والجزاء.
الشيخ زهران: ما شاء الله ماشاء الله، ربنا يحفظك وتعمل حاجة للاسلام يابني.
وعلي شاطيء نيل المحمودية نهارا نري في المشهد 28مركبا متوسطا في الحجم يقف عليها رجلان ونلاحظ وجود تمثال خشبي يجسد صورة رجل عاري تماما علي سارية المركب وفي منظر آخر نشاهد العديد من النساء والاطفال حاملين علي رؤوسهم أواني لتعبئة الماء من النيل وهي عبارة عن جرة وحلة وصفيحة كبيرة وفي منظر ثالث يمشي حسن بجوار الشاطيء ويمشي بجواره ضابط شرطة في سرعة وينظر حسن إلي الشاطيء ويشير بيده إلي التمثال الخشبي ويقول : العفو ياحضرة الظابط شايف؟ أهو معلق علي الساريه.. لا حول ولا قوة إلا بالله.
الضابط: أيوه شايفه، واللي حطه راجل معندوش دم ويمشي حسن والضابط مسرعين تجاه المركب ويقتربا منها جدا حتي يكونا بجوارها علي الشاطيء وينادي الضابط علي صاحب المركب: أنت يارس.. أنت ياصاحب المركب دي.. ينظر الرجل إلي الضابط ويرتبك وينزل مسرعا من المركب إلي الضابط: أيوه .. أيوه يابيه.. خير ياباشا.
الضابط: أنت اللي معلق التمثال العريان دا في الساريه علي المركب.. مش شايف أنه قبيح قوي وخصوصا أنه فيه ستات كتير بتعدي من هنا.
صاحب المركب: يابيه معلش والله مخدش بالي.. ثواني وأنا أشيله ثواني.
الضابط لحسن بعد انصراف صاحب المركب: أنا مبسوط منك ياحسن علي غيرتك اللي في محلها ياريت كل الشباب يبقي زيك كدا.
حسن في تواضع : يافندم ديننا حثنا علي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ويقف الناظر أمام طابور المدرسة - المشهد 29 - وبجواره الضابط الذي شاهدناه في مشهد صاحب التمثال العاري علي المركب والناظر يقول : حضرة الضابط جاي النهارده عشان يشكر أحد أعضاء جمعية الاخلاق الحميدة علي حسن تصرفه.. والطلب ده هو رئيس الجمعية.. حسن أحمد عبد الرحمن البنا يتقدم وكان الطلاب يقفون صفوفا وراء بعضهم ومن بينهم حسن البنا فنسمع هتافات وتصفيق من التلاميذ خاصة ممن كانوا مع حسن في الفصل أثناء تنظيم الجمعية.. يتقدم حسن من صفه ويذهب إلي الناظر والضابط ويسلم عليهما والضابط يتقدم كأنه سيقول كلمة : بصراحة ياأولاد أنا معجب جدا وفرحان بالجمعية بتاعتكم وياريت كل الولاد لما تشوف قدامها مفكر وتقدر تفكره تعمل كدا ولو حتي بالنصيحة.. واهو حسن سبقكم وفتح لكم الطريق.
والتلاميد تصفق أكثر لحسن.
حسن : اسمح لي اقول حاجة ياحضرة الضابط.
الناظر «في سره»: والله أنا خايف كده كفاية ياحسن
الضابط: اتفضل
حسن : أنا بشكر الاستاذ محمد عبد الخالق صاحب فكرة انشاء الجمعية وهو المشرف علي نشاطها ويشكر حضرة الناظر اللي سمح لنا بالجمعية دي وبشكر كل زملائي اللي منضمين للجمعية وبيحافظوا علي مبادئها التي تقوم علي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
المشهد «30» الشيخ أحمد جالس ليلا علي الكنبة داخل غرفة نوم ممسكا بساعة يصلح فيها وهو يحدث أم السعد والأولاد كلهم في حجرة واحدة أخري ولم يكن من بينهم حسن الذي أختبأ في المسجد بعد غلقه وصعد المنبر يتدرب علي الخطابة.
الشيخ أحمد : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. رسالة أمة محمد «كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله».
أم السعد : يعني عايز حسن يكون داعية وخطيب.
الشيخ أحمد : حسن ناوي يكون حاجة كبيرة أولي ياأم السعد
أم السعد : يارب استجب دعاءنا.. احضر لكم العشابقي وفي منظر تدخل أم السعد مخضوضة وتقف تنادي الشيخ أحمد : ياشيخ أحمد.. ياشيخ أحمد.
الشيخ أحمد يحدق في أم السعد ثم ينزل من علي الكنبة بعد أن يضع الساعة جانبا : خير ياأم السعد.. فيه إيه؟
أم السعد : الحق حسن
الشيخ أحمد : ماله؟
أم السعد : روحت اطمن علي العيال في الأوضة ملقيتش حسن علي سريره .. دورت عليه في البيت كله ملوش أثر.
الشيخ أحمد : اللهم احفظه.. لا تقلقي ياأم السعد سأبحث عنه
أم السعد : يارب استر يكون فين ياشيخ أحمد
الشيخ أحمد : أنا عارف هو فين.. حسن مش هيروح إلا في مكان واحد.
ثم ينصرف الشيخ أحمد متجها إلي المسجد ليبحث عنه.
وفي المشهد «31» يذهب الشيخ أحمد إلي باب المسجد الذي يؤم فيه الناس ويحاول فتحه بهدوء ويدخل.
وفي المشهد «الأخير» من الحلقة الثانية «المشهد 32» وهو مشهد ليل داخل المسجد ويظهر حسن واقفا علي المنبر مرتديا جلابية وطاقية وهو يهتف ويخطب في الظلمة دون أن يشاهده أو يسمعه أحد: إن الأمة المجاهدة لا تعرف الذل ولا تعرف الهوان.. الأمة المجاهدة رمزها العز والبقاء والكبرياء والأمة التي تقبل الخنوع وتستكين للظلم والعدوان هي التي باعت كرامتها وسقطت من عيون أعدائها، فأصبحت بحكم ضعفها أمام عدوها فريسة سهلة ومحط أطماعه الشرهة.. وفي اثناء ذلك يدخل الشيخ أحمد دون أن يراه حسن ويذهب إلي ركن بعيد داخل المسجد في الظلمة ويتخلل ذلك موسيقي وحسن يخطب: وأستطيع أن أتصور المجاهد شخصا قد أعد عدته وأخذ أهبته وملك عليه الفكر فيما هو فيه نواصي نفسه، وجوانب قلبه، فهو دائم التفكير عظيم الاهتمام علي قدم الاستعداد أبدا وفي منظر يشير حسن بيديه في حماسة وهو يقول : إن دعي أجاب وإذا نودي لبي، غدوه ورواحه وحديثه وكلامه وجده ولعبه لا يتعدي الميدان الذي أعد نفسه له، ولا يتناول سوي المهمة التي أوقف عليها حياته وإرادته يجاهد في سبيلها.. أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.. وأقم الصلاة. وينزل حسن من علي المنبر ويقف علي سجادة الصلاة ليصلي ويأتي الشيخ أحمد فيقف بجواره مرددا الاقامة: الله أكبر.. الله أكبر فيندهش حسن جدا من هذه المفاجأة، وتبدو علامات الدهشة علي وجهه ثم ينتهي المشهد وتنتهي الحلقة علي وجه حسن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.