إضاءة أعمدة الإنارة نهارًا بشوارع أسيوط، ظاهرة تستحق الدراسة، لاحظ الكثير من اهالى حى "السادات" بسوهاج استمرار إضاءة مصابيح الإنارة بكافة الشوارع، فى الوقت الذى تُقطع الكهرباء عن منازلهم طوال الليل، ويتسائل المواطنون متى يلاحظ المسؤولين؟! بداية قال السيد حماده محمد، صاحب متجر فاكهة بحي السادات، ان إضاءة أعمدة الإنارة نهارًا شىء غير مقبول فى ظل انقطاع التيار الكهربائى لمدة 4 الى 5 ساعات يوميا علي الاقل، بدعوى تخفيف الأحمال، وأضاف "في النهاية تحاسبنا شركة الكهرباء بفواتير مرتفعة فوق الطاقة وينصحونا بالاقتصاد في الكهرباء، فكان من الأولى أن يحرصوا هم على توفير الطاقة". بينما قال السيد عبد المنعم محمد احمد، صاحب سوبر ماركت بحي السادات، "انا رجل صاحب محل تجاري واعتمد بشكل كبير علي الثلاجات والاجهزة الكهربائية من اجل حفظ المواد الغذائية الموجودة في السوبر ماركت وهذا هو الطبيعي في مجال عملنا ، وتاتي فواتير الكهرباء مرتفعة ويقول لي محصل الكهرباء أنه يجب ان أقتصد في استخدام الثلاجات حتي لايتم حساب فواتير الكهرباء بشكل مرتفع ، فمن باب اولي اطفاء مصابيح الكهرباء التي تنار في الشوارع نهارًا بدلا من ان اقتصد في استخدام الثلاجات التي هي عصب عملي التجاري". وقال الدكتور روماني حنا، دكتور امراض جلدية، " ليس من المعقول ان تقطع الكهرباء لساعات في المستشفي ونحن نقوم باجراء العمليات للمرضي مما يعرض حياتهم الي الخطر بشكل كبير" واضاف ، "عند سؤالنا عن سبب انقطاع الكهرباء يكون الجواب السبب في انقطاع الكهرباء هو تخفيف الحمل الزائد علي التيارات الكهربائية ، فهل من المعقول ان يقطع التيار الكهربائي في المستشفيات لساعات طويلة وان تترك المصابيح الكهربائية في النهار لساعات ؟!". وقال الدكتور محمد عمر ابراهيم، اخصائي جراحة ، "اننا نواجه مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في الليل واضائته في النهار وان الاعتماد يكون علي اضاءة العقارات فقط فهل من المعقول اضاءة المصابيح الكهربائية في النهار وانقطاعها في الليل" . وأرجع محمد احمد عبد الرحمن، الموظف في حي غرب، السبب الي نسيان العامل المسؤول، رفع سكينة الكهرباء وغفلانه عن رفعها مما يؤدي الي انارة المصابيح الكهربائية في النهار. وما زالت المشكلة تنتظر حلًا من المسؤولين، ككثير من المشكلات التى تؤرق حياة البسطاء.