· «العزمية» و«الألفية» يتفقون علي إسقاط وزير الزراعة و«الأباظية»يردون بمرشح مستقل لضرب يحيي عزمي مفاجأة قلبت موازين الحسابات الانتخابية في دائرة التلين بمحافظة الشرقية بعد أن اعلن يحيي عزمي وبشكل مفاجئ ترشيح نفسه علي قوائم الحزب الوطني علي مقعد العمال رغم خوضه الانتخابات الماضية علي مقعد الفئات ما يؤكد أنه رضخ اخيراً لتهديدات الحزب الذي أمهله اسبوعاً للتفكير اضافة إلي استجابته لضغوط اخيه زكريا عزمي واتصالات أحمد عز لعدم احراجه خاصة أن كرسي الفئات بات محجوزاً لأمين اباظة وهو ما اضطر يحيي إلي الاستجابة بتغيير صفته. ولم يكن اعلان يحيي المفاجئ ليمر مرور الكرام، حيث انقلبت الدائرة عليه وعقد كل مرشحي العمال اجتماعا في منزل أحد المرشحين استمر لأكثر من ساعتين درسوا خلاله الموقف وادركوا أن يحيي سينال دعم اخيه والحزب وبالتالي بات الكرسي محجوزاً له، اضافة إلي أنه سيضطر إلي التكاتف مع أمين اباظة مرشح الحزب الوطني رغم العداء القديم بين الاباظية والعزمية للدرجة التي قام فيها ناخبو الدائرة برشق 4 وزراء بالحجارة الدورة الماضية وانتهي الاجتماع بإعلان مرشحي العمال انسحابهم ودعم مرشح واحد فقط وهو مصطفي لطفي ضد يحيي عزمي وتم الاتفاق علي تقديم كل الدعم المالي والجماهيري له وقال مصطفي لطفي إنه كان من ابناء الحزب الوطني و خاض الانتخابات لعدة دورات متتالية نائبا للوطني الا ان الظروف اضطرته إلي خوض الانتخابات في عام 90 كمستقل ونجح مع ماهر اباظة الذي اعتلي كرسي الفئات، واضاف : استمررت في العملية الانتخابية إلي ان فشلت في الفوز بالمقعد بعد ان رشحني الحزب علي مقعد العمال ورشح يحيي عزمي علي مقعد الفئات، الا اننا فشلنا في الفوز بمقعد المجلس ليفوز به محمود اباظة عن الوفد ومؤمن زعرور عن الاخوان، وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي افشل فيها بعد ان شاء حظي العاثر ان يتم ترشحي مع يحيي عزمي ليأتي اليوم الذي نقف فيه ضد بعضنا البعض، حيث قررت خوض الانتخابات كمستقل اذا رشح الحزب يحيي عزمي وهو شيء متوقع.. أما عن مرشح العمال الآخر مؤمن زعرور وهو نائب الاخوان فقد اكد مصطفي لطفي أن زعرور «لن يكون له وجود في الدائرة خلال الفترة القادمة، خاصة أنه غير متواجد في الدائرة والاخوان انكشفوا» من جانبه قال يحيي عزمي في اتصال تليفوني: «من حقي أن أخوض الانتخابات علي أي صفة وانا قررت ان اخوض الانتخابات علي مقعد العمال ولا اعرف شخصا يسمي مصطفي لطفي وأنا متواجد في الدائرة واذا حدث تكاتف ضدي فهذا شأنهم». وأضاف: ما حدث حتي الآن هو شأن داخلي في الحزب الوطني، حيث لم يعلن الحزب مرشحه حتي الآن ولا اعرف سبب هذه الضجة ومن حقي الدخول في الانتخابات، اما عن تحالفي مع امين اباظة وما يقال إن هناك عداء قديماً منذ الدورة الماضية بين الأباظية والعزمية فأنا أقول نعم سأتحالف معه إذا جاء به الحزب لانني ملتزم حزبيا ومن الطبيعي أن أقف مع مرشح الحزب الوطني أيا كان أسمه.. المثير ان الدائرة بدأت تشهد انقلابات غريبة تمثلت في تحالف عائلتي الالفية عائلة سعيد الالفي رئيس جهاز حماية المستهلك، والعزمية بقيادة يحيي عزمي للوقوف في وجه الاباظية في حرب خفية وغير معلنة تجري احداثها خلف الستار وهو ما يؤكد أن العزمية لم ينسوا هزيمتهم علي يد محمود اباظة، في المقابل بدأت عائلة الاباظية تجهيز مرشح قوي لضرب يحيي عزمي علي مقعد العمال وهو رجب ايوب لتشتعل الدائرة من جديد.