سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ممدوح قطب ل " صوت الامة " : اثيوبيا تسعى الى اخذ مكانة مصر الرائدة في افريقيا من خلال بناء السد..واسرائيل اشترت حصص بعض دول مياه حوض النيل لمحاربة مصر مائياً
قال اللواء ممدوح قطب وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق لملف دول مياه حوض النيل : " ان الأزمة بين مصر واثيوبيا لا تكمن في بناء السد ، بل تكمن في النسبة المخصصة التي تسعى اثيوبيا للحصول عليها من وراء بناء السد فاثيوبيا تريد انشائه بحيث تكون حصة المياه العائدة عليها هي 75 مليار متر مكعب بحجة ان هذه النسبة هي اقل نسبة كافية بالنسبة لهم لتوليد الكهرباء وحل ازمة الكهرباء في اثيوبيا". وأضاف قطب في تصريحات خاصة ل " صوت الامة " : " ان مصر ليست عندها مشكلة في بناء سد النهضة ولكن بشرط ان تكون النسبة هي 15 مليار متر مكعب حتى لايؤثر ذلك على حصة مياه مصر وحتى لايهدد أمننا القومي ، ولكن اثيوبيا ترفض ذلك ومصممة على نسبة ال 75 مليار متر مكعب ". وأوضح قطب ان اثيوبيا لديها امال وطموحات منذ زمن طويل لتأخذ مكانة الريادة بين الدول الأفريقية وتحتل مكانة مصر وهو من أهم الأسباب التي جعلت الكثير من الدول تقف وراء تدعيم أثيوبيا في انشاء سد النهضة من أجل محاربة مصر مائيا وتأثيرها على الأمن القومي المصري وعلى رأس هذه الدول هي الدول الاسكندنافية وخاصة الدنمارك وهولندا والنرويج والسويد التي تقوم بدعم اثيوبيا من خلال الدعم المادي التي تقدمه هذه الدول كمنح لبعض الدول الافريقية التي تعاني من الفقر لتنمية مواردها ومكافحة الفقر ولكنها لا تعلم أن أثيوبيا تاخذ هذه الاموال لكي تنفقها على بناء السد. وأشار قطب الى أن هناك بعض الدول تتآمر على مصر وتمد أثيوبيا بأموال ضخمة ولكنها لن تصل الى المبلغ اللازم لبناء السد وهو 8 مليار دولار وعلى رأس هذه الدول قطر وأمريكا وتركيا ولكن المبلغ الضخم يشكل أكبر عائق أمام بناء السد في ظل أن هذه الدول مهما كانت مساعدتها ، ستكون في ظل مبالغ محددة ولكن في نفس الوقت من الوارد أن تقوم هذه الدول خاصة قطر بمنح أثيوبيا باقي المبلغ اللازم لبناء السد ، ولكن ضغوط دول الخليج العربي وخاصة الامارات والسعودية والكويت على قطر من اجل ان تكف عن مساعدة اثيوبيا ودورها التامري ضد مصر قد يؤدي الى ان تستجيب قطر الى هذه الضغوط الخليجية. وأعلن قطب اننا لكي نقوم بحل هذه المشكلة فلابد من تدويل القضية والتدويل ياتي على شقين اولهما ان تقوم وزارة الخارجية والجهات المختصة المصرية بتوضيح الصورة للدول الاسكندنافية ان اثيوبيا تاخذ الاموال لتصرفها على بناء السد فقط وثانيهما ان تقوم باعداد ملف كامل امام محكمة العدل الدولية وهو ما بدات به بالفعل أما على الصعيد الاقليمي فرأى قطب ان ما تقوم به وزارة الخارجية الآن من جولات وزيارات لوزير الخارجية نبيل فهمي ونائبه لدول حوض النيل لكي توطد العلاقات بينهما من جديد من جميع الجهات والنواحي امر جيد جدا لانه من الهام والضروري ان تستعيد العلاقات مع هذه الدول على كافة الاصعدة وخاصة صعيد ازمة سد النهضة والتي نحن بصددها امام ازمة خطيرة جدا تهدد الامن القومي المصري ولابد من السير في هذين الصعيدين الاقليمي والدولي. وكشف قطب ايضا عن الدور الاسرائيلي المساند لاثيوبيا في بناء السد قائلا ان اسرائيل امدت اثيوبيا بمبلغ مالي ضخم في سبيل بناء السد موضحا ان اسرائيل قامت منذ عام 2008 بشراء حصص بعض دول حوض النيل لانها مقتعنة بمدأ أن المياه لابد ان تكون سلعة كالبترول تباع وتشترى وهو ما تقوم به اسرائيل الان وتسعى لتوصيله الى اثيوبيا بانها ستشتري هذه الحصة بمبالغ طائلة في حالة اتمامه وانشائه.