أكد السيناريست محمد السيد عيد أن قطاعات الدولة المتخصصة فى إنتاج الدراما التليفزيونية وهى"مدينة الإنتاج الإعلامى وصوت القاهرة وقطاع الإنتاج"، أصبحت تتجاهل مثل هذه الأعمال بشدة، وهو نفس الحال بالنسبة لشركات الإنتاج الخاصة، والتى تبتعد هى الأخرى عن هذه النوعية من الأعمال، نظرا لتكلفتها المرتفعة، وذهابها للأعمال الاجتماعية التى تتماشى مع جمهور التيك أواى. وأوضح السيد في تصريحات صحفيه إن تراجع الثقافة الدينية والتاريخية لدى المواطن المصرى البسيط، يعود لقلة الأعمال الدرامية التى تتناول الشخصيات التاريخية، ودورها البارز فى إحياء وتنوير المجتمع. وأكدالسيد ان يوجد عملين لهم دور هام في لدى مدينة الإنتاج الإعلامى وقطاع الإنتاج مُعطلين ولا يعرف مصيرهما، هما "طلعت حرب"، للمخرجة أنعام محمد على، والذى يتناول من خلاله قصة حياة "حرب"، كنموذج لرجل الأعمال الذى يبنى المجتمع، فيستخدم رأس المال باعتباره وسيلة وليس غاية، فكان يبنى المشروعات التى تحتاجها الدولة بصرف النظر عن حجم الربح الذى يعود عليه، فالفيصل كان المصلحة العامة، فكان حرب فى عصره رائدا لاستقلال الاقتصاد، مثلما كان سعد زغلول رائدا للاستقلال السياسى، ومسلسل "الأميرة ذات الهمة"، والذى يتناول من خلاله دور المرأة الفعال فى المجتمع الإسلامى القديم والحديث. والجدير بالذكر أن آخر أعمال الكاتب محمد السيد عيد، مسلسل "الإمام الغزالى"، من بطولة محمد رياض ونيرمين الفقى وطارق دسوقى وميرنا وليد، من إخراج إبراهيم الشوادى.