· توهان كاكا في الملعب والمستوي المنهار فنياً وبدنياً لروني وانشغال فابريجاس وضياع ميسي ..كانت أبرز نقاط الإنهيار للرقم الذهبي في كأس العالم كانت هناك لعنة .. رقم كان في الماضي يشكل لصاحبه اسم لامعاً في كرة القدم .. ويتحول معه الي نجم كبير .. ويدخل مقارنات مع عظماء الكرة الذين ارتدوا الرقم ذاته في الماضي مثل بيليه ودييجو أرماندو مارادونا وميشيل بلاتيني ورونالدينهو وزين الدين زيدان نهاية مجد الرقم 10 في مونديال كأس العالم ... حقيقة ترتبط بكل فئة النجوم السوبر الذين خاضوا المونديال بالرقم المشار اليه وكانت الامال معقودة عليهم من اجل قيادة منتخباتهم لصناعة المجد وتحقيق الانتصارات في المونديال. القائمة طويلة وتضم الاسماء الابرز في المستطيل الاخضر ممن كانوا يتوقع لهم ان يكونوا قادة الكرة بعد اعتزال زين الدين زيدان وانزواء رونالدينهو وفرانشيسكو توتي عن الاضواء في العامين الماضيين وابتعادهما عن المونديال. القائمة تضم في نفس الوقت كل الاسماء التي فرضت نفسها علي لائحة افضل لاعبي العالم في الاعوام الثلاثة الاخيرة ، وكانوا هم النجوم السوبر ستار حتي مايو 2010.. نتحدث هنا عن النجوم السوبر الذين قدموا نهايات مأساوية لهم ولمنتخباتهم في المونديال وكذلك نتحدث نع منتخبات كان الرقم 10 لديها يمثل قيمة ولكنه لم يحدث في كأس العالم ليونيل ميسي هو أول الاسماء التي ارتبطت بالظاهرة المشار اليها هنا ، ميسي هو الفتي الموهوب الذي توج أفضل لاعبي العالم عام 2009 وهو الفتي الذهبي الذي قاد برشلونة الاسباني للحصول علي 7 بطولات في عامين فقط " رقم قياسي " وسجل في موسميه الماضيين مع البارسا أكثر من 60 هدفا في مختلف البطولات . وليونيل ميسي هو اللاعب الذي جري مقارنته بصورة صريح ومباشرة بالاسطورة الارجنتينية دييجو أرماندو مارادونا المدير الفني لراقصي التانجو في الوقت نفسه كان الجميع بمن فيهم ميسي ومارادونا يتوقع ان يكون مونديال 2010 هو مونديال ليونيل ميسي وان يكون هو النجم الابرز ويقود الارجنتين الي منصة التتويج ولكن في نفس الوقت سقط ميسي في فخ المستوي الهزيل طوال البطولة ولم يقدم شيئا رغم الدعم الذي حصل عليه من مارادونا ، ميسي تحول الي اصغر كابتن في تاريخ الارجنتين بارتدائه الشارة وهو في الثالثة والعشرين من عمره كذلك اصبح لاعباً حراً لايقيد بمركز في الملعب ولا يتحمل اية اعباء دفاعية علي الاطلاق ، وكان المطلوب منه هو اداء دور الملهم لراقصي التانجو ولكنه لم يقدم شيئا مما يقدمه في برشلونة الاسباني خلال مسيرة الارجنتين في 5 مباريات ، وانتهت مسيرة ميسي دون احراز هدف واحد في اي مباراة امام نيجيريا واليونان وكوريا الجنوبية والمكسيك والمانيا ، بل عندما احتاجته الارجنتين في لقائهما مع الالمان لم يكن علي مستوي الحدث ، وسقط في الرقابة اللصيقة التي تعرض لها من جانب يواكيم لوف مدرب الالمان وعاب علي ميسي عدم نجاحه في الهروب من الرقابة والاستسلام الكامل للحالة المتردية فنيا وبدنيا التي بدا عليها طوال مشوار المونديال. وخرج ميسي من المونديال والدموع تغرق عينيه تأثرا وحزنا مما تعرضت له مسيرته الدولية من فشل تام في 4 اعوام من تحقيق اية القاب دولية لراقصي التانجو. كاكا عندما سقطت البرازيل في المونديال وودعت المنافسات في الدور ربع النهائي بعد الخسارة امام هولندا بهدفين مقابل هدف اتجهت كل السنة الانتقادات في الصحف البرازيلية صوب النجم صاحب الرقم 10 او بيليه الابيض كما يلقبونه هناك صاحب هذه السطور هو ريكاردو إيزكسون سوزا " كاكا " افضل لاعبي العالم عام 2007 وافضل صانع العاب في العالم في الاعوام الخمسة الماضية ، وهو الفتي الذي جري الرهان عليه في بلاد راقصي السامبا في منح البرازيل لقب مونديال كأس العالم بعد ان تحمل المسئولية في اعقاب ابعاد رونالدينهو بالاضافة الي اسمه وسمعته الكبيرة في كرة القدم كاكا المعروف عنه دماثة الخلق وعدم اثارة اية ازمات او مشكلات خلال رحلة دامت 10 اعوام مع الكرة حتي الان فقد اهم مزاياه السلوكية في مونديال وبدا عصبيا وخشنا ويعترض علي الحكام ويعتدي علي منافسيه في الملعب كما لو كان فقد اهليته الفنية وبات مفلسا ، وتعرض للطرد في مباراة البرازيل مع كوت ديفوار بالدور الاول وحصل علي 3 بطاقات صفراء في 4 مباريات شارك فيها برفقة منتخب بلاده والاهم من ذلك افتقاد كاكا البصمة الفنية في الملعب خلال مباريات البرازيل ، فلم يسجل اية اهداف وكانت صناعته للفرص في اللحظات التي يفقد فيها المنافس فرصته في تعويض تأخره امام البرازيل ولم يحسم كاكا لمنتخبه اية مباراة وخاصة مباراة هولندا التي وعد فيها ان يقود راقصي السامبا للعبور الي المربع الذهبي بسهولة. ولمن لا يعرف كاكا فهو صاحب ثاني اغلي صفقة انتقال لاعبين في تاريخ كرة القدم بفضل صفقة انتقاله من الميلان الايطالي الي ريال مدريد الاسباني في صيف عام 2009 مقابل 67 مليون يورو . واين روني اسم أحدث جدلا واسعا قبل بداية المونديال العالمي بسبب الاصابة التي تعرض لها في الركبة في مارس الماضي والحديث عن جاهزيته ومدي قدرته قيادة الهجوم الانجليزي ، وبالفعل خضع لعلاج مكثف وبسبب عودته الي الملاعب قال فابيو كابيللو المدير الفني للمنتخب الانجليزي : عاد الينا الفتي الذهبي واتمني ان يكون قادرا علي قيادة الهجوم الانجليزي بصورة مميزة في المونديال ولكن كل توقعات كابيللو واحلام الانجليز ذهبت ادراج الرياح ، المثير ان المتابع لواين روني في المونديال اصابه الذهول خاصة في ظل المستوي الفني المتدني بخلاف اللياقة البدنية المتراجعة ، ولكن يبقي اداؤه الفني السييء هو السمة الابرز في البطولة روني لم يهز الشباك بأية اهداف طوال 4 مباريات شارك فيها المنتخب الانجليزي في البطولة ، ولم ينجح في التسديد القوي بين ال3 خشبات طوال المباريات وكان مستسلما للرقابة التي تعرض لها من مدافعي المنافسين خاصة في مباراتي الجزائر وسلوفينيا التي شهدت قمة السوء الفني له ، كما لم يكن روني علي مستوي الحدث عندما واجهت انجلترا المنتخب الالماني في دور الستة عشر ولم يكن سوي عالة علي الهجوم الانجليزي ، وتفوق عليه كل من لعب بجواره مثل جيرمن ديفو ، وايميل هيسكي ،و بيتر كراوش ، واتهم كابيللو بمجاملة اللاعب الانجليزي الذي جري طلبه من ريال مدريد الاسباني قبل بداية المونديال مباشرة مقابل 120 مليون يورو في عرض رسمي كان السبب الابرز فيه هو التألق الذي بدا عليه اللاعب برفقة فريقه مانشستر يونايتيد الانجليزي وتسجيله لأكثر من 35 هدفا سيسك فابريجاس بالرغم من نجاح منتخب اسبانيا بطل أوروبا في المنافسة علي اللقب وبلوغه المربع الذهبي بعد غياب دام عقود طويلة ، وهو اول انجازات الماتادور في النسخة الافريقية لبطولة كأس العالم الا ان نجمه البارز سيسك فابريجاس واحد افضل لاعبي الوسط في العالم والذي يصل سعره في بورصة الانتقالات الي 70 مليون يورو طلبها ناديه الارسنال الانجليزي من ريال مدريد وبرشلونة قطبي الكرة في اسبانيا من أجل الموافقة علي بيعه . فابريجاس الذي يعد افضل محور ارتكاز في العالم ، بالمنازع لم يكن في فورمته خلال المونديال وتعثر هو الاخر في تقديم اوراق اعتماده المونديالية ، الصدمة كانت في ان مستواه السييء الذي ظهر به في اول مباريات اسبانيا امام سويسرا في المونديال كلفه فيما بعد خسارة مكانه في التشكيل الاساسي للماتادور بطل أوروبا وبات جليس دكة الاحتياطي هناك في أمر لم يكن احدا يتوقعه قبل بداية البطولة واقدم عليه بشجاعة مديره الفني فينسنت ديل بوسكي الذي تعامل بعدالة مع سوء حالة فابريجاس بالاطاحة به من التشكيل الاساسي الغريب ان فابريجاس أدلي بتصريح يعد ادانة له عندما اشار الي ان تراجع مستواه في المونديال يرجع الي انشغاله بصفقة انتقاله الي برشلونة الاسباني الذي يريد اللعب له في الموسم المقبل ويرفض في نفس المقابل ارسنال الانجليزي حدث في فرنسا وايطاليا في الماضي القريب كان يرتدي الرقم 10 في منتخبي فرنسا وايطاليا النجوم السوبر ستار ، واخر من ارتدي الرقمين من الاساطير في المنتخبين بمونديال المانيا 2006 كان أن الدين زيدان في الديوك الزرقاء وفرنشسكو توتي في ايطاليا ، وكلاهما صعد بمنتخبه الي المباراة النهائية في المونديال الالماني الاخير ، وحسم توتي معركة اللقب لصالح ايطاليا لكن في نسخة جنوب افريقيا لم يكن هناك حضورا مؤثرا للرقم 10 الاسطوري في المنتخبين خلال المونديال العالمي ، فرنسا كانت اول منتخب اوروبي يودع المنافسات من الدور الاول وبعد فضيحة التمرد الذي ضرب صفوف الديوك ، وارتدي الرقم 10 وظهر بمستوي متواضع للغاية اللاعب سيدني جوفو الذي كان من العناصر الاساسية التي اعتمد عليها مديره الفني ريمون دومينيك ، في المونديال ولم ينجح في احراز اية اهداف لمنتخبه طوال 3 مباريات ولم يختلف الحال في ايطاليا حيث فشل رهان مارشيلو ليبي المدير الفني الحائز علي المونديال في عام 2006 علي مهاجمه انطونيو دي ناتالي الذي حاز علي الرقم بعد حصوله علي لقب هداف الدوري الايطالي في الموسم الاخير ، ناتالي لم يكن هو الفتي الذهبي للكرة الايطالية في المونديال كما كان يأمل المراقبون يتوقعون وخرجت ايطاليا من الدور الاول بخفي حنين في فضيحة كروية ، وتوقفت بصمة انطونيو دي ناتالي علي تسجيل هدف وحيد في شباك منتخب سلوفاكيا فقط.