لحظة فارقة في حياتي تلك التي دخلت فيها جريدة «صوت الأمة» منذ عشر سنوات تقريبا ولم يكن قد مر علي اصدارها سوي أربعة أعداد فقط.. انقلبت حياتي الصحفية رأسا علي عقب عندما تعاملت مع الاستاذ عادل حمودة صاحب المدرسة الصحفية الكبيرة التي طالما كنت أحمل بأن أكون احد تلاميذها واتعلم فيها وقد جاءتني الفرصة بانضمامي لأسرة تحرير الجريدة، حيث تعلمت كيفية الحصول علي الخبر الصحفي بعد أن شاهدت مجموعة من الصحفيين البارعين وهم يعملون وقتها قررت أن أدرب نفسي بنفسي حتي تعودت علي تلك المدرسة الصحفية الجديدة التي لم أكن اعرفها قبل دخولي الجريدة وبدأت اسعي بقوة لحجز مكاني وسط عمالقة الجريدة حتي إنني أهملت حياتي الخاصة أملا في تطوير آدائي المهني وسط تشجيع من اسرتي وخاصة والدي رحمة الله عليه والذي كنت اروي له مدي كفاءة الصحفيين الموجودين معي ظللت علي هذه الحالة حتي اصبحت احد المحررين المؤثرين بالجريدة خاصة في قسم الحوادث مع محمود السمان، وهو ما يجعلني اشعر ويشعر من حولي بقرب تعييني في الجريدة إلا أنني فوجئت باختيار زميل آخر، الأمر الذي اصابني بحالة نفسية سيئة فقررت الانسحاب من الجريدة دون أن اشتكي وبالفعل خرجت من الجريدة عازما علي عدم الرجوع بعد أن ابلغت زملائي بقراري هذا إلا أنني فوجئت بعبد الفتاح علي سكرتير التحرير يتصل ليسألني عن مدي صحة قراري وطلب مقابلتي في مكتبه ليخبرني أن الجريدة متمسكة بي فقررت العودة وقبول التحدي وهو ما حدث، حيث ارتفعت اسهمي في الجريدة مع توالي الموضوعات الصحفية المتميزة حتي حصلت علي وعد من رئيس التحرير بالتعيين مع اثنين من زملائي، إلا أنه وقع مالم يكن في الحسبان عندما انفصل عادل حمودة عن «صوت الأمة» ليأتي الاستاذان وائل الإبراشي وإبراهيم عيسي ليتولي الاثنان مسئولية الجريدة وقتها شعرت المجموعة التي ظلت في «صوت الأمة» بالتحدي وقررنا أن نساند الإدارة الجديدة وهو ما حدث حيث حققت الجريدة طفرة كبيرة وارتفع توزيعها مع جرأة رئيسي التحرير الجديدين وتعلمنا وقتها الجرأة في تناول الموضوعات والضرب بقوة في كل اتجاه وهو ما كان يؤكده لنا إبراهيم عيسي كما تعلمنا عمل التحقيق الصحفي بطريقة الأرض المحرقة ولا اترك مجالا لاحد ليعمل بعدي في نفس الموضوع مع الدقة في المعلومات والاخبار وهو ما كان يؤكده لنا وائل الابراشي لتستمر مسيرة الجريدة إلي أن قررت إدارة التحرير اسناد رئاسة القسم لي بعد أن اخبرني عصام اسماعيل فهمي رئيس مجلس الإدارة بهذا القرار لأبدأ أول اجتماع لي في الأول من أكتوبر 2006 ونجحت في إدارة القسم وتحقيق خبطات صحفية مع زملائي إلي أن استقل الإبراشي بإدارة التحرير لتتوالي الانتصارات والخبطات الصحفية إلي أن جاءت لحظة انفصال الإبراشي ليتولي رؤساء الاقسام بالجريدة إدارة التحرير لثلاثه أعداد متتالية في تجربة فريدة حققنا خلالها نجاحا كبيرا ليأتي الدكتور عبدالحليم قنديل الذي قام بعمل نقلة نوعية بجرآته في الكتابة ليظل معنا لفترة قصيرة انتقلت بعدها الجريدة ليد السيد عبدالعاطي في تجربة لم تكن طويلة لتستقر بعدها في يد وائل الإبراشي لنواصل معاركنا الصحفية الناجحة داخل جريدتي «صوت الأمة».