قال صحيفة "نيورك تايمز" الامريكية، أن قوات الأمن المصرية قامت بإحتجاز موظف مصري، بالسفارة الامريكية في القاهرة، وأاوضحت تقارير صحفية مصرية، أنه كان يعمل كحلقة وصل بين السفارة وجماعة الاخوان المسلمين وهو ما سبب حالة من القلق حول امكانية تعرض الدبلوماسيين الغربيين اللذين يتواصلون مع المعارضة الاسلامية في مصر إلى ضغوط. ويقول المسؤولون بالسفارة أن الموظف، "أحمد عليبة"، تم القاء القبض عليه يوم 25 يناير فى الذكرى الثالتة للثورة،وأنه محتجز منذ ذلك الوقت دون توجيه إتهامات له،وقال مسؤول حكومي مصري إنه يتم التحقيق مع عليبة بسبب المشاركة في تظاهرة غير قانونية وكذلك "الاتصال بجماعة محظورة قانونا". "عليبة" مواطن مصري، لا يتمتع بأى حصانة دبلوماسية، إلا أن بعض الدبلوماسيين الغربيين قالوا أن التسريبات التى تخرج للاعلام المصري بشأن إلقاء القبض عليه تبدو وكأنها تحمل رسائل لهم أيضا. فالكثير من الدبلوماسسين كانوا بالفعل يشعرون بالخوف من أن يتم الانتقام منهم إذا استمروا في لقاء مسؤولين في جماعة الاخوان المسلمين كما كانوا يفعلون قبل الاطاحة بمرسي. و قالت ال"نيورك تايمز" ايضا ان وسائل الاعلام المصرية تتهم عادة الولاياتالمتحدةالامريكية بأنها تتآمر على مصر مع جماعة الاخوان المسلمين التى اعلنتها الحكومة المصرية المدعومة من الجيش جماعة إرهابية، فمنذ أن أعلنتها جماعة إرهابية، قامت الحكوة المصرية بارسال اشارات متضاربة للدبلوماسيين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني حوا ما إذا كان الاتصال بممثلي جماعة الاخوان المسلمين يمكن أن يعتبر الآن جريمة،وبعد ضغط من قبل الصحفيين للاجابة على هذا السؤال أصدرت الحكومة مؤخرا بيانا أعلنت فيه أنه لا يوجد قانون يمنع التواصل مع "المتهمين"، إلا أن نفس البيان تضمن استثناءات بعبارات مطاطية حين قالت مثلا أن مثل هذا الاتصال يعتبر مجرما إذا كان له علاقة "بجرائم يهدد الامن القومي للبلاد" أو يتضمن "المساعدة أو التحريض" على نشاط غير قانوني. وعبر عدد من الدبلوماسيين الغربيين، عن مخاوفهم من وجود مؤشرات أن الحكومة قد أصبحت أقل تقبلا للتواصل مع الاسلاميين،حيث قال "بيتر جرست" أحد هؤلاء الصحفيين في رسالة له من داخل السجن "كيف يمكن أن تغطى الصراع السياسي الدائر حاليا في مصر بشكل دقيق وعادل دون أن تتكلم مع كل منهم طرف فيه؟" ،كما قامت الحكومة بتوجيه اتهامات جنائية لعشرين صحفي تآمروا مع الاخوان المسلمين لنشر أخبار كاذبة حول وجود صراع أهلي في مصر. ويقول بعض هؤلاء الصحفيين انهم يعتقدون ان السبب وراء القبض عليهم هو فقط كونهم اتصلوا باعضاء جماعة الاخوان المسلمين لعرض وجهة نظرهم. اما عن "عليبة" قالت الصحيفة انه من الواضح أن السلطات المصرية حصلت على هذه الرسائل عندما القت القبض على خيرت الشاطر وصادرت جهاز الكومبيوتر الخاص به بعد الانقلاب العسكري. وتضمن البريد الالكتروني عدد من الرسائل من أحمد عليبة يطلب فيها لقاءات بين خيرت الشاطر ومسؤولين في السفارة أو وفد تابع للكونجرس يقوم بزيارة مصر. وكتب "عليبة" في أحدي هذه الرسائل "لو أن الدكتور "مرسي" غير متاح فإن الوفد يرغب في أن يلتقى السيد "خيرت الشاطر" في نفس التوقيت المقترح". ومن جانبه قال المتحدث باسم السفارة الامريكية في القاهرة، "موفد ديك"، أن السفار على إتصال بالحكومة المصرية بشأن قضية أحمد عليبة.