خرجت الجزائر من المونديال .. بخسارتين كل منهما بهدف نظيف .. وتعادل سلبي امام الانجليز هي الحصاد الكامل للمنتخب الجزائري في منافسات النسخة التاسعة عشر لمونديال كأس العالم ، جاء الخروج غير طيب بالمرة ولكنه كان متوقعا لمنتخب ذهب الي جنوب أفريقيا وتلاحقه العديد من الانتقادات اللاذعة أبرزها أنه منتخب لا يجيد هز شباك المنافسين.. خاضت الجزائر 270 دقيقة كاملة في المونديال أمام سلوفينيا وانجلترا والولايات المتحدةالأمريكية ودون ان تسجل هدفا ، ويعود آخر هدف رسمي لها إلي 25 يناير الماضي وهو هدف أحرزه عامر بوعزة في شباك كوت ديفوار في الدور ربع النهائي لكأس الأمم الأفريقية أي منذ أكثر من 5أشهر.. خاضت الجزائر 270 دقيقة بمنتخب يختلف في تركيبته عن المنتخب الذي خاض التصفيات المونديالية ونجح في الفوز ببطاقة التأهل بعد أن استعان رابح سعدان ب8 لاعبين دفعة واحدة من اصول جزائرية ويلعبون في أوروبا لم يرتدوا من قبل قميص المنتخب الجزائري ولم يبرز منهم سوي لاعب واحد هو من قدم أوراق اعتماده وهو رايس مبلوحي الحارس المحترف في سلافيا صوفيا البلغاري في حين كان الفشل ملاحقا لباقي العناصر أمثال مهدي لحسن وعدلان قيدورة ورياض بودبوز وفؤاد قادير.. قال سعدان بعد الخروج من الدور الاول : لدينا منتخب شباب يلعبون لأول مرة في بطولة كأس العالم وهم في مقتبل الخبرة وانتظرونا بشكل افضل في مونديال البرازيل 2014 ولكن فنيا كانت لدينا مشكلة ترتبط بهز الشباك وإحراز الأهداف والكرة الجزائرية لا تملك هدافا.. المتابع لمسيرة الخضر يجد أن السبب الحقيقي وراء خروجه من الدور الأول يعود الي تفريطه في نقاطه ال3 أمام سلوفينيا وخسارته بهدف مقابل لاشيء في المباراة الأولي للمجموعة الثالثة ، وخلال تلك المباراة ارتكب سعدان خطأ قاتلا بإحداث تغييرات في التشكيل الاساسي بدأها بالاطاحة برايس مبلوحي حارس مرماه الذي تألق فيما بعد امام انجلترا والولايات المتحدةالأمريكية والدفع فوزي الشاوشي حارس مرماه الذي كان له السبب الأساسي في الخسارة أمام سلوفينيا ، وفي تلك المباراة أبعد سعدان العديد من العناصر الاساسية أمثال يزيد منصوري وعبدالقادر غزال وبالاضافة إلي سحب شارة الكابتن دون مبرر من لاعبه منصوري ومنحها إلي عنتر يحيي وهي تغييرات تتعارض مع التكيتيك الذي لعبت به الجزائر في المباريات الودية.. ذهبت الجزائر إلي مونديال كأس العالم دون ان يكون في حوزتها هداف واحد يمكنه اقتناص الفرص وهز الشباك. هنا يحسب ضد رابح سعدان المدير الفني للمنتخب عند اختياره للقائمة تجاهله لثنائي موهوب، الأول هو الحاج عيسي هداف وفاق سطيف الملقب بباجيو العرب صاحب المهارات الفنية الجميلة ، والثاني عبدالملك زيادة مهاجم اتحاد جدة السعودي وصاحب لقب هداف كأس الكونفيدرالية الإفريقية نسخة العام الماضي وأفضل مهاجم محلي في الدوري الجزائري خلال موسم 2009-2010 .. في المقابل لم يكن المهاجمون المختارون من جانب رابح سعدان المدير الفني علي قدر كبير من القدرات التهديفية وينحصر دورهم في الملعب علي المناوشات وشغل المدافعين ولكنهم يعانون من قدرات متواضعة في هز الشباك واستغلال الفرص وهم الثلاثي رفيق جبور وعبدالقادر غزال ورفيق صيفي ، وهو الثلاثي الذي لم ينجح في هز الشباك خلال البطولة.