* فكرة ترشح الفريق السيسى لرئاسة البلاد سابقة لأوانها حيث تنتظر مصر أموراً مهمة أخرى مثل الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية * يرى نافعة أن التيار الداعم لفكرة ترشيح السيسى لرئاسة البلاد * فرصته فى الفوز مؤكده طرح حصول الفريق السيسى وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة على لقب شخصية العام فى استفتاء مجلة «تايمز» الأمريكية الجدل حول ترشحه إلى انتخابات الرئاسة القادمة خاصة فى ظل الشعبية الجارفة التى يتمتع بها الفريق السيسى بعد ان استطاع ان يزيح حكم الإخوان من مصر وحربه ضد الإرهارب وهو ما جعل العديد من المصريين يطلبون منه الترشح لرئاسة الجمهورية بل ان عدداً من المرشحين لانتخابات الرئاسة علقوا ترشحهم بترشح الفريق السيسى فاذا ترشح لن يترشحوا. ويقول الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية أن فكرة ترشح الفريق السيسى لرئاسة البلاد سابقة لأوانها حيث تنتظر مصر أمور مهمة أخرى مثل الاستفتاء على الدستور والانتخابات البرلمانية، وقال إن من يسعون لترشيح السيسى للرئاسة ناتج من شعورهم بالخطر على بلادهم من المؤامرات المختلفة التى تتعرض لها. ويرى نافعة أن التيار الداعم لفكرة ترشيح السيسى لرئاسة البلاد يثق تماماً فى المؤسسة العسكرية وقدرتها على انقاذ البلاد من المأزق الذى تعيشه. اكد الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادى بجهة الانقاذ ان هناك معايير للانتخابات الرئاسية القادمة ولا يجب ان ننظر إلى اشخاص وأرى ان من أهم المعايير التى بناء عليها يترشح أحد إلى الانتخابات الرئاسية ويتم دعمه هو هل ينتمى إلى الثورة ومؤمن بأهداف ثورة 25 يناير و30 يونيو وان يكون شارك فى النضال الوطنى ضد الرؤساء الطغاة من السادات إلى مبارك إلى مرسى وان يكون قادماً من وسط الناس ويعرف ادق تفاصيل الشارع المصرى. فريد زهران نائب رئيس حزب الدستور يقول إن الحزب لم يناقش الأمر حتى الآن والفريق السيسى وإن الأمر سابق لأوانه وأعرب الفريق السيسى من قبل عن عدم رغبته فى الترشح ولو ترشح سنناقش الأمر بمنتهى الجدية والحقيقة أنه لن يكون مرشحاً عسكرياً كما يشيع البعض لأنه سيخلع البدلة العسكرية ويستقيل من منصبه وشعبيته أيضاً طاغية وفرصته فى الفوز أكبر من أى مرشح آخر كما أن ترشحة سيحول دون ترشح الكثيرين لأنهم سيضمنون عدم نجاحهم وترشح السيسى سيقلل عدد المشرحين جداً ويجعل المنافسة قاصرة مع مرشح تيار الإسلام السياسى وقد يكون فى تلك الحالة «عبد المنعم أبو الفتوح» أو «محمد سليم العوا»، وفى حالة عدم ترشح السيسى ستكون الخريطة السياسية معقدة فى الانتخابات ومرتبكة مشاركة السيسى سيكون لها سلبيات أيضًا وتعطى القائلين أن ما حدث انقلاب دليلاً جديداً على ذلك. «أحمد دراج» القيادى بجبهة الإنقاذ ومؤسس حزب الدستورقال انه ليس فى صالح السيسى ان يخوض انتخابات الرئاسة لأن ذلك سوف تترتب عليه عدة أمور منها أن الفريق السيسى قال ان شرف خدمة مصر أهم من الحكم ذاته وإذا ترشح فهذا يفقد مصداقيته لدى كثير من أبناء الشعب وثانيها وجود السيسى على الساحة السياسية فى هذا الوقت يعطل من ظهور قيادات مدنية نتيجة اعتماد الموقف المصرى على شخصية السيسى وثالثها من الممكن ان يخوض السيسى انتخابات الرئاسة وإذا فاز فعليه ان يتحمل ما يتولد عن المجتمع من مشاكل كثيرة لأن الشعب المصرى أصبح لا يسكت عن حقة فى وجه أى رئيس مدنى حتى وان كان السيسى واذا نزل الفريق هذه الانتخابات سيفوز بغالبية أصوات الشعب المصرى حيث رأى هذا الشعب فى السيسى ما كانوا يرون فى «عبد الناصر» . وقال المهندس أسامة شوقى نقيب المهندسين بالقاهرة : «أنا مع ترشح الفريق السيسى لانتخابات رئاسة الجمهورية، وهذا قائم على دوافع كثيرة، أولها الفكر التنورى، والوطنية الحقيقية، والالمام بكل تفاصيل الدولة، ومشكلاتها، وطرق حلها، والاستعداد التام لحلها فى وقت قصير» . وعن البديل الذى من الممكن طرحه لترشح الفريق السيسى قال «شوقي»: « لا أرى شخصية ما يمكن مقارنتها أو طرحها كبديل للفريق السيسى، فكل من على الساحة دارت حولهم علامات استفهام كثيرة، لم نجد لها اجابات حتى الآن» . واختلف معه فى الرأى الناشط السياسى جورج اسحاق مؤكداً أن ترشح السيسى سيخصم من رصيد انجازاته وجماعة الإخوان بدأت استغلال ما يتردد عن ترشحه للتأكيد على أن 30 يونيو انقلاب وليست ثورة. نشر بعدد رقم (678) بتاريخ 2013/12/9