تشهد قرية البهنسا التابعة لمركز بني مزار محافظة المنيا حالة من الغليان بسبب مطالبات البعض بهدم مسجد واعادة بنائه مرة أخري بعد أن فوجئ الأهالي أن المسجد بني علي شكل كنيسة بتكلفة 5.9 ملايين جنيه. يقول د. أحمد عبدالقوي كبير مفتشي آثار البهنسا ومدير عام آثار بني سويف السابق وأستاذ بالآثار الإسلامية والقبطية بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا أن المسجد بني بشكل لا يتناسب مع روح المكان وعظمة هذه القرية والتي تحتضن صحابة رسول الله والتابعين. ويضيف: هناك أمور غير طبيعية في القضية فمدير عام التخطيط سيدة مسيحية اسمها سعاد إسرائيل ومهندس المشروع مسيحي اسمه مجدي شكري وعندما طلبت من الدكتور أحمد ضياء الدين محافظ المنيا اعادة تعديل المأذنتين استدعي مدير عام التخطيط فرد بأنه لا يمكن تعديلها ولابد من الهدم وهو ما اعتبرته مدير عام التخطيط إهداراً للمال العام وبالتالي فشل المحافظ في التوصل لأي حل بخصوص المأذنتين. وأضاف عبدالقوي أن عين المواطن البسيط كانت أسبق من المتخصصين حيث لاحظ الأهالي أن المسجد تم تصميمه علي هيئة كنيسة فلم يذهب أحدهم للصلاة فيه. وقال عبدالقوي: لو كان المسجد تابعاً لهيئة الآثار لطالبت بهدم المأذنتين دون تردد لكن هناك مشكلة أخري داخل المسجد حيث أن شكل المنبر يشبه المنبل الموجود بالكنيسة وعلق علي ارتفاع المنبر ولا يتناسب مع مكانة من يعتليه فمن الشروط الواجب توافرها في المنبر أن يكون مرتفعاً حيث يري الناس الخطيب. ويقول الدكتور مصطفي عزمي محمد مفتش آثار بقرية البهنسا إن المسجد لا يتماشي مع التراث الإسلامي واعتبر أن هذا القضية لا تخص هيئة الآثار أو الأوقاف بل تخص كل مسلم. وقال إن المتسبب في ذلك هو يحيي حسنين مدير عام الآثار بالمنيا إذ كان بامكانه رفض الماكيت الذي صمم قبل التنفيذ مضيفاً انه لا يمكن تعديل المأذنتين. وتساءل بعض الأهالي: كيف نصلي في مكان لا نعرف ما إذا كان كنيسة أو مسجداً وأضافوا: ليتهم تركوا المسجد علي وضعه الطبيعي.