· إسماعيل نصر الدين : فوزي في المجمع الانتخابي دليل علي تغيير الحزب سياسته · عبد الرحمن خير: ليس من حق اسحق غالي الحديث بأسم الأقباط هبة جعفر الصدفة وحدها أدت لأن يتصارع مرشح الإخوان والتجمع والوطني علي مقعد الشوري في حلوان، مما أشعل الأجواء الانتخابية بعد أن جاء إسماعيل نصر الدين علي قوائم الوطني وفي تصريحات خاصة ل«صوت الأمة» أكد أسحق غالي سكرتير الأنبا بسنتي والذي خاض انتخابات مجمع الوطني الانتخابي أن الكنيسة والأقباط في حلوان يؤيدون إسماعيل نصر الدين وهو ما أغضب مرشح الاخوان المسلمين علي فتح الباب. تأتي هذه التطورات بعد الاطاحة بمرشح الشوري السابق شبل همام من المجمع الانتخابي بعد أن اجمعت الآراء علي ضرورة استبعاده لأنه لم يقدم شيئا يذكر لأهالي الدائرة واكتفي بخدمة المحيطين به. اسحق غالي أنه حصل علي نسبة عالية من الأصوات وأشار إلي أنه عضو مجلس محلي عن الحزب الوطني ويمثل قيادة سياسية دينية عظمي هو الأنبا بسنتي الذي ينتمي للحزب الوطني وبذلك فإنه سيدعم إسماعيل نصرالدين ومعه كل الأقباط والكنيسة والذين يساندون بلا استثناء مرشح الحزب الوطني. وقال اسحق إنه كان متواجداً أثناء تقديم أوراق ترشيح نصرالدين في أمانة الوطني المركزية مع الدكتور عبدالحي عبيد أمين الوطني وعصام عاشور أمين التنظيم وهنأ إسماعيل نصرالدين باختيار «الوطني» له. من ناحية أخري وزع اتحاد القبائل والعائلات بحلوان منشوراً أكدوا فيه رفضهم التام لاختيار إسماعيل نصرالدين ممثلا عن الحزب الوطني المتهم بعقد صفقة مع سيد مشعل وزير الإنتاج الحربي حتي لا يترشح نصرالدين في انتخابات مجلس الشعب القادمة، وأكد اتحاد القبائل والعائلات أنهم سوف ينتخبون علي فتح الباب مرشح الاخوان المسلمين نكاية في إسماعيل نصرالدين الذي سبق وخاض الانتخابات مستقلا لأكثر من مرة وقبل أن يأتي علي قائمة الوطني وخوض المجمع الانتخابي وبذلك فإنه - حرق نفسه - حسب ما جاء في المنشور. أما نائب التجمع عبدالرحمن خير الذي قرر خوض انتخابات الشوري فأكد أن اسحق غالي من حقه أن يؤيد من يشاء لكن ليس من حقه أن يتحدث نيابة عن الأقباط في حلوان ورأي خير أن الدائرة أصبح يتنافس علي مقعد الشوري بها الإخوان وحزب التجمع والوطني، مما سيمنح الناخب فرصة اختيار المرشح الذي يراه مناسباً من وجهة نظره ورفض خير الرد علي ما تردد في الدائرة بشأن ترشيح الإخوان لنائب الشعب علي فتح الباب لضرب حزب التجمع في حلوان مؤكدا أن أهالي حلوان لديهم من الوعي الكافي ما يؤهلهم لاختيار المرشح المناسب في هذه الانتخابات، أما علي فتح الباب نائب الشعب عن الإخوان المسلمين والذي يخوض انتخابات الشوري فقد أكد أن تصريح اسحق غالي بشأن تأييد الكنيسة والأقباط في حلوان خطير ويؤكد دور الكنيسة السياسي واستطرد: ارتبط بصداقات قوية مع مئات الشخصيات القبطية في حلوان ومع الأنبا بسنتي نفسه وكلام اسحق لا يعبر إلا عن نفسه وهو بهذا يخدم الحزب الوطني الذي ينتمي إليه ويحاول التأثير علي الأقباط في دائرة حلوان وهو موقف مرفوض للتأثير علي شعبيتي مع أن كل أهالي حلوان يدعمون الإخوان المسلمين. من جانبه أكد النائب المختار من الحزب الوطني إسماعيل نصرالدين في تصريحاته ل«صوت الأمة» أن السبب الأساسي وراء تواجده علي قائمة الحزب الوطني هو تغيير سياسة الحزب والاعتماد علي معايير وقواعد جديدة تستبعد الأسماء المشبوهة ومن هذه القواعد التعامل مع الجماهير والتواجد وتقديم الخدمات والتزامه في المرتبة الأولي وأنا حصلت علي 85% أما شبل حصل علي 40% فقط. وأوضح نصرالدين أن فوزه في المجمع شرف كبير له فهو حزب الأغلبية الوحيد الموجود علي الساحة السياسية وبين المواطنين وهذا ليس معناه أن الحزب حقق كل ما يريده المواطنين ولكن هناك تحسناً في طريقة الاختيار ومحاولة تحسين صورة «الوطني» وفقا للتعليمات العليا من الرئيس مبارك، وقال: لا أنكر أن هناك فساداً في الحزب الوطني وأعمال غير مشروعة ولكنها تتغير مع الوقت وأكبر دليل هو تواجدي وانتخابي لأن «الوطني» لو لم يغير جلده لكان من المستحيل وصولي علي قوائمه. وعن الصفقة بينه وبين النائب سيد مشعل لاقصائه عن مقعد الشعب في الانتخابات البرلمانية القادمة نفي نصرالدين ذلك تماما مؤكدا أن الحزب كافأه بمقعد الشوري لأنه النائب الوحيد لمحافظة حلوان ولكن الشعب له مقاعد متعددة، وأنا الأحق بمقعد الشوري ووجود سيد مشعل لاقصاء الاخوان من السيطرة علي المقاعد موضحا أن نار الوطني ولا جنة الإخوان لأنهم في الأساس لا يسعون إلا وراء مصالحهم الخاصة وليس لخدمة المواطنين.