كل عام وسيادة الرئيس محمد حسني مبارك في خير صحة وسعادة وراحة بال، حانت ذكري ميلاده منذ أيام قليلة ولا أعلم لما جلست أتأمل منْ حوله ونوعية هداياهم وأسئلة كثيرة تجول بخاطري : تُري ماذا أهدوا الريس في عيد ميلاده؟ وهل كل منْ يحيط بالرئيس يحبه؟ كيف يعربون عن هذا الحب؟ الهدايا معروفة بالطبع في حال عيد خاص برئيس الجمهورية، متوقعة، سيتباري الجميع في تقديم أثمن الهدايا المصنوعة من الذهب والماس والتحف وكل الغالي والنفيس الذي حفروا عليه صور الرئيس أو اسمه... ولكن هل يحتاج الرئيس الآن هذه النوعية من الهدايا؟ هل هذا الذي يثبت محبة الآخرين؟ لا أعلم، لدي شعور بزهد الرئيس مبارك وخاصة بعد فقد حفيده، ربما إذا فكر قليلاً المحيطون بالسيد الرئيس كان يمكنهم إسعاده بأشياء أخري هي الأهم في هذه المرحلة العمرية أطال الله في عمره، أتصور لو أن محبيه الحقيقيين عبروا عن محبتهم الفعلية كأن يجتمعون محددين إحدي القري الأكثر فقراً مع تحديد مشاكلها وتقسيمها علي منْ يشاء إهداء الرئيس محبة قطاع كبير من فقراء مصر الذين يحبونه لشخصه، لوجه الله وحده، لورأوه سيقبلون وجنته لأنه الأب لا ينتظرون منه منصباً أو مكانة يدفعون ثمنها، فقراء مصر يحبون الرئيس مبارك رغم المعاناة والصبر علي فقرهم المدقع يغدقون عليه عطاء دعاءهم بلا انتظار لمنصب أو مال لكن دعائهم مستجاب لصدقه التام أنهم الأقرب إلي الله، امنحوا هؤلاء الفقراء نعم الله ليمنحوا الرئيس الدعاء، إذا كانت لديكم أي أمنيات طيبة للرئيس فترجموها إلي أفعال، العمال الذين أضربوا ورفضوا استلام رواتبهم في نجع حمادي لأن العامل يتقاضي فقط سبعين جنيها، اجعلوهم رافعي الأيدي بالدعاء لرجل استفدتم جميعاً من اسمه والقرب منه، أعطي البلد عمره وخبرته وأخذتم أنتم بجانبه كل.. كل.. كل شيء.. إذا كنتم تحبونه بالفعل ردوا شيئاً مما أخذتم وكان من حق هؤلاء الفقراء في المال، الأغنياء في حبهم بلا مقابل، أيها السادة محبو السيد الرئيس والمحيطين به اجعلوا هداياكم رصيداً في حساب الرئيس عند الله لأن فوائده أعلي من أموال بنوك الدنيا، ربما يثبت المقربون من الرئيس حباً حقيقياً بعيداً عن كل الحسابات والمصالح، كل عام والريس بخير، متعه الله بالصحة وصدق محبة شعبه. حنان خواسك