· جمال أسعد: البابا وأحمد عز اتفقا علي أسماء 10 شخصيات قبطية تخوض الانتخابات علي قوائم الحزب الوطني واللقاء يعلن قيام دولة الكنيسة ويرأسها البابا شنودة رئيس جمهورية الأقباط · عز رد الجميل للبابا الذي أمر بضرب المتظاهرين الذين هتفوا ضد الحزب الوطني الذي يحمي عبدالرحيم الغول · البابا شنودة يدعم ترشيح شخص لا علاقة له بالسياسة وهو سطحي ولا يملك شخصية كشف الكاتب القبطي جمال أسعد لغز زيارة أمين التنظيم في الحزب الوطني أحمد عز للكاتدرائية والتقائه بالبابا شنودة واصفا زيارته بأنها بمثابة ضوء أخضر للإعلان بلا مواربة عن أن الكنيسة أصبحت دولة الاقباط وأن البابا أصبح رئيسها رسميا وأضاف أسعد: أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطني بما له وبما عليه وبصفته الحزبية يذهب إلي الكنيسة ويتحدث في أمور انتخابية وسياسية وحزبية، فهذا بمثابة إعلان الدولة الدينية علي حساب الدولة المدنية واسقاط لمواد الدستور وخلط الدين بالسياسة. وأشار جمال أسعد إلي أن سقوط الدولة المدنية يعد بمثابة اسقاط الحق في المواطنة ومن يطالب بها بعد أن تم اختصار الاقباط في شخص البابا شنودة وبعد أن تنازلت الدولة عن مواطنيها المصريين الذين يدينون بالمسيحية لصالح الكنيسة والبابا، وتابع أسعد: زيارة عز للكنيسة اسقطت الادعاءات التي تقول إن الاخوان المسلمين يخلطون الدين بالسياسة وحول هدف زيارة أحمد عز للبابا شنودة قال أسعد: ذهب أولا يشكره علي ضرب المتظاهرين الاقباط والصحفيين الذين هتفوا ضد أحمد عز في مظاهرة الكاتدرائية الاخيرة التي اعترضت علي مساندته عبدالرحيم الغول في نجع حمادي، وثانيا الاتفاق علي اسماء 10 شخصيات قبطية تخوض انتخابات الشوري القادمة علي قائمة الحزب الوطني. وشدد أسعد ل«صوت الأمة» علي وجود ما اسماه باختراق الكنيسة لمؤسسات الدولة مشيرا إلي أن هناك بعض الأقباط يشغلون مواقع هامة أصبحوا تابعين لدولة البابا شنودة وليس لمصر وهو ما يعد تكريسا للدولة الدينية الطائفية وليس الدولة المدنية وقال أسعد إن بعض الشخصيات القبطية أصبحت تتطوع لخدمة البابا وآخرون بسطاء التفكير يشغلون مواقع هامة ويرون أن العمل من أجل البابا شنودة خدمة للمسيحية وأرجع أسعد تلك الظاهرة إلي ضعف النظام وعلاقته بالبابا شنودة وهي علاقة خاصة بين القيادة الكنسية والنظام أخرجت من حساباتها المواطن القبطي واسقطت الحق الدستوري للعلاقة المفروضة بين النظام والمواطنين الاقباط واختصرتها في البابا شنودة وكأن الكنيسة أصبحت دولة الاقباط، وبذلك فإن النظام قد تنازل بضعفه إلي القيادة الكنسية وأصبح البابا يتحدث باسم الاقباط في أمور سياسية مقابل أن يؤيد شنودة مبارك وابنه بحيث تظهر هذه الأمور وكأن الكنيسة تضغط علي النظام وتلوي زراعه بما يعطي أحساسا بأهمية الكنيسة كقيادة سياسية بالنسبة للأقباط تفرض رأيها علي النظام، وهو ما حدث في واقعة راهب دير المحرق المنحرف الذي قيل إنه مشلوح وكان يجب أن تعتذر الكنيسة عن انحرافه المسجل بالصوت والصورة مثلما حدث من تجاوزات بعض رجال الدين المقربين من بابا الفاتيكان المتهمين في تجاوزات جنسية، وبعدها اعتذر البابا بنديكت السادس عن اغتصاب الاطفال الابرياء ولكن ما حدث أن كل مؤسسات الدولة أبدت اعتزارها وكان هذا بداية الصعود السياسي للبابا شنودة. وقال أسعد إن الواقعة الثانية التي تؤكد أن البابا شنودة استخدم آليات الضغط لرجاله في بعض المؤسسات جاءت في واقعة وفاء قسطنطين فبعد ضغط هؤلاء والتفافهم حول البابا سواء في السر أو العلن تنازلت الدولة عن حق الولاية للمواطنة القبطية وفاء قسطنطين بالمخالفة للقانون والدستور رغم أن الكنيسة لاتملك ولاية علي مواطنيها، ومازال هذا الملف الشائك لم يغلق بعد حتي بعد اعلان أن وفاء قسطنطين عادت مرة أخري للمسيحية وسبق ذلك مظاهرات عديدة في الكاتدرائية كوسيلة ضغط من قبل الأقباط علي الدولة ولكن مؤخرا عندما هتف الأقباط ضد الحزب الوطني وأحمد عز الذي يساند عبدالرحيم الغول تم طرد شباب المتظاهرين بأمر من البابا شنودة شخصيا واعتدي أمن الكاتدرائية علي شباب المتظاهرين والصحفيين الذين كانوا يقومون بتغطية هذه المظاهرات ممايؤكد أن البابا شنودة حرم المظاهرات ضد الحزب الوطني فهذه المظاهرات غير مسموح بها مع أن القانون يحرم التظاهر في دور العبادة إلا أن الدولة صممت عن هذه المظاهرات مقابل ألا يسئ الأقباط إلي الحزب الوطني ورموزه، وتطرق جمال أسعد إلي ما أسماه محاولة اختراق الاقباط المرضي عنهم من الكنيسة للمجالس النيابية قائلا. هؤلاء الأقباط طلبوا مساندة الكنيسة ظنا منهم أن ترشيحها لهم ودعم البابا يضمن لهم أصوات الأقباط وبذلك فهم لايطلبون أصوات المصريين ونتيجة الطائفية لايمكن نجاح أي مرشح قبطي في انتخابات الشوري إلا بالتزوير وإذا قام الحزب بتزوير هذه الانتخابات لصالح المرشحين الأقباط وفي ظل المناخ الطائفي الذي تعيشه مصر في ظل التوازنات والاعراف القبلية فإنني أحذر من فتنة طائفية كبري في الانتخابات القادمة. واستطرد أسعد: المعروف أن الحزب الوطني سبزور هذه الانتخابات ولكن التزوير لصالح المرشحين المسلمين يقابل بالصمت في ظل الأغلبية والعصبية ولذلك يجب أن يتم ترشيح القبطي علي أساس أنه كادر سياسي مرتبط بالجماهير ويعبر عنها وأن ينتخب بناء علي أرضية سياسية، وأشار أسعد إلي أن البابا شنودة يدعم ترشيح شخص لا علاقة له بالسياسة ويدعي كذبا أن حزبه اختاره لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية القادمة وقد صرح بأنه زعيم الأقباط في مصر رغم أنه شخص سطحي ولايملك شخصية ويبحث لنفسه عن دور ويتحدث دائما باسم البابا شنودة ويدعي أنه محاميه مع أن البابا سبق وقال عنه ياليته ينجح في مجلس الشعب. وتساءل اسعد عن أسباب تغيير رأي البابا والموافقة علي أن يتحدث هذا الشخص باسم الكنيسة مضيفا للأسف الشديد اللوم يقع علي النظام قبل البابا شنودة لأن هذا النظام خالف الدستور والمادة الخامسة التي تنص علي مبدأ المواطنة وخلط الدين بالسياسة وأصبح يغازل البابا شنودة والذي اصبح يتدخل في شئون الدولة باعتباره رئيس دولة الأقباط. كما كشف أسعد عن أن زيارة عز الأخيرة للبابا شنودة في مقر الكاتدرائية قبل انتخابات الشوري تؤكد أن الكنيسة أعدت قائمة من مرشحيها للانتخابات وأن أمين التنظيم بالحزب الوطني ذهب إلي البابا ليحصل علي مباركته لهذه الاسماء والشخصيات.