· حضر المتهمان في العاشرة و40 دقيقة صباحا في سيارة ميكروباص مغطاة بالزجاج وسط حراسة مشددة من مديرية أمن حلوان · عرضت النيابة أكثر من خمسة ملفات تحوي أكثر من 50 صورة لموقع الحادث من الداخل والخارج وتكشف كيفية ارتكاب الجريمة · سحر شقيقة هشام فحضرت بعد بداية الجلسة بحوالي نصف ساعة لتظل صامتة · محسن السكري: شرطة دبي تضللنا ولايخصني من الصور التي عرضتها النيابة الا واحدة في مدخل صالة الجمانيزيوم وليس الفندق كما ادعت تصوير: أحمد جمعة - صلاح الرشيدي عادت قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم لتشغل حيزا كبيرا من أذهان وعقول الرأي العام المصري والعربي وربما العالمي. وفي جولة المحاكمة الثانية يتابع الناس بشغف كافة التفاصيل خاصة مع حظر النشر في الجولة الأولي بأمر المستشار محمدي قنصوة «صوت الأمة» رصدت تفاصيل التفاصيل لوقائع الجلسة. حضر المتهمان في العاشرة و40 دقيقة صباحا في سيارة ميكروباص مغطاة بالزجاج وسط حراسة مشددة من مديرية أمن حلوان وضباط أمن الدولة إلي مقر المحكمة بالقاهرة الجديدة ودخلت بهما السيارة جراج المحكمة ومنه انتقلا إلي القاعة من السلم الخلفي حيث قفص الاتهام الذي وضع فيه فاصل حديدي ومقعدان ليصبح هشام في الجانب الايسر ملتزم الصمت يقرأ القرآن ومحسن في الايمن وبيده مصحف كانت الساعة تقترب من 11 ونصف ليجلس المحامون بهاء ابو شقة وابنه محمد وفريد الديب وبدوا متفاهمين أما سحر شقيقة هشام فحضرت بعد بداية الجلسة بحوالي نصف ساعة لتظل صامتة وعقب رفعها انصرفت مسرعة بعد رفع الجلسة في الثانية عشرة إلا ثلث فنطق حاجب «المحكمة» ليسود الصمت القاعة التي تم تجهيزها بشاشة عرض في البداية عرضت النيابة أكثر من خمسة ملفات تحوي أكثر من 50 صورة لموقع الحادث من الداخل والخارج وتكشف كيفية ارتكاب الجريمة. وكشفت النيابة بالصور أن باب شقة سوزان كان به عين سحرية وهو ما سبق ونفاه المتهم وأكدت عليه النيابة وفي ملف اخر عرضت النيابة صورا داخل الطب الشرعي بدبي يظهر ما في جثة سوزان من اصابات ورفضت المحكمة استكمال عرض تشريح الجثة بناء علي رغبة الدفاع والمتواجدين بالقاعة. وعرضت النيابة الفيديو الخاص بتحركات المتهم محسن السكري وبمجرد بداية عرضه علي الشاشة اقترب محسن بشدة من القفص الحديدي وظل ينظر إلي ما تم تصويره منذ لحظة خروجه من فندق الواحة وانتقاله لمكان الحادث ودخوله جراج السيارات وتجوله بمبني الرمال الذي كانت تقيم فيه سوزان ومع عرض الصور طلب محسن التعقيب علي احداها وتوضح عودته للفندق إلا أن المستشار عادل عبدالسلام جمعه رفض وقال «قول اللي انت عاوزه للمحامي الخاص بك المتهم ملوش أنه يتكلم» ليحاول المحامي عاطف المنياوي شرح وجهة نظره بأن هناك اختلافا في تلك الصور التي يتم عرضها عن التي تم عرضها في المحاكمة الأولي حيث أن توقيت الديجيتال كان خارج الصور والموجود باللون الأحمر والان يوجد عليها ليتدخل المحامي «بهاء ابوشقة» قائلا ثم أن هناك اختلافا في التوقيت المكتوب علي الصورة وهنا وقف هشام منصتا لما يحدث ليتدخل المحامي «فريد الديب» وطلب اثبات ما يقوله بمحضر الجلسة قائلا« لوحظ أن الصور المعروضة اليوم مؤشر علي كل واحدة منها باللون الأحمر بتوقيتات قرينة لفظ المتهم وهذا المكتوب لم يكن موجودا في الصورة ذاتها التي تم عرضها علي المحكمة السابقة ثم أن الصور الأخيرة رقم «35» مكتوب عليها باللون الأحمر أن التوقيت 9 وخمسة دقائق في حين أن الثابت في البيان الواقع أسفل الصور داخل الكادر هو التاسعة و11 دقيقة ونحن نطلب من المحكمة الموقرة التفضل بإجراء المقارنة بين ملف الصور المحفوظ بملف الدعوي منذ المحاكمة السابقة وبين الصور التي يتم عرضها اليوم. فأجاب المنياوي «الأمر هو بيفرض نفسه لأن هناك فارقا بين الجهاز الأصلي وما يتم استخراجه بإرادة تخضع لصاحبها وليس بشكل عام وهو ما يتم عرضه الآن لذلك نريد جهاز الDVD الأصلي دون تدخل أحد بعد ذلك تمت المطالبة بتكبير الصور المقرونة بلفظ المتهم لاقصي حد ممكن لتوضيح الملامح وفي ذلك الوقت قال «المنياوي» كيف تحمل صورة العودة لفندق الواحة الذي يقيم فيه الساعة التاسعة وثماني دقائق بينها صورة الوصول للرمال في التاسعة و11 دقيقة وهو ما يعني أنه وصل قبل أن يخرج بثلاث دقائق ليتم استكمال عرض الصور من جديد ويحاول السكري من جديد التعليق علي إحدي الصور مع عرض ملف خاص بصور المتهم الخاصة والسيارة الأجرة التي تم استقلالها إضافة إلي صورة تعرض معاينة فندق الرمال قبل الجريمة ليعلق فريد الديب «الفندق تم هدمه بالكامل ياسيادة المستشار ليتم عرض صورة لمحسن وهو خلف احد الابواب الزجاجية وهنا تدخل محسن قائلا: ياسيادة المستشار لازم أوضح الأمر هذا الباب هو باب الممر الخاص بقاعة الجمانيزيوم وحمام السباحة وليس الفندق أنا كنت في نفس التوقيت اللي بيقولوا عليه أتي كنت في مبني الرمال داخل الجيم وشرطة دبي تضللنا بنفس الصور وهذه الصورة هي الوحيدة التي تخصني والباقي لا. هنا علق «فريد الديب» الصور بيقولوا انها بعد ارتكاب الجريمة وهو قال انا خرجت قبلها بساعة وفي المحاكمة الأولي طلبنا باقي التسجيلات التي رصدتها الكاميرا لتحركات المتهم لكن مباحث دبي قالت أنها اقسمت.. طب ازاي ده الكاميرات بتسجل كل حاجة ورغم أن المحكمة السابقة طلبت تفريغ كافة ما رصدته الكاميرا إلا أن المقدم محمد سامح الضابط بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية المكلف بذلك قال أن النيابة قالت لي خليك في الحتة الصغيرة دي. تدخل المنياوي قائلا «نريد يوم 24 يوليو لابد من تفريغه من الجهاز لأنه نقطة حاسمة لتوضيح العديد من النقاط الهامة فليس من العقل أنه لايوجد في كل هذه التسجيلات سوي محسن السكري فقط فأين باقي النزلاء في مبني الرمال ولمعرفة أيضا تحركات المتهم وهل الباب داخلي أم خارجي. واستطرد «عندما سألت المتخصصين عن إمكانية التلاعب والعبث في الشرائط بجهاز الDVD الأصلي أكدوا لي إمكانية ذلك والتلاعب يمكن اثباته لذلك نريد الجهاز الأصلي وعرضه علي خبير مختص والذي جاء لنا من دبي وكانوا عوزين يأخذوه تاني وهو ما طالب به باقي هيئة الدفاع»فأجاب رئيس المحكمة قائلا كل اللي انتم عاوزينه من طلبات يتم اثباتها وإذا لم يحدث ذلك اعتبر انه ملكوش طلبات».. وعندما تم المطالبة بذلك قالت المحامية رضا غنيم عن المدعي بالحق المدني ياسيادة الرئيس ازاي نفرغ 8000 ساعة دول 3 سنوات وشهرين وهل يظل المتهمون طوال هذه المدة محبوسين لحد ما يخلص التفريغ ده ضد مصلحة المتهمين.. بعد ذلك تم عرض خمس مكالمات هاتفية دارت بين السكري وهشام وهو ما اعتبرته النيابة احد ادلة الثبوت.. ومع الاستماع لتلك المكالمات التي ظهر فيها صوت هشام ومحسن اللذين استمعا إليها بإنصات وعقب مطالبة الدفاع بتفريغ جهاز الDVD أصدر رئيس المحكمة قراره باستدعاء المقدم محمد سامح الضابط بالمساعدات الفنية بوزارة الداخلية لتكليفه بتفريغ جميع الصور الموجودة بجهاز التسجيل التي تم التقاطها لمحسن في دبي اثناء دخوله وخروجه والتي تصل إلي 8 آلاف ساعة وذلك عقب وصوله لدبي في 24 يوليو والاقامة في فندق هيلتون ثم الانتقال للواحة وتوجهه صباح يوم 28 يوليو لشقة القتيلة ببرج الرمال حيث يوضح جهاز تخزين اللقطات بكاميرات المراقبة في الاماكن الثلاثة أن المتهم توجه لمكان الحادث في التاسعة والنصف صباح يوم 24 يوليو وتجول لمدة ساعة لاستطلاع المكان ثم يوم الحادث توجه لمكان الحادث وصعد لشقة الضحية ثم هبط بعد ارتكاب الجريمة وعاد للفندق ومنه إلي المطار.