في واقعة جديدة من وقائع الإهمال الحكومي الذي يدفع المواطن ثمنه، تسمم عدد من أهالي قرية الزولاتي بمحافظة الشرقية وأثبتت نتائج التحاليل بوزارة الصحة أن سبب الاصابة هو وجود نسبة من الرصاص في الدقيق المستخرج من مطحن القرية، عن طريق عمود المطحن ورغم نقل المصابين إلي مستشفي «ههيا» فإنهم لم يتلقوا الرعاية الصحية اللازمة وتعرضوا للإهمال، مما اضطرهم إلي الانتقال إلي مستشفيات الجامعة وتم تحويلهم إلي مستشفي صيدناوي بالزقازيق. يقول الحاج جودة الزولاتي أحد المصابين إن السبب في الإصابة هو تقصير الجهات الحكومية المختصة بالاشراف علي المطاحن الموجودة بالقري، فالمطحن يعمل عشوائياً وبذلك يهدد أهالي القرية بأكملها ورغم إعدام وزارة الصحة الدقيق الفاسد مازالت مشكلاته مستمرة تم اكتشاف نسبة من الرصاص في الدقيق عن طريق عمود المطحن وتوجه بها إلي مركز التحاليل بالقاهرة وقام بتحليل العينات علي نفقته الخاصة، وبشراء العلاج من الخارج لجميع أفراد أسرته والذين يبلغون 25 فرداً مصاباً وهذا العلاج يقدر ب200 جنيه يومياً أي 6000 جنيه شهرياً بعد رفض وزارة الصحة علاجهم علي نفقة الدولة، مما يضطرهم إلي بيع ممتلكاتهم لسداد ثمن العلاج مطالباً بتوفير العلاج علي نفقة الدولة.