عن دور قطاع الأمن بمصر للطيران كانت هناك ندوة منذ أسبوع وأعلن المهندس حسين مسعود أنه لايمكن خصخصة قطاع الأمن.. والأهم أنه كان لابد من الاعلان عن رفضه لمعاملات الاهانة والهوان والتشديد علي كل ما يسطر تقارير الأكاذيب، خصوصا ان هناك جوقة صحفية اعتادت أسلوب الملاغية وبما يذكرني بفيلم الراقصة والطبال، من خلال جمل وكتابات سخيفة لاتراعي الدقة والأمانة ولا تستحق مني أن أنقدها ولو بالإهانة لأنها كتابات سهتانة وعدمانة وأولي بها سلة القمامة. في العدد الماضي سطرت بعض خواطري عن زيارة العاصمة الجميلة والرائعة «موسكو» ووصف مشاعري عن ما شاهدته أثناء تفقدي لاحدي المحطات الرئيسية لمترو الانفاق من العظمة والبهاء الذي لايوصف عن هذا المترو وقلت أنه تحفة رائعة وخالدة وتشاء الاقدار وبعد وصولي من موسكو إلي القاهرة ب«أسبوع» أن تتعرض إحدي المحطات التي تفقدتها إلي حادث انتحاري.. يسفر عن انفجار ضخم أدي إلي سقوط العشرات من القتلي والمصابين في وقت ذروة الازدحام في الصباح. كان لهذا الخبر وقع سئ علي شعوري إذ كيف يغتال الارهاب الإبرياء المسالمين من الركاب من أطفال وفتيات وشباب وشيوخ ظنوا أنهم في سلام فيتعرضون للآلام! والقتل والنسف والدمار فتسيل الدماء وتزهق الأرواح بلا ذنب قد اقترفته أو جنته! ولم يكن غريبا أن تعلن بلدية موسكو يوم الاثنين الماضي الحداد العام وتم تنكيس الأعلام بل وقطعت الشبكات التليفزيونية ارسالها وتعطلت العروض المسرحية حزنا علي ما أسفر عنه الدمار وما ترتب عليه من آثار.. وهكذا يدمر الإرهاب الأسود حياة الآمنين ولو شاءت الأقدار بأن أكون من ضمن هؤلاء الركاب لأصبحت عن جملة الضحايا أو من المصابين ولكن الله سلم! ولطالما حدثت عندنا بعض الحوادث الارهابية وفي بعض مناطقنا السياحية ومن ينسي أو يتناسي حادث الأقصر اللعين في التسعينيات وحادث طابا وشرم الشيخ ودبره من قبل من فقدوا الانتماء والضمير وخدعتهم أفكار الظالمين فارتكبوا المذابح والجرائم وبدون وازع من ضمير.. وعليه فالمفترض أن لاتغفل العيون الأمنية في التشديد والتأمين لقطع دابر القتلة من الإرهابيين خصوصا أن هناك من يتمسح في الدين ويدعي أنه يسير علي الصراط المستقيم وليكن كل مصري حارسا علي بلده الأمين وضد السفلة من المجرمين الذي فقدوا الحياء وأهانوا الدين!