· لا أدير القابضة للطيران بطريقة «الموالد»!.. و أنفذ توجيهات الفريق «شفيق» وكل رئيس شركة مسئول عن شركته وله الكلمة الأخيرة في منح التذاكر للعاملين · أنا مهتم بالعنصر البشري.. وطائراتنا لا نلطخها بالدماء وأرفض التعامل بالقسوة أو الإهانة · تخطينا مخاطر الأزمة المالية.. واختيار العاملين بالخارج يتم بالشفافية ولا فرق بين الموظف الدائم والمتعاقد.. المهم اجتياز الشروط لم يكن غريبا أن يتقبل المهندس حسين مسعود رئيس مجلس إدارة الشرطة القابضة لمصر للطيران ما عرضته عليه من اسئلة واستفسارات ووقائع كانت ساخنة أو قل مؤلمة تلقيتها من خلال مكاتبات واستغاثات وحتي الرسائل التي تلقيتها علي تليفوني المحمول خصوصا فيما يتعلق بقطاع الأمن وما يتردد ويقال داخل النطاق الجوي للعاملين جميعا وفي غالبية الشركات التي يتولاها رجال من الأفاضل ويكفي أن أحد رؤساء مجلس الإدارة هو اللواء فاضل .. كان الحوار صريحا وبدون مداراة وعلي المكشوف وبدون كسوف ورغم ذلك وجدت الابتسامة والثقة علي وجه المهندس «مسعود» وبالدرجة أنه قال لي «هات ما عندك» وسأقوم بالرد علي كل ما تقوله لأنني لا أجامل ولا أحمي أحدا وأدقق في كل ما أتلقاه من الشكاوي ولو كانت مجهولة لانني أنفذ توجيهات الفريق الوزير أحمد شفيق وبكل دقة ولكوني علي اتصال دائم برؤساء مجالس الإدارات وأجتمع مع كل رئيس مجلس إدارة كل أسبوع لمتابعة الاعمال تحقيقا لدوام الانجاز الذي لا ينكره سوي كل جاحد.. حديثي لم يقتصر علي ما وجهته من انتقادات لقطاع الأمن ولكن تناول العديد من الاحوال الخاصة بالازمة المالية العالمية وتأثيرها علي الارباح وأيضا عن التعيينات والمسابقات الوظيفية التي قد يتدخل فيها قطاع الأمن فأجاب الرجل بأن الاختيارات تتم بالشفافية والكفاءة والقدرات ولا فرق عنده بين الموظف الدائم والموظف المتعاقد .. المهم لابد من اجتياز الشروط.. بل أنه أفاض في الحديث معي عن ما يتردد بتحكم قطاع الأمن في منح تذاكر السفر للعاملين فأكد المهندس حسين مسعود لي بأن رئيس أي شركة هو الذي له الكلمة الأولي والأخيرة في السفر فإذا كان المنع من جهات أمنية أخري فلا أستطيع أن أتحمل نتيجة ذلك لان الأمن القومي المصري فوق أي اعتبار إذا ما جاء مثلا تقرير يفيد بمنع أحد العاملين من السفر.. هنا لا دخل لأي رئيس شركة في ذلك ولو كان التقرير الخاص بالعامل من قبل قطاع الأمن بمصر للطيران هنا يكون الاقرار والتقدير بالسفر لرئيس مجلس الإدارة.. فقط مجرد ايضاح الصورة ولكن يجب أن تكون بالصدق وتبتعد عن المبالغة والتهويل لأنه لا يوجد أسمي من الحقائق المجردة وأنا ارفض تماما الظلم من خلال التقارير المفبركة.. وفي الحوار أشار المهندس «حسين مسعود» إلي أنه لا يمكن انكار ما أحدثته الازمة المالية العالمية علي أرباح وفوائض مصر للطيران المالية ولكن تأثيرها محدود علي «مصر للطيران» وتعرضنا لأقل التوقعات خصوصا أن مصر للطيران لها رحلات متنوعة وخصائص موسمية تميزها عن أي شركة خطوط جوية عالمية ولم تتأثر مطلقا بالازمة وبالصورة التي تأثرت بها شركات طيران دولية معروفة وكانت ملء السمع والبصر ولكنها توقفت وأفلست .. ثم لابد أن أقول إن العاملين المصريين في الخارج يفضلون العودة علي طائرات الشركة الوطنية والاعداد إن لم تكن في حالة الثبات فإنها لا تتناقص.. ثم هناك الموقع الجغرافي الذي تمتاز به مصر لانها ملتقي القارات الثلاث بل وعدد كبير من رجال الاعمال الدوليين يمرون عبر مطار القاهرة.. أيضا هناك ميزة للمسافر علي طائراتنا فمثلا مصر للطيران أصبحت في مبني واحد وهو المبني الثالث وهو مفخرة فلا يضطر الراكب إلي الانتقال من مبني إلي مبني.. وأيضا قمنا بإعادة تخطيط شبكة الخطوط فالخطوط الرابحة زودناها والخطوط الخاسرة قللناها .. مثلا كان هناك اعتبار بزيادة عدد الرحلات إلي باريس إلي 14رحلة ولكننا ننفذ 10رحلات أسبوعيا وفي الفترة الأخيرة فتحنا أماكن جديدة كدار السلام وأبوجا ونفكر في افتتاح خط لكوبنهاجن بهولندا ونقطة أخري في الولاياتالمتحدةالامريكية ولتكن واشنطن أو شيكاغو أو تورنتو في كندا.. وطبعا كان لابد من الاقلال في المصاريف ودون اخلال بمنظومة العمل التي وضع أسسها الفريق الجاد «أحمد شفيق».. عموما الحمد لله لأن مصر للطيران ستظل واعدة وقد حققت في العام الماضي أرباحا وصلت إلي 573مليون جنيه وقد يقل هذا الرقم نسبيا في ارباح هذا العام لان لنا القدرة الفائقة علي الطموح ونرفض الجنوح وقد لا تعلم أن هناك شركات طيران يابانية وغيرها خرجت من سوق الشرق الأقصي وفي أمريكا أيضا خرجت شركات. وعن اختيارات العاملين بالخارج وما يقال بتدخل إدارة الأمن في الاختيار!! أجاب المهندس «مسعود» بأنه يتعامل بشفافية تامة في هذا الموضوع بل أنه تم توسيع قاعدة الاختيار وفتحنا لأول مرة نظام التعاقد مع ابناء العاملين طالما كانوا خاضعين لشروط التقدم للوظيفة لأن من يمثل أي شركة تابعة لمصر للطيران هو «سفير» لمصر بالخارج ويجب أن يكون علي المستوي المرغوب والمطلوب وأنا لا أحابي ولا أجامل خصوصا أن هناك من يردد بأنني أجامل الاحباء والاصدقاء الذين تحولوا بحواديت الكلام إلي أقرباء!! وعن دور رئيس قطاع الأمن قال .. هو يدلي برأيه فقط كعضو لجنة عادي، وأنا لا أتعامل مطلقا بطريقة الخيار والفقوس ومن يرتكب الخطأ يحاسب ولا واسطة أو مجاملة في الوقت الذي نشيد فيه بمن يتقن عمله ويتفاني فيه .. المهم الكفاءة في الأداء والتعامل بالاحترام والانسانية.. وبالمناسبة ساعات بيجي الرفض علي منح التذاكر و80% من اللي بييجي عليها عدم موافقة أمنية بيرفض رئيس الشركة تسفيرهم ولكن بعد التأكد والتحقق وإذا كان الأمر داخلي وفي نطاق الشركة فيتخذ ما يراه مراعاة للبعد الانساني لاننا لا نعلق المشانق لأحد ولا نتعامل بالمقصلة.. فقط أريد الأداء الأمني الموضوعي وأرجو أن لا يغضب أي عامل يتعمد تكرار الخطأ ومن الصواب أن يكون كل من ينتمي للمؤسسة الوطنية أن يكون علي مستوي المسئولية. في الحوار ضربت أمثلة لوقائع عديدة عن المجاملات الأمنية لافراد بعينهم لانتمائهم لإدارة الأمن وذكرت الاسماء حتي فيما يتعلق بزوجة وزوجها.. هي في دولة وزوجها في دولة أخري وقلت أن العاملين من أصحاب الخبرات الأمنية تم ركنهم علي الرف تحت مسمي «مستشارين» في الوقت الذي تم استجلاب أفراد أمن من الخارج! وعلق المهندس «حسين مسعود» هناك من ينتقد ودون أن يعلم أن المستقدمين من جهات أمنية هامة ولكنني لا أقبل التعامل مع أي أحد بالظلم ومن له شكوي أو اعتراض فليرسل لي ولا يخشي من المساءلة حتي لو كانت الشكوي مجهولة لانني أدقق في مضمونها وأهتم بها.. علقت بقولي «عداك العيب ياباشمهندس خصوصا أنك الريس! وتطرقت في الحوار إلي ما تم بالنسبة لحراسة الطائرات! كانت الاجابة صريحة وموضوعية ودون الاساءة لأيه جهة.. وقال عموما أي واحد يتعمد الخطأ «يتجازي» وأنا لا أحمي أحدا من الخطأ وارفض التطاول خصوصا أنه يوجد محرر بالمطار أساء لمصر للطيران وادعي وللأسف بأننا قمنا بتلطيخ الطائرة الجديدة «بالدم» وعلي شكل «خمسة وخميسة».. بئة ده كلام.. للأسف هذا الخبر تناقلته بعض الانباء بل ووضعه أحد المحررين أيضا علي «النت» رغم أنه قد تم ذبح ثلاثة من العجول لتوزع لحومها علي بعض العاملين من البسطاء وكانت الطائرة الجديدة طائرة في منتصف المسافة للوصول إلي مطار القاهرة للاحتفاء والاحتفال بقدومها.. ولم يحدث أن لطخ أحد أي جزء منها بالدم لربما تعتقد بعض أوساط الطيران الدولية أننا نتعطش لمنظر الدماء ويدعون علينا بأننا شركة أو شعب ارهابي!! ووجه كلامه لي بقوله «بذمتك» القابضة لمصر للطيران تدار علي طريقة الموالد!! فرددت بالنفي طبعا وقلت يكفي السمعة الدولية والانضمام لتحالف «ستار» العالمي وما تلقاه الأطقم الطائرة من احترام كامل داخل المطارات العالمية.. وقال أيضا ردا علي تساؤلاتي.. كل واحد له مشكلة لو عجز عن حسمها وحلها يرسلها لي خصوصا أن لي خط «إيميل» علي أكثر من 8000 موظف أنا أخاطبهم أسبوعيا واللي عايز يقوللي أي حاجة يرسلها علي الإيميل الخاص بي وهو: [email protected].. ولأن الحديث مطول وامتد لأكثر من ثلاث ساعات من خلال جلستين وعلي مدار يومين حاولت أن لا أكتب مالا يفيد خصوصا أن المهندس حسين مسعود يقول لجميع العاملين إذا كنا نهتم بأسطول الطائرات وتحديثه فلا يمكن علي الإطلاق اغفال العنصر البشري الذي يؤدي منظومة العمل وبإتقان تأكيدا لسياسة الفريق الواعي أحمد شفيق وبأنه لا خوف علي أحد ونصحهم بالابتعاد عن سماع الحواديت والقصص المكذوبة والروايات المضروبة وأشار بأنه لا يوجد بالطبع «دخان» من غير نار ولذلك فهو حريص علي المتابعة الدورية لقطاعات القابضة لمصر للطيران تأكيدا للجدية والالتزام .. انتهي الكلام.