سيادته ينفذ تعليمات الأمن الذي نصحه بألا يبيت في قصر واحد لأن فيه تنظيماً جديداً اسمه التنظيم العقاري، والذي يضم العيال الصيع الذين يرفضون دفع الضريبة العقارية يترصدون حركاته في الرايحة والجاية ولابدين لسيادته في الدرة لايعرفون أن الحكاية ليست فشخرة ولامنظرة قدام الخلق اللي مابتحبش الخير لحد، لكن سيادته ينفذ تعليمات الأمن الذي نصحه بألا يبيت في قصر واحد لأن فيه تنظيماً جديداً اسمه التنظيم العقاري، والذي يضم العيال الصيع الذين يرفضون دفع الضريبة العقارية يترصدون حركاته في الرايحة والجاية ولابدين لسيادته في الدرة كما لاحظ الأمن اختفاء الطوب والزلط من شوارع القاهرة يعني الحكاية مجرد احتياطات أمنية لحد الأزمة ما تعدي علي خير، لكن سيادته.. بعد أن شعر بالأمان في تلك القصور الفخمة، قرر أن يلعب دور البرديسي أشهر جباة الضرائب في التاريخ المصري وكان المصريون يخرجون في الشوارع بلابيص وهم يهتفون.. ايش تاخد من تفليسي يابرديسي. ولذلك.. فمازال سيادته مصرا علي عصر الشعب اللي عامل زي عود القصب المسوس، لآخر نقطة وبيع الزعازيع كمان لبتوع السبرتو، فبعد تفانينه العبقرية في كيفية تحويل المصريين جميعا إلي الهنود الحمر، أو العيال اللي عضمها فوق لحمها بتوع الصومال، وبعد سب الدين للتجار واصراره علي تحويلهم جميعا إلي بياعة سريحة في الاتوبيسات والعتبة أو توريدهم إلي مصلحة السجون بالنفر عشان ماحدش يغالطه في العدد قرر أخيرا تأديب وإصلاح الاندال بتوع المعاشات اللي نفدوا من تحت إيده، وهو مشغول باختراع ضريبة جديدة تطفش الجبلات اللي قاعدين علي قلب الوطن، فأعلن سيادته بالفم المليان أن هؤلاء الأندال بياخدوا فلوس المعاش يسكروا بيها يعني الواحد من دول بدل ما يدخل علي العيال بكيس جوافة بيخش عليهم بقزازة سبرتو والولية من دول بدل ما تعمل لجوزها كوباية شاي يطفحها الصبح بتعمله كاس بالتلج أو تخش عليه بقزازة بيرة مشبرة. وسيادته طبعا لايفتري عليهم فقد أكد المخبرون بتوع الوزارة اللي مسرحهم ورا بتوع المعاشات أنهم بيلهفوا المعاش من هنا ويطلعوا علي خمارة يني من هنا وقد تم ضبط واحد منهم ماشي يتطوح قدام الوزارة وهو بيغني .. بطرس غالي.. بيعني عيالي، ثم اتضح أنه ليس لديه عيال وأن الولية مراته الخمورجية سابته اصلا عشان مابيخلفش لذلك. يفكر سيادته في إقامة خمارة بجوار الوزارة عشان يصرفلهم المعاش من هنا.. وياخده تاني من هنا. محمد الرفاعي