· قلت لزاهي حواس: ما تتكلمش في السياسة انت مشهور من غير سياسة وكلامه عن المعبد اليهودي يعمل مشاكل حذرنا أكثر من مرة من أن رئيسة الطائفة اليهودية في مصر كارمن واينشتين ستحول الاحتفالات بافتتاح معبد موسي بن ميمون في الجمالية إلي احتفالات إسرائيلية تدعو فيها مسئولين وسفراء وحاخامات إسرائيليين، وطالبنا بأن تكون الاحتفالات مصرية لأن المعبد مصري وهو ضمن الآثار المصرية ورممناه بأموال مصرية.. اضطر وزير الثقافة فاروق حسني إلي إعلان قرار إلغاء الاحتفالات المصرية بالمعبد اليهودي والتي كان مقررا أن تتم يوم الأحد 14مارس الماضي ثم خرج علينا الدكتور زاهي حواس الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار ليعلن أن سبب الإلغاء هو الممارسات والمخططات الإسرائيلية ضد المسجد الأقصي بالإضافة إلي أن الطائفة اليهودية لم تحترم مشاعر المواطنين واحتفلت بالرقص والخمور داخل المعبد، واضطر الوزير فاروق حسني إلي الرد لتصحيح ماقاله زاهي حواس مؤكدا أن المعابد اليهودية مصرية ولذلك ليس من المتصور إلغاء الاحتفالات بسبب الممارسات الإسرائيلية.. والحقيقة أننا كنا في غني عن كل هذا التخبط لو التفت المسئولون إلي التحذير الذي أطلقناه، فالمشكلة الأساسية أن كارمن رئيسة الطائفة اليهودية تصر علي ربط الطائفة بإسرائيل، فهي كما وصفناها عين إسرائيل في مصر، لقد أضاعت كارمن فرصة ذهبية وسحرية لتكذيبنا وإحراجنا نحن الذين تنبأنا بما ستفعله واتهمناها بالولاء لإسرائيل.. كان في مقدورها أن تثبت للمصريين أن الطائفة اليهودية لاتربط نفسها بإسرائيل.. كان في إمكانها أن تقيم احتفالات مصرية يذهب إليها المصريون جميعا، ولكنها اختارت أن تكون الاحتفالات إسرائيلية كعادتها وكما تنبأنا .. سألت وزير الثقافة فاروق حسني تليفونيا: لماذا هذا التخبط فأجاب: زاهي حواس هو السبب أنا قلت له: ماتتكلمشي في السياسة.. انت مش محتاج شهرة انت مشهور من غير سياسة، زاهي حواس تكلم كلاما عاطفيا، فلا علاقة للمعابد اليهودية في مصر بالممارسات الإسرائيلية في الأقصي وكلامه بهذا الشكل وكأنه يقول إن هذه المعابد إسرائيلية لذلك نحن نعاقب إسرائيل بإلغاء الاحتفالات في حين هي معابد مصرية.. قلت للوزير: كان الأجدي أن نلغي الاحتفالات الإسرائيلية بالمعبد لا أن نلغي الاحتفال المصري؟!.. أجاب: وقعنا في خطأ لأن الاحتفال المصري كان يجب أن يكون هو الاحتفال الأول ولكن زاهي حواس كان خارج البلاد، فأقامت الطائفة اليهودية احتفالا ودعت إليه سفير إسرائيل وحاخامات إسرائيليين ولم يكن بإمكاننا منعهم لذلك رأيت أن الاحتفال المصري لم يعد له جدوي .. قلت للوزير: ولكن المشكلة في كارمن واينشتين رئيسة الطائفة اليهودية التي تصر علي أن تكون مرجعيتها إسرائيل وليس مصر.. أجاب: ليس مقبولا أن تربط كارمن الطائفة اليهودية بإسرائيل، هذه المعابد مصرية ومعبد موسي بن ميمون سيزوره اليهود من كل دول العالم للاستشفاء وسيدر ذلك علينا دخلا كبيرا، وفي نهاية المكالمة التليفونية قال لي وزير الثقافة المؤامرات التي تحاك ضد المسجد الاقصي الآن أثبتت وأكدت المؤامرات التي دبرت للإطاحة بي من رئاسة اليونسكو.. لو كنت أنا رئيس اليونسكو الآن ما قبلت بهذه الاعتداءات والممارسات حتي لو فصلوني وتخلصوا مني، وتساءل فاروق حسني: اليونسكو صامت كماتري، أين اليونسكو وأين رئيسة اليونسكو من الاعتداءات والمؤامرات علي المسجد الأقصي؟!