· دعت سيفان أن رجال الأمن المصريين الذين أمنوا الحفل الأحد الماضي طلبوا من الاسرائيليين حضور مجموعات إسرائيلية أخري لفحص الموقع المرمم وسط الضجة المثارة حول احتفال الطائفة «اليهودية» في مصر بافتتاح معبد موسي بن ميمون بالجمالية واصرار السلطة المصرية علي اعتبار ما تم مجرد احتفال ديني بينما سيقام الافتتاح الرسمي يوم 14 مارس الجاري لم ينتبه أحد إلي أن من بين ال150 فرداً الذين حضروا كان هناك ممثلون لواحدة من أكثر المنظمات تطرفا في إسرائيل وهي منظمة «حاباد» الدينية التي ترفض مبدأ الأرض مقابل السلام أو وقف الاستيطان، وكانت سببا مباشرا لنجاح نتانياهو في المرة الأولي عام 1996، علي الجانب الآخر تنوعت تغطيات الاعلام الاسرائيلي للحدث فقال تقرير أعدته «سيفان رهف مائير» الصحفية والمتخصصة في الشئون الدينية إن افتتاح معبد «موسي بن ميمون» جاء علي خلفية توتر في العلاقات المصرية الاسرائيلية، معتبرة أن الحدث لايحمل مغزي دينيا فقط بل سياسيا أيضا فرغم الهجوم المصري المتواصل باتجاه إسرائيل، إلا أن المصريين قرروا تنحية الخلافات والنزاعات السياسية جانبا وقاموا بترميم وافتتاح المعبد من جديد. وادعت سيفان أن رجال الامن المصريين الذين أمنوا الحفل الاحد الماضي طلبوا من الاسرائيليين حضور مجموعات إسرائيلية أخري لفحص الموقع المرمم، مشيرة إلي أن المعبد الذي كان يصلي فيه رجل الدين والفكر «موسي بن ميمون» أهمل لسنوات عديدة وعاني من القذارة، وفي اطار هجوم السفير الاسرائيلي في مصر الجديد «يتسحاق ليفانون» علي الحكومة المصرية وتدخله في الشئون المصرية انتقد ليفانون ما قاله «محسن ربيع» المسئول عن المواقع اليهودية في المجلس الاعلي للآثار عن رفضه «ربيع» الاعلان عن الافتتاح الرسمي للمعبد كان الاحد الماضي وقوله إنه كان مجرد احتفال ديني أما الرسمي فسيكون يوم 14 مارس الجاري، وقال السفير في حواره مع يديعوت أحرونوت إن الافتتاح الذي تم يوم الاحد كان افتتاحا لبيت الطائفة اليهودية بناء علي دعوة رئيستها «كارمن» واينشتين وبالتالي كان افتتاحا رسميا حضره اشخاص من نيويورك واسبانيا وجينيف وحاخامات من إسرائيل. وشهد أغاني ورقصات وتهكم قائلا: الآن سمعت أن السلطات التي انهت ترميم المعبد تريد أن تعمل احتفالا خاصا بهم في الاسبوع المقبل، ورغم الحراسة المشددة التي كانت مفروضة علي الحفل أوضح ليفانون أن الأمن لم يكن مبالغاً فيه ورغم نفي «كارمن واينشتين» رئيسة الطائفة اليهودية في القاهرة تلقيها تمويلا من الخارج لترميم المعبد ذكر موقع «حدراي حدريم» الديني الاسرائيلي أن معبد «هرمبام» كما يدعي عند اليهود المعروف بمعبد «موسي بن ميمون» والذي دمر قبل سنوات تم ترميمه بمساعدة الحكومة المصرية ومتبرعين من الخارج وانتقدت القناة العاشرة الاسرائيلية عدم حضور مسئولين مصريين لحفل يوم الاحد. يذكر أن الحفل الديني اقيم يوم الاحد الماضي والذي استمر ليوم الثلاثاء بمناسبة الانتهاء من ترميم معبد «موسي بن ميمون» ورغم معارضة زاهي حواس حضور إسرائيليين للحفل إلا أن كارمن واينشتين اصرت علي دعوتهم رغم تأكيدها الكامل من قبل عدم ارتباطها بإسرائيل. وقد أقيم الحفل تحت حراسة أمنية مشددة وتم غلق المحال المجاورة للمعبد وفرض حظر تجوال علي سكان المنطقة وحضره نحو 150 شخصاً من ضمنهم سفير إسرائيل الحالي في مصر «يتسحاق ليفانون» والاسبق «تسفي مازال» وسفيرة الولاياتالمتحدة وكندا في مصر وحوالي 12 حاخاما من منطقة حاباد الدينية المتطرفة، وقد شهد الحفل غياباً مصرياً بعد أن أعلن «فاروق حسني» و«زاهي حواس» أن حفل الافتتاح سيكون يوم 14 مارس. تجدر الاشارة الي أن معبد موسي بن ميمون تم بناؤه في نهاية القرن التاسع عشر في نفس المكان الذي أقام فيه العالم اليهودي الكبير موسي بن ميمون ويوجد به البئر الذي كان يستخدمه موسي في معالجة ابن القائد صلاح الدين الأيوبي ويوجد به بعض وثائق الخنيزا.