· سعد الدين وهبة أول من نبهني إلي الشبه بيني وبين الزعيم القذافي وأعطاني بعض شرائط الفيديو استطاع أن يقدم أدوارا في تعقيدات النفس البشرية شديدة الصعوبة، نال عنها العديد من الجوائز كدوره في فيلم «الاخوة الأعداء» والذي نال عنه جائزة التقدير من مهرجان طشقند السينمائي الدولي.. كما قدم أدوارا مهمة في عدد من الأفلام المصرية أمام كبار نجمات السينما، تمثل مكانة مهمة في تاريخ السينما المصرية.. وبعد طول ابتعاد عن الفن يستعد حاليا لبطولة فيلم عن الزعيم الليبي «معمر القذافي»، إنه الفنان محيي إسماعيل وكان «لصوت الأمة» هذا الحوار معه: ما سر ابتعادك عن الدراما والمسرح في الفترة الأخيرة؟ - في الحقيقة أنا أكره التليفزيون وأكره المسرح لعدم تقديرهما لقيمة الفنان رغم أنني أول من شارك في تأسيس أول مسرح تجريبي في مصر مع الراحل الكبير صلاح جاهين، كما مكثت في المسرح ما يقرب من 35عاما، قدمت خلالها أعمالاً ذات قيمة مثل «القاهرة في ألف عام» و«بياعين الهوي» وغيرها وقمت ببطولة مسلسل تليفزيوني اسمه «الحارس الخاص» من انتاج مدينة الانتاج الاعلامي أذيع علي القنوات الفضائية ولم يذع علي القنوات الارضية حتي الآن، حيث إن أفلامي لا يذاع منها شيء علي القنوات الارضية لذلك أكره التليفزيون والمسرح. وما سبب غيابك عن السينما؟ - كنت أحضر لكتابة فيلم عن الزعيم معمرالقذافي وكنت أقوم بقراءة عدد كبير من الوثائق وما يقرب من 12كتابا عن تاريخ الثورة الليبية وتطوراتها حتي أستطيع أن ألم بجميع تفاصيل حياة «القذافي». هل هذا سبب قوي لابتعادك؟ - بالطبع.. لأن فيلم «معمر القذافي» سيكون إضافة قوية لتاريخ محيي إسماعيل، ولأني أعمل بمزاجي والعمل الجيد هوالذي يجبرني علي قبوله وأعرف لماذا أختار الدور ومسيرة أعمالي كلها خط واحد وهو الخط النفسي لأنني من رواد هذه الأدوار في السينما المصرية أو ما يسمي بالسيكو دراما في السينما المصرية وحصلت علي العديد من الجوائز. لماذا الرئيس معمر «القذافي» بالذات الذي أثرت أن تقدمه في عمل سينمائي؟ - البداية كانت مع صديقي سعد الدين وهبة الذي نبهني إلي الشبه بيني وبين الزعيم القذافي وأعطاني بعض شرائط الفيديو للرئيس الليبي وعندما شاهدتها تأكدت أنني سأكون بعد قليل من الماكياج نسخة طبق الأصل من القذافي، ثم عرضت الفكرة علي الرئيس القذافي فأعجبته. كيف كان لقاؤك مع الرئيس معمر القذافي؟ - توجهت أنا وسعد الدين وهبة إلي ليبيا لمقابلة الرئيس القذافي وسط حشد من الاعلاميين والدبلوماسيين فنزلنا في أحد فنادق طرابلس ثم انتقلنا بالطائرة إلي بلدة القذافي، حيث يجلس في خيمته وتم تفتيشنا تفتيشا دقيقا ثم جلسنا معه علي الأرض ونظر إلي أكثر من مرة ثم نادي علي فعرفته بنفسي وطلبت منه أن أختم مشواري بفيلم عنه فقال لي «باهي باهي علي بركة الله وبعد عودتي إلي الفندق فوجئت بكم هائل من الكتب والوثائق عن القذافي والثورة الليبية والتي أفادتني كثيرا في كتابة الفيلم وبالمناسبة عرضت علي جهة أمريكية هي شركة LarliSaning Praudring انتاج الفيلم ولكني انتظر مقابلة الرئيس القذافي احتراما له. كما أخاف من الانتاج الامريكي حتي لا يكون هناك تلاعب في المونتاج والرئيس الليبي لن يمانع في انتاج الفيلم. هل قمت بتحديد ترشيحات شركائك في بطولة الفيلم؟ - سيكون معي في الفيلم نجوم عالميون بالاضافة إلي عدد من الاسماء الليبية والمصرية ولكن الرؤية في النهاية للمخرج وسيكون التصوير ما بين ليبيا وإيطاليا وتركيا.