مايكل فارس تغيرت خريطة علانية الاحتفالات الدينية في مصر هذا العام، ففي الوقت الذي احتضنت فيه القاهرة احتفالات اليهود بافتتاح معبد موسي بن ميمون ونشط البهرة بطقوسهم في مساجدهم بالقاهرة الفاطمية، اختفي البهائيون وعلي عكس الاعوام السابقة حينما كانوا يجاهرون بمناسباتهم الدينية في الحدائق العامة ومنها حديقة الميريلاند كانت احتفالاتهم الاسبوع الماضي بعيد «أيام الهاء» شبه سرية ولم تخرج اصداؤها من بين جدران منازلهم. .اخترقت «صوت الأمة» طوق السرية وحصلت علي شريط فيديو يصور احتفالات البهائيين في منازلهم.. ويرصد الشريط مسرحية كانت جزءاً من فعاليات الاحتفال تصور فتاة تتعرض لإغواءالشياطين بكل الطرق، ويرتدي الشيطان زياً احمر في حين يؤدي شخصان دوري ملكين ينقذان الفتاة من الاغواء ويعيدانها لرشدها فلا تتأثر بافكار الشياطين ومن بين فقرات الاحتفال بهذا اليوم المقدس تقديم وجبة افطار جماعية للحضور كرمز لكرم الله تعالي ثم عرض اقوال وادعية بهاء الله، يعقبها قراءة قصة للاطفال عن (أيام الهاء) وقيمتها في ديانتهم. ويتضمن الاحتفال ايضاً عرضاً للمواهب الصغيرة حيث يقدم كل طفل بهائي شيئا من مواهبة سواء بالغناء أو العزف قبل أن تأتي مرحلة الأغاني والتراتيل بالموسيقي من قبل الشباب، ثم فقرات الادعية البهائية ومنها دعاء يدعو للمحبة والتعاون بين البشر والتحلي بالقيم وعمل الخير ثم يرتلون في صلاة خاصة هذا الترتيل «يا الهي وناري ونوري قد دخلت الايام التي سميتها بأيام الهاء في كتابك يا مالك الاسماء وتقربت ايام صيامك الذي فرضته من قلمك الاعلي لمن في ملكوت الانشاء» ويحتفل البهائيون بعيد «ايام الهاء» من مساء 25 فبراير حتي مساء 1 مارس، وهي ايام مقدسة وروحانية عندهم، ولها دلائل عظيمة في الدين البهائي، وتشهد اقامة ولائم وتبادل الزيارات والاكثار من العطف علي الفقراء وزيارة المرضي، والابتهال إلي الله ليعم السلام علي العالم وتسود المحبة والأمان وبحسب الناشط البهائي رؤوف اسحاق فإن عيد ايام الهاء يأتي بعد صيام 4 أو 5 أيام وفقاً للسنة «كبيسة أو بسيطة» لافتاً إلي ان السنة وفق التقويم البهائي تتكون من 19 شهرا في كل منها 19 يوماً باجمالي 361 يوما وبذلك تكون الفروق بينها وبين السنة الميلادية 4 أو 5 ايام فيسمونها أيام الهاء.. وتبدأ من يوم 25 فبراير حتي أول مارس وتكون مخصصة للاحتفالات واقامة المشروعات الخيرية والتبرع للفقراء والمساكين واضاف اسحق ان ايام الهاء تتطلب استعداداً معنويا ونفسياً لبذل الخير والعطاء قبل البدء في الصيام الذي يبدا من 2 مارس وحتي 19 مارس ويكون 21 مارس هو عيد النيروز ويعني عيد الفطر عندهم وبداية السنة البهائية التي تبدأ في 20 مارس مشيراً إلي ان هذا العام هو 166 بهائية. ومن ناحية أخري أكد مصدر بهائي - طلب عدم ذكر اسمه - أن أحداث الشورانية التي تم فيها الاعتداء علي البهائيين، بالإضافة إلي المشاكل التي حدثت في مصلحة الأحوال المدنية بخصوص وضع علامة (-) لنا ورفضهم كتابة متزوج أدي إلي توتر العلاقة بيننا وبين الناس في الشارع، ولذلك فالظهور الإعلامي لنا يضرنا بشدة، كما أن الاحتقانات الطائفية في مصر هي التي أشعلت أزمات الطوائف الدينية بها، مشيرا إلي أن احتفالات أيام الهاء كانت ببورسعيد وفي كل مكان في مصر به تجمعات بهائية ولكنها تكون احتفالات منزلية. أما الاحتفال السنوي الذي يعقد في حديقة عامة مثل حديقة الأزهر فهو عيد النيروز الذي يوافق 21 مارس وهو بداية السنة البهائية.