· أغلقت كل مدارس الكرة التي كنت أملكها لأنها أصبحت «شغلة اللي مالوش شغلانة» تامر عبدالحميد واحد من أكثر اللاعبين الذين عرفوا بحسن الخلق والسلوكيات الطيبة طوال مشواره في الملاعب.. أخيرا وبعد أن قرر نجم نادي الزمالك إقامة مباراة اعتزاله أول مارس.. فتح قلبه ل «صوت الأمة» قبل ساعات من مهرجان تكريمه عن حياته وطموحاته التدريبية التي وصفها بأنها ليس لها سقف: لماذا اخترت المنصورة لإقامة مباراة اعتزالك وليس استاد القاهرة؟ - المنصورة شهدت نشأتي وتربيت فيها وشرف لي أن يكون فريق المنصورة طرفا في مباراة اعتزالي مع الزمالك ، كما أني أعتبر المنصورة من وجهة نظري أفضل فريق في العالم. هل تشعر بالرضا عن قرار إنهاء مشوارك بالملاعب؟ - سنة الحياة التغيير والتبديل وقد أخذت قرار الاعتزال منذ عامين لأنني شعرت بأني لم أعد قادرا وأدائي اختلف، فاتخذت القرار احتراما لنفسي ولكي اترك ذكري طيبة لدي الجماهير. ولكن عندما اتخذت القرار كان عمرك 32 عاما وهو نفس عمر أبوتريكة وبعض زملائك استمر بعد هذه السن؟ - كان من الممكن أن استمر ولكن اصابتي في الركبة والرباط الصليبي عجلت بإنهاء مشواري، وهناك أسباب أخري لا أحب التحدث عنها مع قرب تكريمي واعتزالي. تقصد سوء المعاملة وقتها؟ - بالفعل كانت هناك معاملة سيئة من مستر كرول المدير الفني الهولندي للفريق وقتها وأيضا الكابتن محمد حلمي المدرب العام، وكانا يشركان بدلا مني الناشئ أحمد عبدالرءوف وهذا حقهما لأنهما صاحبا القرار وعايزين مصلحتهما. ولكنك غضبت وقتها وانقطعت عن التمرين لأكثر من شهرين بسبب شعورك بالاضطهاد ومحاولة إجبارك علي الاعتزال؟ - أيوه ده حصل وأعترف بذلك وكان انقطاعي 3 شهور مش شهرين لأني كنت أفكر في القرار مع نفسي خوفا من لجوء مجلس الإدارة لاتخاذ قرار بابعادي وعدم قيدي، وساعتها كان ممكن أموت، وده حصل بالفعل بعد قراري بموسم مع بشير التابعي وطارق السيد وهما من النجوم وقد تأثرت جدا لأنهما صنعا تاريخا مع الزمالك ولكن بطلت بمزاجي ولم يجبرني أحد علي الاعتزال. ولكن الجهاز الفني وقتها طلب عودتك من فترة الانقطاع بعد انذارك بخطاب للتحقيق معك؟ - أولا خطاب التحقيق وإنذاري وصل متأخرا وبعد عودتي للنادي بشكل ودي وطبيعي وعلمت من بعض المصادر والصحف أن إنذاري والتحقيق معي لحفظ حق النادي في باقي مستحقاتي وعدم حصولي عليها فقط وليس لأنهم يرغبون في وجودي بالمستطيل الأخضر. وهل حصلت علي باقي مستحقاتك؟ - لم أحصل عليها حتي الآن وتقريبا تصل إلي 200 ألف جنيه وقد تصل إلي 180 ألفا في حالة خصم نسب عدم مشاركتي. ولماذا لم تطالب بحصولك عليها؟ - نادي الزمالك لا يأكل حق أحد وأعتقد أنني لو تقدمت بطلب لمجلس الإدارة فلن يرفض لأنني أعلم أنهم يبحثون عن حقوق أبنائهم، والدليل وجود فريق الزمالك كطرف في مباراة اعتزالي، حيث وافق مجلس الإدارة علي الفور دون تردد أو تفكير. وكيف تنظر لمستوي فريق الزمالك حاليا؟ - فيه تحسن في الأداء والنتائج وبصراحة الزمالك كان يحتاج لروح مفقودة أعادها بقوة حسام حسن، وأضاف عليها الالتزام والجدية فقبله كان يوجد تخبط. تقصد أن حسام حسن أفضل من هنري ميشيل؟ - مليون مرة وهنري ميشيل الذي قاد الفريق من قبل 4 سنوات لم يكن هو ميشيل الذي قاد الزمالك مع بداية هذا الموسم. وهل الزمالك الحالي أفضل من زمالك تامر عبدالحميد ومجموعته قبل الاعتزال؟ - لا طبعا ومش عايز حد يزعل فعندما كنا نلعب كانت البطولة هي هدفنا والمركز الثاني كان مصيبة كبري وكنا لا نعرف أي مركز غير الأول، وبصراحة مستغرب من حالة الزمالك الآن. هل هناك أسباب إدارية أو فنية لهذه الفروق بين الأجيال؟ - لاعبو الزمالك الحاليون من أفضل لاعبي مصر وفنياتهم عالية جدا، وأنا غير مقتنع بأن المشاكل الإدارية أو تغيير مجالس الإدارة يجعل الزمالك في ذيل الجدول، ولكن كما ذكرت كان هناك خمول وعدم مبالاة أصابات مجموعة كبيرة من اللاعبين، وعندما عادت الروح عادت الجدية والنتائج بخطي ثابتة. هل حققت كل طموحاتك؟ - الحمد لله حققت كل البطولات مع نادي الزمالك، ولكن لم أحقق ما كنت أتمناه في الماديات ورغم ذلك فأنا راض وقانع والحمد لله وأيضا كان نفسي أحصل علي بطولة مع المنتخب ولكن أيضا كان حظي سيئا. ما هي البطولات التي حققتها مع الزمالك؟ -3 بطولات دوري عام وبطولة أفريقيا وبطولة سوبر أفريقي و2 سوبر مصري وبطولة عربية وبطولة كأس مصر. وماذا عن مشاركتك مع المنتخب؟ - بطولة أفريقية وحيدة عام 94 وخرجنا من الدور الأول علي يد الجزائر وقد شاركت في كل المباريات وقتها. وماذا عن المرحلة القادمة في حياة تامر عبدالحميد؟ - الكرة هي حياتي ولا استطيع الابتعاد عنها لذلك دخلت في تحد جديد في عالم التدريب وهي مهنة شاقة جدا وقد حصلت علي كل الدراسات التدريبية التي تؤهلني لها، والحمد لله بدايتي موفقة وتم اختياري مع الكابتن أشرف قاسم لتدريب نادي المنصورة بالممتاز وأعتقد أنها خطوة مهمة في حياتي. ولماذا اتجهت للمنصورة وتركت الزمالك عالم الأضواء والشهرة؟ - كان من الممكن أن أقبل تدريب الناشئين بالزمالك ولكن تدريب الناشئين أمر صعب للغاية ويحتاج مدربين أصحاب خبرات ودكاترة في كرة القدم وتدريب الكبار أسهل بكثير. وماذا عن طموحاتك في التدريب؟ - ليس لها سقف فطموحي أن أقود منتخب مصر وأعتقد أنه طموح مشروع. ولكننا نعلم أنك مهتم كثيرا بالبيزنس لتعويض ما فاتك من مكاسب مادية؟ - أملك مشروعا لتأمين مستقبل أولادي ولا أحب الكلام فيه. وماذا عن مدارس الكرة التي كنت تملكها؟ - أغلقتها لأنها كانت مرهقة وكنت رايح جاي بين القاهرةوالمنصورة للإشراف عليها ومينفعش استمر فيها لأنها أصبحت شغلة اللي ملهوش شغلانة وده موضوع انتهي من حياتي.